المشكلات السلوكية الشائعة لدى أطفال الروضة وأساليب علاجها

احمد المدبولي

المشكلات السلوكية الشائعة لدى أطفال الروضة وأساليب علاجها K الأطفال هم زينة أى بيت ، هم القلب النابض لأى أسرة تسعى أن تكتمل بعد تكوينها، وهم مستقبل الأجيال والأوطان، لذلك لابد أن يلقوا الاهتمام المناسب في المراحل الأولى لحياتهم.

وأبرز المشاكلات التي تواجه أى أسرة في تربية الطفل، هو سلوكه، فالسلوك الذى يخرج من الطفل هو الذى يتم البناء عليه فيما بعض من حيث شخصيته وتفكيره ونمو عقله وتصرفاته.

ويعانى العديد من الأطفال من المشاكل السلوكية الخاصة باطفالهم، سنسعى لاستعراضها وبَحث طرق علاجها.

كيف يتعرض الطفل للمشاكل السلوكية :

  • الطفل كائن برئ جدا لا يفقه أى شئ، ويتحرك وفقا لأحاسيسه وبالتالى يتأثر بالأحداث التي حوله بشكل سريع، بالاضافة أنه يتحرك وفقا لغريزته التي تنشأ معه عند ولادته.
  • وبالتالى هو يسير وفقا لما يراه ويقوم بالتقليد، واذا انعدمت المراقبة السليمة عن هذا التقليد تحول الى سلوكيات مختلفة قد يكون منها السلبى.
  • فمثلا ترك الطفل يرتكب فعل خاطئ على أنه تصرف لطفل صغير دون تقييم، يمنح الطفل ثقة في أن هذا التصرف قد يكون صحيح فيسعى لتكراره.
  • وأيضا ترك بعض المشاعر السلبية لدى الطفل في فترة معينة دون تقيمها قد تتحول معه بالسلب عندما يكبر، مثل الطفل الذى يغير من شقيقه مثلا، اذا لم يتم تقييم هذا الشعور قد يتحول الى سلوك عنيف او عدوانى نحو شقيقه او نحو أشخاص أخرين في المستقبل، وقد يتحول الى أزمة نفسية.
  • كما أن طريقة التربية له تأثير كبير في سلوك الطفل، فمثلا حرمان الطفل من متعة الطفولة والاستمتاع بعالمه الصغير قد يؤسس جذور نفسية بداخلة تتحول الى ازمات فيما بعد، خاصة مع رؤية أطفال أخرين لديها ما ليس لديه.
  • أيضا العنف الزائد مع الطفل، او التدليل الزائد عن الحد له أثاره السلبية في سلوك الطفل، فالتقييم والتوازن في رد الفعل أمر هام لدى الأباء والأمهات في تربية الأبناء.

أبرز المشاعر السلبية التي تؤثر على سلوك الطفل بالسلب :

  • تظهر العديد من المشاعر السلبية التي تعتبر دليل تأثر الطفل سلوكيا بشكل سلبى، وتلك المشاعر مثل، الغيرة والعناد والعصيان والعصبية، والعنف أحيانا من خلال تكسير بعض الأدوات.
  • كما يوجد أيضا الشعور بالخجل، والتبول الارادى، والبكاء والاحساس الشديد بالخوف، والانطواء، والتشتت في التفكير

أبرز السلوكيات السلبية التي تؤثر على سلوك الطفل بالسلب :

  • هناك أيضا بعض السلوكيات التي تظهر على الطفل والتي تحتاج الى تتدخل سريع مثل الكذب والسرقة، رفض الذهاب للمدرسة، زيادة الحركة، رفض استيعاب الدراسة، واللعب في الأعضاء التناسلية.

تشخيص المشكلة السلوكية لدى الطفل :

  • لابد من تدخل سريع لدى الأباء والامهات عند ملاحظة أى مشكلة سلوكية لدى الأطفال، فيجب على الوالدين التحدث مع الأبناء ومعرفة المشكلات والتدخل لعلاجها.
  • محاولة علاج النقص المتواجد لدى الطفل، والتعامل معه، ومنح الطفل الثقة اللازمة فيمن حوله، وأولهم الأب والأم أنفسهما.
  • التعرف على الظروف المحيطة بالطفل ومراقبة تصرفاته جيدا دون ان يشعر حتى لا يفقد الثقة، بجانب احساسه دائما بالاهتمام وعدم العزلة.
  • الاعتدال في تطبيق سياسة العقاب وسياسة العفو والسماح، واحساس الطفل دائمًا بالأمان وعدم الخوف من أن يحكى مشاكله وأزماته.

