السعودية تلغي رسوم وكفالة المغتربين: بداية حقبة جديدة للوافدين

في خطوة تعكس تحولًا جذريًا في السياسات العمالية بالمملكة، أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عن إلغاء نظام الكفالة، بالإضافة إلى إلغاء جميع الرسوم المفروضة على العمالة الوافدة. يأتي هذا القرار في إطار سلسلة من الإصلاحات الاستراتيجية التي تهدف إلى تحسين بيئة العمل وتعزيز أوضاع المغتربين، مما يجعل السعودية وجهة أكثر جذبًا للراغبين في العمل والإقامة.

تحولات في سوق العمل

يمثل إلغاء نظام الكفالة تحولًا بارزًا في سوق العمل السعودي، حيث يتيح للعمال الوافدين حرية التنقل بين الوظائف وتغيير نشاطهم التجاري دون الحاجة لموافقة الكفيل. هذه الخطوة تمنحهم مزيدًا من المرونة والاستقلالية، مما يعزز فرصهم في تحقيق النمو المهني في بيئة عمل محفزة.

المهن المشمولة بالقرار

حرصت الجهات المختصة على أن يشمل القرار العديد من المهن التي تتطلب مهارات عالية وخبرات احترافية. ومن أبرز هذه المهن:

• المناصب الإدارية العليا : تشمل الوظائف الإشرافية في الشركات الكبرى.
• المهندسون وعمال البناء : تتعلق بالمجالات الهندسية والإنشائية.
• المهن المتخصصة في الصيانة : تشمل الخبراء في صيانة وتصميم المعدات والآلات.
• مديرو الحسابات : المسؤولون عن إدارة الميزانيات والعمليات المالية.
• المهن المرتبطة بالبناء والمقاولات : تشمل جميع المهن التي تخدم قطاع الإنشاءات.
• الأطباء والممرضون : بمختلف تخصصاتهم.

إلغاء الرسوم على العمالة الوافدة

بالإضافة إلى إلغاء نظام الكفالة، شمل القرار الملكي إلغاء الرسوم المفروضة على العاملين الوافدين في القطاعين الخاص والحكومي. تهدف المملكة من خلال هذا التوجه إلى تخفيف الأعباء المالية عن المغتربين وأسرهم، مما من المتوقع أن ينعكس إيجابيًا على جودة حياتهم ويحفز استقرارهم في البلاد.

تأتي هذه الإصلاحات في إطار رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تطوير الاقتصاد وتعزيز بيئة العمل، مما يعكس التزام الحكومة بتقديم بيئة عمل عادلة ومشجعة للجميع.