ما حكم مشاهدة الأفلام الاباحية هل هي حرام ؟

احمد المدبولي

مقدمة :

  • جاء الدين الإسلامي يحمي البشرية من الجاهَلْية، ويحافظ على أدمية الانسان، وحكايته من التصرفات السيئة التي قد تضر صحته وتضر مستقبله.
  • ونحن في هذا العصر نعانى من أزمات اخلاقية عديدة تهدد شباب الأمة، وتقودهم نحو الانحرفات، تلك الأزمات أبعد ما يكون عن الدين الإسلامي، الذي جاء ليحمي الأخلاقيات ويُثبت أركان البشرية بدعائم الحق والخير.
  • وابتعادنا في هذا العصر عن قواعد الدين الصحيح ، جعل البشر وبالتحديد الشباب منهم ينجرف الى طريق الرذيلة، تلط الطرق التي استغلت فقر الشباب وجهَلْهم، بجانب كما ذكرنا الابتعاد عن الوازع الدينى، وأول طرق الرذيلة التي يسلكها شباب هذا العصر هي الأفلام الإباحية.

ما هي الأفلام الإباحية وبدايتها ومراحل تطورها : 

  • الأفلام الاباحية هى شئ معروف بحد ذاته لدى أفراد هذا العصر، وهو أى شئ يعرض صور وفيديوهات مثيرة للجنس بغير الطرق الشرعية، بحيت تثير الرغبات الجنسية لدى الشباب وفي سن مبكر، مما يسبب له أزمات نفسية واجتماعية وجنسية أيضا تهدد مستقبله عند الزواج.
  • وظهرت تلك الأفلام في بدايات ظهور التصوير، وظلت مستمرة بمراحلها المختلفة حتى وصلت الى أقصى وسائل حداثتها في عصرنا هذا وأصبحت تتناقل عبر الانترنت بسهولة جدا.
  • وظهرت هذا النوع من الأفلام مع منتصف القرن الماضى، وكانت في البداية مجرد شرائط سينمائية ثم تطورت لتصبح شرائط فيديو، ثم بدأ تداولها عبر الأقمار الصناعية الأوروبية، ثم حاليا يتم تناقلها عبر مواقع الانترنت وأجهزة الحاسوب.
  • وأصبح الأن أى شاب يتمكن من مشاهدة اى فيلم إباحى بضغطة واحدة على زر الكمبيوتر أو اللابتوب أو الموبايل المتصل بالانترنت.
  • وحتى لو كان الشاب غير متعمد الدخول عليها، فإنها أصبحت تظهر عبر المواقع الأخرى المختلفة كدعاية لها تلفت نظر الشاب وتقودها بعد ذلك الى هذا الطريق الغير سوى.

أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية :

  • بالطبع مشاهدة تلك الأفلام له ضرر كبير نفسى واجتماعى وثقافي وجنسى وعلى صحة الإنسان، حيث أن كثرة الاختلاط بما يثير الغرائز الجنسية يضُر بصحة الإنسان من كافة النواحى.
  • فاثارة الجنس يفرز هرمونات، وافرازها دون تواجد شريك أخر يتعود عليها وبالتالى تسبب لها متاعب نفسية عند ممارسة الجنس بالشكل الشرعى عقب الزواج، وبالتالى تهدد حياته في المستقبل.
  • كما أن مشاهدة هذا النوع من الأفلام يؤدى الى مشاكل جنسية تؤثر على انجاب الفرد وتهدد حياته، والبعض يعتبر هذا الأمر بداية نهائى الفرد.
  •  تؤدى مشاهدة هذا النوع من الأفلام الى طريق خطير وهو العاة السرية التي تهدد صحة الإنسان وتعتبر مصدر خطورة على حياته.
  • حيث أن جسده يتأثر وعقله يتأثر وقبله يتأثر ونظره وتركيزه يتأثر بالسلب من وراء العادة السرية ومشاهدة هذا النوع من الأفلام.
  • أيضا مشاهدة الأفلام الإباحية لها تأثير نفسي خطير على حياة الانسان، الذى قد يكون طريقة الاكتئاب والتعب النفسى، نظرا لأنه يتعلق بشئ ليس في ده ويراه فقط من بعيد.

حكم مشاهدة الأفلام الإباحية : 

  • بحكم الأضرار الكثيرة التي تنتج عن الأفلام الاباحية، حرم الشرع والدين الاسلامى مشاهدة هذا النوع من الأفلام، وأكد أن مشاهدة هذا النوع حرام بإجماع كافة الفقهاء.
  • حيث حرم الله أى طريق لاستخدام “عضو الانسان” الا من خلال الزواج، وغير ذلك فهو حرام، وذلك في قوله تعالى، “والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون” سورة المؤمنون آية 5-6-7.
  • فلا يجوز النظر لتلك الأفلام او مشاهدتها أو السماح لها بالدخول البيت، والا كان ذلك إثم ومعصية كبيرة لتقاليد الشرع والدين الاسلامى وأوامر المولى عز وجل وسنة رسوله الكريم.
  • بجانب أن الله تعالى أمرنا بغض البصر عن كل ما حرمه، من عورات النساء وحتى الرجال، وأن الاطلاع على العورات معصية كبيرة للمولى عز وجل ويعد في حد ذاته زنا، والزنا من الكبائر.

الوقاية من الأفلام الاباحية : 

  • الاعتراف بالمشكلة اول خطوات العلاج، واليقين بأنك على خطأ ويجب أن تعالج نفسك بنفسك والابتعاد عن اليأس
  • للوقاية من هذا الخطر المدمر يجب اولا العودة الى الطريق الصحيح والالتزام بقواعد الدين والعودة والتقرب الى الله، وقراءة القران والعودة الى مدوامة الصلاة، والالتزام بأذكار الصباح والمساء.
  • شغل أوقات الفراغ بما ينفع الوقت، فبجانب العبادات لابد من القراءة وممارسة الرياضة، أيضا يجب تغيير عادات الانسان والابتعاد عن الروتين الممل.
  • لا مانع من الاستعانة بأخصائيين للبَحث عن حلول لشغل الوقت، وأيضا يجب التركيز في العمل، وان لم يكن هناك عمل، يجب الاستمرار في البَحث عن العمل ومحاولة الابتكار.
  • ابتعد عن وسائل السوشيال ميديا طالما لا تحتاجها، وحجب أى مواقع غير مناسب، وتناول الأطعة المفيدة التي تساعد على بناء الجسم بدنيا ونفسيا.