تشخيص المشكلة السلوكية لدى الطفل من جانب أخصائى نفسى :

  • اذا احتاج الأمر تدخل علاج نفسى في الأمر، يجب سرعة حدوث ذلك، وهنا يأتى دور متخصص نفسى.
  • يجب على المختص النفسى الجلوس طويلا مع الوالدين ومعرفة مشاكل الطفل بجانب ارشادهم دائما إلى الخطوات المطلوبة تنفيذها.
  • تحديد جدول زمنى ايجابى محدد مع الطفل والسعى الى تنفيذه، بجانب ارشاده دائمًا الى العادات الحسنة.
  • محاولة جعل الطفل يكره العادات السيئة، بالتأكيد على أضرارها، وارشاد الطفل سلوكيًا، ومحاولة ايجاد أساليب بديلة للعقاب تُشعر الطفل بالخطأ.

الوصول الى مرحلة العلاج السلوكى لدى الطفل :

  • وهى المرحلة التي يسعى الجميع للوصول اليها كنتيجة لمحاولات علاج الطفل سلوكيا، وقد تأخذ تلك المرحلة وقت طويل او وقت قصير وفقا للحالة والتشخيص وخطوات العلاج.
  • للوصول الى مرحلة العلاج يجب تحجيم المشكلة لدى الطفل، وحصارها وفقا للتشخيص ومحاولات العلاج السابقة.
  • يجب مراقبة سلوكيات الطفل جيدا، ومعرفة نتائج التشخيص والعلاج، وهَلْ بدأت في تحقيق نتائج ايجابية، أم لم تحقق أى نتائج أم تتحقق ببطئ.
  • اذا كان هناك نتائج جيدة فيجب الاستمرار على نفس الخطوات مع بعض التعديلات البسيطة في الخطة الموضوعة من جاب الوالدين أو من جانب الأخصائى النفسى وفقل لمن يتولى حالة الطفل.
  • اذا كان هناك نتائج تتحقق ولكن ببطئ، يجب الاستمرار على خطة العلاج مع العديد من التعديلات اللازمة والتي من الممكن ان يتم تحديدها وفقا لرد فعل الطفل نفسه على خطوات العلاج.
  • اذا لم تحقق الخطة أى نتائج ، فلابد من وضع خطة جديدة، ومعرفة سلبيات الخطة الاولى، ومراقبة ردود أفعال الطفل، حتى لو اضطر الى عزله في مكان أمن والتدخل الطبى في العلاج.

نصائح للوالدين لتجنب المشاكل السلوكية لدى الطفل :

  • تربية الأطفال علم واسع وكبير وله متخصصين، والأمر يحتاج الى تفكير ودراسة واسعة حتى يتفادى الطفل العديد من الأزمات السلوكية
  • يجب على الوالدين تفادى مشاكل الطفل السلوكية، فلا مانع من حصول أى زوجين مقبلين على الزواج على دورات تدريبية في تربية الأطفال.
  • يجب الحذر من تفادى التفرقة في المعاملة بين الأبناء، واذا اضطررت لذلك لكون هناك طفل رضيع يحتاج الى رعاية أكبر، فيجب شرح ذلك للطفل الكبير، ومنحه الاهتمام والتقدير المناسب، ومنحه دور في رعاية الرضيع الصغير، وتجنب تجاهَلْه تماما.
  • الابتعاد عن بعض السلوكيات السلبية التي من الممكن ان تحدث أمام الطفل لتجنب تقليدها، كما على الوالدين ابعاد الأطفال عن العديد من المشاكل التي يُمكن اثارتها امامهم، ومناقشة أى مشكلة أو أزمة بعيدا عن عين ومسمع الطفل.
  • حل أى مشكلة دون اللجوء الى أى أساليب عنيفة أو أصوات عالية تهز الطفل نفسيا، وتجعله يُخبئ العديد من المشاعر السلبية بداخله.
  • منح الطفل الثقة بالنفس ومساعدته على ابراز قدراته وأيضا تنميته، وعدم توجيه عبارات الاحباط له والتي تؤثر سلبيا على شخصية الطفل وسلوكه.