مودريتش يودع ريال مدريد بعد 597 مباراة مؤثرة: لحظات من الحزن والذكريات

نادين

لوكا مودريتش يودع ريال مدريد بدموع الفراق بعد الخروج من كأس العالم للأندية

لم يتمكن النجم الكرواتي لوكا مودريتش من حبس دموعه في آخر مباراة له بقميص ريال مدريد، حيث شهدت المباراة خروج الفريق من نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025 بعد هزيمة قاسية أمام باريس سان جيرمان بنتيجة 4-0. هذه الهزيمة كانت بمثابة نهاية مؤلمة لمسيرة مودريتش التاريخية مع “الميرنغي”، حيث قرر عدم تجديد عقده، ويستعد للانتقال إلى ميلان الإيطالي في صفقة انتقال حر، وفقاً لتقرير نشره موقع “RT”.

في مشهد مؤثر بعد المباراة، اقترب المدير الفني للفريق، تشابي ألونسو، من مودريتش واحتضنه قبل أن يقبّل رأسه، في إيماءة فُسرت على أنها اعتذار غير مباشر عن هذه النهاية الحزينة التي لم تليق بأسطورة بحجم الكرواتي. وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، قال ألونسو: “سيظل لوكا يُذكر كأيقونة في كرة القدم، وليس بسبب مباراة واحدة”.

وعبّر ألونسو عن أسفه للخسارة، مشيراً إلى أن البداية الكارثية للمباراة، حيث تلقى الفريق هدفين في أول عشر دقائق، هي التي حسمت الأمور لصالح باريس سان جيرمان. وأوضح أن الفريق الفرنسي يتمتع باستقرار منذ عامين، بينما ريال مدريد في بداية مشروع جديد. وأضاف: “هذه المباراة قدمت لنا دروساً كثيرة. أمامنا عمل كبير، ويجب أن نستغل الأسابيع القادمة بأفضل شكل ممكن”.

وفي ختام تصريحاته، وجه ألونسو رسالة مؤثرة، حيث قال: “رغم قصر الفترة التي قضيتها مع لوكا ولوكاس فاسكيز، حاولت أن أجعل وداعهما للريال لحظة خاصة. أشكرهما باسم الجميع على كل ما قدماه لهذا النادي العظيم”.

الهزيمة أمام باريس سان جيرمان لم تكن مجرد خروج من البطولة، بل جاءت لتختتم موسماً صعباً عاشه ريال مدريد، حيث فقد الفريق الألقاب الكبرى مثل الدوري الإسباني، دوري أبطال أوروبا، كأس الملك، والسوبر الإسباني، ليكتفي بلقبين فقط هما السوبر الأوروبي وكأس الإنتركونتيننتال.

أما مودريتش، فقد أنهى مسيرته مع الفريق بعد خوض 597 مباراة، ليصبح تاسع أكثر لاعب تمثيلاً للنادي عبر تاريخه منذ انضمامه في صيف 2012 قادماً من توتنهام. ورغم تجديده لعقده لشهر إضافي فقط من أجل المشاركة في المونديال، إلا أن حلم النهاية السعيدة لم يتحقق.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *