«لن تصدق» ما كشفته وزارة التعليم عن «تسريب امتحان الإحصاء» للثانوية العامة 2025! الحقيقة وراء الجدل!

محمود حميدة

شائعات تسريب امتحان الإحصاء لطلاب الثانوية العامة 2025 تثير القلق

قبل ساعات قليلة من بدء امتحان مادة الإحصاء لطلاب الثانوية العامة لعام 2025، تصاعدت شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما في مجموعات تطبيقات تليجرام وفيسبوك. حيث تم تداول منشورات تدعي تسريب الامتحان بصيغة PDF، مع وعود بتوفير الإجابات الكاملة مقابل مبالغ مالية.

بدأت عشرات الحسابات المجهولة في الترويج لفكرة تسريب الامتحان، حيث تضمنت بعض المنشورات عبارات مثل “تسريب امتحان الإحصاء” و”صور الامتحان حصري” و”الامتحان بالإجابات النموذجية”.

في رد فعل سريع، أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بيانًا رسميًا نفت فيه هذه الادعاءات بشكل قاطع، مؤكدة أن ما يتم تداوله لا علاقة له بالامتحان الفعلي، بل هو عبارة عن صور قديمة مأخوذة من امتحانات سابقة أو نماذج مراجعة تم إعدادها للطلاب.

وأوضحت الوزارة أن كراسات الأسئلة تُطبع في مطابع سرية مؤمنة، ويتم نقلها في صناديق معدنية مغلقة بالشمع الأحمر، ولا تُفتح إلا داخل اللجان تحت إشراف أمني وإداري كامل. وأكدت الوزارة أنه من المستحيل تسريب أي امتحان قبل موعده الرسمي.

وأشار البيان إلى أن الشائعات بدأت من مجموعات مغلقة على تليجرام، حيث تم نشر صور مكتوبة بخط اليد قيل إنها أسئلة من الامتحان، ثم تم تداولها لاحقًا على فيسبوك وواتساب، مع طلب تحويل أموال أو رصيد للحصول على النسخة المزعومة.

كشفت التحقيقات الأولية أن هذه الصور مأخوذة من نماذج قديمة أو من ملازم مراجعة نهائية، مع تغيير تواريخ الأسئلة بشكل مضلل، وبعضها مكتوب بخط اليد لإيهام الطلاب بأنها أصلية. وقد وصفت الوزارة هذه الممارسات بأنها جرائم نصب واحتيال تستغل توتر الطلاب وأولياء الأمور لتحقيق مكاسب مادية.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة أن الامتحان آمن وغير متداول، محذرًا الجميع من الانسياق خلف هذه الأكاذيب.

من جانبها، أكدت الجهات الأمنية أنها تتابع هذه الصفحات والمجموعات، موضحة أن هناك رصدًا مستمرًا لأي محاولة ترويج لتسريب وهمي، وأن من سبق تورطه في مثل هذه القضايا تم القبض عليه سابقًا، حيث قد تصل العقوبات إلى الحبس والغرامة.

وفي متابعة لهذه الجروبات، اكتشف فريق تحقيق المصدر 24 نمطًا واضحًا يتمثل في نشر إعلان جذاب، ثم طلب تحويل أموال، وبعدها إرسال صور غير حقيقية، وطرد الطالب أو ولي الأمر من المجموعة فور الدفع.

وقد أدلى بعض الطلاب وأولياء الأمور بشهاداتهم عن تعرضهم للنصب، حيث قال أحد الطلاب إنه دفع لأحد الجروبات مقابل نسخة من الامتحان، لكنه اكتشف أنها مجرد صور من كتاب المدرسة.

فيما أكدت ولية الأمر “أم محمد” أن أحد الأشخاص أخذ منهم 150 جنيهًا وأرسل امتحانًا قديمًا.

وشددت وزارة التعليم على أن الغشاش يظلم نفسه ويضيع مستقبله، وأن الطالب المجتهد هو من يستحق النجاح. كما أكدت أن الانشغال بالشائعات والاعتماد على مصادر غير رسمية لن يفيد الطالب بل يشتت تركيزه ويضعه في دائرة الخطر.

وفي ختام بيانها، نصحت الوزارة الطلاب بالتركيز على المذاكرة من كتبهم، والابتعاد عن المجموعات المشبوهة، وأخذ قسط كافٍ من النوم قبل الامتحان، وعدم الانشغال بالبحث عن تسريبات وهمية، مؤكدة أن مستقبلهم أهم من أي شائعة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *