اذاعة مدرسية عن حب الوطن كاملة جميلة ومميزة مع مقدمة رائعة من خلال موقع فكرة Fekera.com ، وسنتناول آيات كريمة وأحاديث نبوية شريفة تحث على فضل الوطن ومكانته من خلال موقع فكرة فتابعوا فقراتنا ..
عناصر المقال
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبة أجمعين ، أما بعد : سيادة المدير المحترم والسادة المعلمين المحترمين والمعلمات الأجلاء و إخواني الطلبة وأخواتي الطالبات السلام عليكم ورحمة وبركاته.
الوطن أسم مفرد جمعه ” أوطان ” والوطن مفهوم يشر لمكان نشأة الإنسان ومكان إستقراره سواء كان المكان الذى ولد فيه الإنسان أو غيره ، ويسمى وطن الإنسان الأصلى بأسم ” الوطن الأم”، لكن والجدير بالذكر أن الإنسان قد ولد بالفطرة يحب وطنه ، إذ أن الإنسان قد ولد في مكان ما وترعرع فيه وأكل من خيراته وشرب من مائه فمن الطبيعى أن يحبه وأن ينتمى إليه ، فالله سبحانه وتعالى قد ربط بين حب النفس وحب الوطن في كتابه العزيز إذ قال تعالى : (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ)، وبالتالى فليس من السهَلْ أن يترك الإنسان دياره ويرحل منها بأى شكل من الأشكال ، لذلك الدين الإسلامى قد إعتبر أن هجرة الصحابة واحدة من أعظم الفضائل التي بذلوها في سبيل حماية الدين الإسلامى .
وكما يُقال على لسان الحكماء : “خبزُ الوطن، خيرٌ من كعك الغربة” ، وتلك المقولة تشير إلى أن وطنك هو سندك الذى تلجأ له في وقت المحن والشدائد ، وهو بمثابة الأمل الجميل الذى به يحيا النفوس ، فكل من جرب مشاعر الغربة عن الوطن شعر بأن لا مكان أجمل ولا أكثر راحة من الوطن ، والوطن هو مكان إنتمائنا للأبد وهو نبض القلوب في كل زمان ومكان .
بسم الله الرحمن الرحيم
– «أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير (39) الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله»، (الحج: 39، 40).
– ”ألم تر إلى الملإ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هَلْ عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وآبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولّوا إلّا قليلا منهم والله عليم بالظالمين”( البقرة – 246 ).
– عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ لَقَلَّ يَوْمٌ كَانَ يَأْتِي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا يَأْتِي فِيهِ بَيْتَ أَبِي بَكْرٍ أَحَدَ طَرَفَيْ النَّهَارِ فَلَمَّا أُذِنَ لَهُ فِي الْخُرُوجِ إِلَى الْمَدِينَةِ لَمْ يَرُعْنَا إِلَّا وَقَدْ أَتَانَا ظُهْرًا فَخُبِّرَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ مَا جَاءَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ إِلَّا لِأَمْرٍ حَدَثَ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا هُمَا ابْنَتَايَ يَعْنِي عَائِشَةَ وَأَسْمَاءَ قَالَ أَشَعَرْتَ أَنَّهُ قَدْ أُذِنَ لِي فِي الْخُرُوجِ قَالَ الصُّحْبَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الصُّحْبَةَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عِنْدِي نَاقَتَيْنِ أَعْدَدْتُهُمَا لِلْخُرُوجِ فَخُذْ إِحْدَاهُمَا قَالَ قَدْ أَخَذْتُهَا بِالثَّمَنِ.
حبّ الأوطان وحب الدين مفهومان مرتبطان ببعضهما البعض ارتباطاً وثيقاً ،إذ أن حب الوطن يتحقق من خلال حبّ الدّين؛ وذلك لأن الدين الإسلامى ومبادئه تحث على حب الوطن وإحترامه والدفاع عنه ضد العدو ، حتى أن النبى صلّى الله عليه وسلّم وقتما خرج من مكّة المكرّمة مجبورا قال : (ما أطيبَكِ من بلدٍ وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أنَّ قومي أخرجوني منكِ ما سَكَنتُ غيرَكِ)، وعلى الشخص المواطن وحتى الزائر المُقيم في هذا الوطن عدّد من الواجبات والتي أشار إليها الدين الإسلامى وهى كما يلى :
– الدفاع عن الوطن بالقول أو بالفعل وقتما يكون الوطن بحاجه للدفاع عنه .
– إستخدام الطرق والوسائل بل والأساليب الممكنة التي تمكننا من مواجهه أى أمر يسبب زعزعة أم وإستقرار هذا الوطن .
-تقديم الخدمات للوطن بشتى الوسائل الممكنة أو ما نسميه بالمساهمة الإيجابية قولا وفعلا مما يحقق مصلحة الفرد والجماعة ويعود على الجميع بالمنفعة والخيرات .
– تربية النشء الجديد على حب الوطن وتقدير خيراته والإنتماء له ، بل والمحافظة عليه وعلى نظافته والممتلكات العامة .
– أن يعلم كل فرد حقوقه وواجباته في المجتمع وأن يقوم بواجباته بلا تقصير مما يحقق الرخاء للوطن كافة .
– التآخى بين أفراد الوطن مع بعضهم البعض ونشر مشاعر الألفة والمحبة والمودة بين الناس حتى يكونوا كالجسد الواحد في مواجهه أعداء هذا الوطن .
– قيام الأفراد والجماعات بواجباتها الدينية والتي تشمل صلة الأرحام ، وحق الجوار ، والوفاء للغير ، وحب الوطن .
– إدراك حقيقة إستخلاف الله للإنسان في الأرض ومفهوم ذلك ، ومهمة الإنسان التي خلق لأجلها إذ قال تعالى : (هُوَ أَنشَأَكُم مِنَ الأَرضِ وَاستَعمَرَكُم فيها) .
يقول الشاعر إبراهيم طوقان:
موطني.. موطني..
الجلالُ والجمالُ والسناءُ والبهاءُ
في رُباكْ.. في رُباكْ
والحياةُ والنجاةُ والهناءُ والرجاءُ
في هواك.. في هواك.
– اللهم استر عورتنا وأقل عثرتنا واحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا ومن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ومن تحتنا ولا تجعلنا من الغافلين.
وفي ختام الكلمة الصباحية لهذا اليوم نسأل الله أن نكون قد وفقنا فيما قدمناه لكم ونصلى ونسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين ، كان معكم الطالب : ………….. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعليقات (0)