ايات لتهدئه الطفل العنيد وتطويعه وشرح خطوات التعامل معه

احمد المدبولي

ايات لتهدئه الطفل العنيد وتطويعه وكيفية التعامل معه مكتوبة ، صفة العناد من أقوى الصفات التي تتواجد في الإنسان، وتتواجد بصورة كبيرة لدى أغلب الأطفال، حيث يحاول الطفل الامتناع عن بعض التعليمات والإرشادات التي يتم توجيهها إليه، وبجانب الرفض يتمسك بالعديد من الأمور الخاصة به والتي يسعى لتحقيقها. 

العناد عند الأطفال ظاهرة سلوكية تظهر في السن المبكر للطفل، وتستمر بشكل متواصل، وتشمل رفض الطفل والامتناع وأيضا المقاومة في سبيل عدم تحقيق الشئ، ولكنه ليس مرض نفسي، بل مجرد ظاهرة سلوكية يمكن السيطرة عليها بعدة طرق

أشكال العناد عند الأطفال :

  • يظهر العناد عند الأطفال بالعديد من المظاهر المختلفة،مثل رفض تنفيذ أوامر الأباء والأمهات وعدم الاهتمام بها.
  • تجاهَلْ حديث الأب والأم بشكل متعمد وعدم الاستماع اليهم، بحجة الانشغال بشئ أخر كلعبة مثلا أو مشاهدة التلفزيون، وهذا سلوك يحدث دائما من الأطفال.
  • الطفل يجد نفسه دائما على حق ويرفض التنازل عن وجهه نظره ويحققه بأى شكل، وقد يدعى أنه تفهم الأمر الأخر ولكنه في النهاية يسعى لتنفيذ ما يرده.
  • أيضا الكذب أحد سلوكيات العناد الشديد لدى الطفل، فقد يكذب حتى يتمكن من تنفيذ ما يرده، ولكن غالبا ما ينكشف كذبه سريعا.
  • استخدام القوة والعنف حتى يقوم بتنفيذ ما يريده، ومحاولة فرض السيطرة على المنزل حتى وهو في سن صغير.
  • البكاء الشديد من أهم أشكال العناد لدى الطفل، فقد يتعمد البكاء بشدة حتى يضغط نفسيا على والديه فيجبرها على تنفيذ ما يريد.
  • العصيان والتمرد على أى شئ يُقدم إليه مثل الطعام والشراب، وإظهار الغضب والحزن للجميع

كيفية التعامل مع الأطفال وآيات لتهدئته وتطويعه وكيفية التعامل معه : 

  • الأطفال أحباب الله وهم نعمة كبيرة يرزقنا الله بهم، ويدعونا للحفاظ عليهم، وتجنب التعامل معهم بطريقة غير أدمية. 
  • وقد حثنا الدين الاسلامى على التعامل مع الأطفال، كما هناك في القرآن الكريم، آيات دعنا الله لتلاوتها على الأطفال في حالات غضبه أو عناده.
  • ومن الآيات التي تعمل على تهدئة الأطفال سورة الشرح مرة واحدة، حيث يقول الله تعالى في كتابه الكريم،”أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ، وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ، الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ، وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ، فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ، وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ”،
  • وأيضا من الممكن الدعاء بتلك الكلمات من أجل الطفل،” اللهم اشرح قلب هذا الطفل وارزقه محبة أبويه وطاعتهما بحق قولك وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون، ويفضل أن يكون هذا الدعاء سبع مرات.
  • أيضا هناك الأيات الأتية من سورة ال عمران، “وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ،والأية التي تقول “الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”، ويفضل أن تكون التلاوة 3 مرات.
  • الآية رقم رقم 83 من سورة آل عمران ثلاث مرات، مع وضع اليد اليمنى على رأس الطفل وتكرار الآية “وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون”.
  • ويمكن أيضا قراءة سورة الناس 11 مرة، ويُفضل أن تكون على الطعام أو الشراب الذي يقدم للطفل، وتقول سورة الناس، “قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، مَلِكِ النَّاس، إِلَهِ النَّاسِ، مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ، الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ، مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ”.
  • الآيات من رقم 7 إلى رقم 10 من سورة السجدة 3 مرات، “الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (9) وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ.
  • تكرار الآية رقم 96 من سورة الأنعام ثلاث مرات: “فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم”.

الأسباب التي تدفع الطفل الى العناد :

  • بعض القيود المفروضة عليه من الوالدين، تدفعه الى العناد والتمسك برأيه والاصرار على تنفيذ ما يريد مهما كلفه الأمر.
  • شعوره أحيان بالظلم والقهر، وعدم التمكن من ممارسة بعض الأشياء التي يحبها والمهارات الخاصة.
  • عدم توافر بيئة مناسبة لنموه، مثل ضيق المكان مثلا أو ارتفاع مستوى التوتر العصبي الصاد ممن حوله.
  • أيضا قد يكون العناد وراثى وتقليد لبعض الحركات التي يراها أمامه من الأب والأم، فقد يجد الأب في حالة عصبية لشئ ما، فيقوم بتقليد عصبيته بشكل مستمر.
  • الغيرة أيضا قد تكون سببا من أسباب العناد، فقد يشعر الطفل بالغيرة من شقيقه الأصغر، أو الشعور بالمنافسة معه فيصر على أن يفوز بتلك المنافسة.

طرق أخرى لعلاج عناد الطفل : 

  • هناك العديد من الطرق الأخرى لعلاج عناد الطفل، أهمها التقرب منه بشدة، والابتعاد عن أى شئ يُغضب الطفل ويسبب انفعاله.
  • ضرورة معاقبة الطفل بشكل مباشر في حالة عناده، بشرط أن يكون العقاب المناسب دون أى إجراءات زائدة.
  • الابتعاد عن وصف الطفل بالعنيد خاصة أمامه، أو محاولة وضعه في مقارنة مع غيره بشكل يقلل منه، وعدم منح الطفل فرصة المعارضة والتعامل معه بالصورة المناسبة.
  • مكافأة الطفل بشكل مستمر في حالة الاستجابة للنصائح، و إحساسه بالأمن والثناء عليه ووعده بالمزيد من المكافآت في حالة تنفيذ النصائح.