ما هو دور الاختلاف في اثراء الفكر

احمد المدبولي

يسود الاختلاف في الرأى والفكر دائما بين الجميع، أفراد عاديين أو مفكرين أو باحثين أو سياسيين أو قادة، فالاختلاف موجود دائما وسيظل موجود.

لماذا ينشأ الاختلاف في الرأى :

  • ينشأ الاختلاف في الرأى نتيجة تعدد الأفكار في عقول البشر، وتعدد الأفكار يسبب تباين بين الأشخاص كل في فكرته، فأى موضوع تتم مناقشته ما هو الا عدة أفكار تنتشر بين العقول لتخرج بنتائج وتطبيقات مختلفة.
  • والتفكير السليم هو من يستغل هذا التعدد والتباين في الوصول الى أكبر عدد ممكن من الحلول والأفكار التي تخدم القضية المطروحة.

دور الاختلاف في اثراء الفكر :

  • الاختلاف هو نتيجة تعدد الثقافات المختلفة لدى كل فرد، وينتج عنه الخروج بطرق مختلفة لأطروحات الفكرة، ويتم الاختلاف من أجل تبادل الأفكار وتعميم المعرفة.
  • يمكن أن نأخذ من الاختلاف عدة أفكار للقضية أو الموضوع المطروح، مما يحقق ما يحقق الإفادة الكاملة في حل القضية مثار المناقشة، كما أنه يساهم في بالشكل المطلوب.
  • من المهم جدا الاستفادة من ايجابيات الاختلاف بالحصول على النتائج الايجابية وتجنب النتائج والأفكار السلبية، كما ان ذلك يؤدى كثيرا الى مما يعمل على تحسين العلاقات المختلفة بين الناس، وكثرة التعاون، واندماج الثقافات المختلفة، مما يساهم في اثراء الفكر.
  • الاختلاف السليم في الرأى دون تعصب، قد يكون في كثير من الأحيان وسيلة من أجل احترام الإنسان وزيادة معلوماته والإثراء الفكري.
  • الاختلاف في الرأى هو تبادل معلومات، فالمواطن لديه فكرة اذا تبادلها مع فكرة لدى مواطن أخر، أصبح الاثنان يمتلك فكرتان، فمن الممكن أن يستفيد الفرد من فكرة أخرى لدى أخر في قضية أخرى تخصه، كما أن تعدد الأفكار وسيلة تعليمية في تفتيح العقل وتغذيته بالعديد من الأفكار والنتائج عقب وفكر كل مواطن.

طرق التعامل مع الاختلاف :

  • الحوار الايجابى هو أبرز طريقة للتعامل مع الاختلاف، فكثرة الحوار يساهم في تقريب الأفكار واقتراب وجهات النظر من أجل الوصول الى الحل المناسب الذى يُرضى جميع الأفكار.
  • تجنب التعصب والانحياز المبالغ فيه للرأى الشخصى ووجهات النظر، وضرورة الاستماع وتقبل وجهات النظر الأخرى، وتقبل النقد والمناقشة بأسلوب حضارى دون التطرق لأساليب اخرى كالعنف مثلا.
  • التمسك بعدم الخروج عن ايجابيات الحوار والأفكار الايجابية، والابتعاد عن أى أساليب تخرج بالحوار الى طريق الاحترام والحوار الهادف.
  • أن يكون الفرد لديه القابلية لتبادل الأفكار وعدم فرض السيطرة أو الرأى، ومعرفة ان المشاحنات التي تحدث بين الافراد لا يمكن أن يؤدى الى الاختلاف الايجابى، ويسلك بالقضية الى طريق أخر بعيد عن المنهج المطلوب.

يجب أن تعلم :

  • يجب أن تعلم أنه لا يوجد قضية بدون خلاف، ولا يوجد مناقشة بدون اختلافات، ومن الصعب ان يكون هناك موضوع للطرح دون أن تتباين فيه الآراء.
  • يحب أن تعلم أن الفرد لا يعيش بعقله في المجتمع منفردا، بل يعيش مع عقول مختلفة، وكل عقل به العديد من الأفكار الايجابية، يجب أن يستفيد من تلك الأفكار.

نصائح للتعامل مع الاختلاف من أجل اثراء الفكر :

  • ضرورة الهدوء والحديث بالعقل والمنطق والأدلة، والابتعاد عن الحديث المرسل دون دليل تستند اليه.
  • يجب أن تبتعد بحوارك عن العناد والتشبث بالرأى، وأن تقوم بابعاد الخلافات الشخصية عن محور أى قضية متروحة للنقاش.
  • الابتعاد عن حب الذات وادعاء امتلاك الفكرة الصحيحة دون طرحها للمناقشة وأخذ الرأى فيها من جميع النواحى.
  • يجب أن يتعلم الفرد أن يطرح فكرته للدراسة ومناقشة الفكرة جيدا مع نفسه والتأكد من أنه يسير في الطريق الصحيح، وان شعر بغير ذلك فلا يعيب أن يتراجع عن فكرته طالما أنه تأكد من أنها لن تُفيد.