دعاء سجود التلاوة

احمد المدبولي

دعاء سجود التلاوة مكتوب ، يوجد في الصلاة ما يسمى سجود التلاوة، وهو السجود خلال الركعة بعيدا عن السجود المعتاد في الصلاة، ويأتي هذا السجود خلال قراءة أو سماع آيات السجود داخل الصلاة.

حيث يقوم الإنسان عند سماع الآية بالسجود، ثم النهوض واستكمال ما تيسر من القرآن ثم استكمال الصلاة بالركوع.

والسنة أن يقول في سجود التلاوة، ” سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته”.

ما هى ايات السجود في القران : 

  • ويوجد في القرآن ما يسمى بآيات السجود، وهى الآيات التي يسجد من خلالها العبد لربه عند قراءتها، حتى ولو كان ذلك خلال الصلاة، ثم ينهض لاستكمال القراءة، وهى في القرآن خمسة عشر آية سجدة.
  • وأيات السجود هى، “إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ”   سورة الأعراف.
  •  “وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ”   سورة الرعد
  •  “وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ  يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ” سورة النحل
  •  “قُلْ آَمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا  وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا” سورة الإسراء
  •  “أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا” سورة مريم
  •  “أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء”   سورة الحج
  •  “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”   سورة الحج
  •  “وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا”   سورة الفرقان
  •  “أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ  اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ” سورة النمل
  •  “إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ”   سورة السجدة
  •  “قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ “مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ”   سورة ص
  •  “وَمِنْ آَيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ  فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا “فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ” سورة فصلت
  • ” فاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا”  سورة النجم
  •  “وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآَنُ لَا يَسْجُدُونَ”   سورة الإنشقاق
  •  “كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ”   سورة العلق.

شروط سجود التلاوة : 

  • سجود التلاوة يتم في الصلاة وأيضا خارج الصلاة من خلال تلاوة القرآن الكريم، وبالتالي فإن شروطها هي شروط الصلاة وشروط قراءة القرآن.
  • وبالتالى فإنه يشترط لسجود التلاوة هى الطهارة والوضوء، وأيضا النية، والاخلاص وصفاء القلب، لأنها عبادة خالصة لله تعالى.
  • وأيضا استقبال القبلة والبلوغ والعقل، واختيار الوقت المناسب، وهي الأوقات التي لا يُفضل فيها الصلاة مثل شروق الشمس وغروبها.
  • وأيضا ستر العورة وانتباه العقل لما يُقال في السجود، واستحضار عظمة الله خلال القيام بها.

حكم سجود التلاوة : 

  • يؤكد البعض أن سجود التلاوة سنة مؤكدة، يجب القيام بها، وبالتالى لا إثم على من قام بها.
  • بينما يشير البعض وبالتحديد عند الأحناف بواجب القيام بها، والغالب هنا أن سجود التلاوة حكمه حكم صلاة النافلة، فيشترط فيه ما يشترط فيها من طهارة حيث قال الإمام النووي في المجموع: وحكم سجود التلاوة حكم صلاة النافلة يفتقر إلى الطهارة والسترة واستقبال القبلة لأنها صلاة في الحقيقة. 
  • وعن دار الإفتاء وعن دعاء سجود التلاوة، قال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى دار الإفتاء المصرية، قيل أن سجود التلاوة مستحب للقارئ والسامع لأية من آيات السجدة الـ 15 المذكورة في القرآن، وأنها سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

دعاء سجود التلاوة :

  • يقال في سجود التلاوة مثل ما يقال في سجود الصلاة، “سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، اللهم اغفر لي، اللهم أنجني من النار”.
  • كما يقال في سجود الصلاة وفي سجود التلاوة “اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته، تبارك الله أحسن الخالقين”.
  • وأوضح الدكتور محمد وسام أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية ، أن الإمام الشافعي استحب في دعاء سجود التلاوة ترديد الساجد ما ذكره القرآن الكريم في خواتيم سورة الإسراء، حيث يقول الله تعالى: « قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا

أسباب سجود التلاوة : 

  •  وُرد العديد من الأسباب عن تواجد، حيث اتفق جمهور الفقهاء على تواجد سببين لسجود التلاوة.
  •  لسجود التلاوة عند جمهور الفقهاء، فقد اتفق الجمهور على سببين لسجود التلاوة وهما التلاوة والاستماع.
  • والتلاوة هى أي قارئ القرآن داخل صلاته أو خارجها، أما الاستماع فيُعنى أي السامع أو المنصت لآية سجدة التلاوة داخل الصلاة أو خارجها.
  • عند الأحناف قالوا إن أسباب السجود ثلاثة، التلاوة أي من يتلو القرآن كذلك سواء كان في صلاة أو خارج الصلاة، سماع التلاوة، أي سماع آية فيها سجدة داخل أو خارج الصلاة، والسبب الثالث هو الاقتداء، أي إن كان مأموماً ولم يسمع آية السجدة بأن كانت الصلاة سرية، ويسجد للتلاوة.