دعاء على من اخذ حقي مكتوب قصير مستجاب عبر موقع فكرة ، الظلم والتعدي على حقوق الأخرين والحصول على حقهم، أحد أبشع الذنوب والمعاصى التي يرتكبها الإنسان ضد أخيه الإنسان، والتي حذر منها المولى سبحانه وتعالى، ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وتعاليم الدين الاسلامى.
عناصر المقال
فقد حذر الله تعالى من أى ذنب أو معصية تقع من انسان ضد انسان آخر، لأنه بذلك يضر أخر ويكون ذنبه مضاعف، بالذنب الذى فعله، والذنب الذي تضرر منه الإنسان الآخر دعاء على من اخذ حقي مكتوب.
حيث أن الظلم والتعدى على حقوق الأخرين، دائما ما يسبب هو أكثر ما يجلب القهر والألم داخل الانسان المظلوم، وهو أمر يغضب الله تعالى على الظالم ويكون انتقامه قوى.
الظلم هو التعدى على حقوق وممتلكات الغير بكافة الأشكال، وهو أيضا تعدى على الأخر بشكل مباشر بالقول أو بالفعل، وهذا التعدي يكون على الحق بالباطل، ومع وضع العديد من الأمور في أماكنها الغير صحيحة.
والظلم هو تعدى واعتصاب و سلب الحقوق من الأشخاص بالزور، وهذا الزور قد يكون بالقوة أو بالخداع أو بأى شكل أخر غير مشروع، والظلم والتعدي على حقوق الآخرين هو انحراف بعيدا عن طريق العدل الذي حث عليه الله تعالى، حيث هو العدل الذى يحب أن ينتشر العدل على وجه الأرض، ويغضب لتواجد الباطل الذى هو نواة الظلم والتعدي على الآخرين والاستيلاء على حقوقهم.
حرم الله تعالى، الظلم حتى على نفسه وجعله محرما على عباده على الأرض، وحذر الله تعالى الظالم والمعتدي على حقوق الأخرين وتوعدهم بعذاب شديد جدا في الأخرة.
حيث أن الظلم مُحرم في كافة الأديان والشرائع السماوية ولا تقبله الأعراف ولا التقاليد، وعلى رأسهم الدين الإسلامي والتقاليد والتعاليم الإسلامية التي جاءت من الله تعالى ومن رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
وذلك لأن الظلم له عواقب كبيرة جدا وضارة على المجتمع وعلى الفرد، ويؤدي الى انتشار الباطل والفساد في الأرض، فالظلم محرم جدا، والظالم ملعون ومطرود من رحمة الله سبحانه وتعالى.
التعدى على حقوق الآخرين أمر له آثار سلبية كبيرة على المجتمع وعلى الفرد، حيث يؤدي الى ازدياد المشاعر السلبية داخل نفس الإنسان، وبالتالى ازدياد الكره والحقد داخل النفوس.
كما يؤدى الظلم والتعدى وسرقة حقوق الأخرين، الى ازدياد الرغبة في الانتقام، خاصة اذا غاب العدل، فتنتشر الجرائم ويصعب السيطرة على المجتمع.
كما أن الظلم يخلق حالة من التنافر بين أفراد المجتمع وينشأ الطبقات، ويؤدى الى عدم الاحترام، وانتشار السلبية بين أفراد المجتمع وازدياد الانحرافات.
اللجوء إلى الله تعالى هو خير داعم للإنسان في حالات التعدي على الحقوق، فالدعاء على من أخذ الحق، يمنح الانسان الدعم ويساعده في استرداد حقه، ويمنحه الراحة النفسية.
كما أن الدعاء واللجوء الى الله تعالى، يمنح الإنسان الأمل والتفاؤل في عودة الحقوق، وفي الانتقام من الظالم إذا اشتد ظلمه وتمادى في طغيانه إلى أقصى حدود.
فالإنسان إذا تعرض للظلم والتعدى من له غير الله تعالى يلجأ إليه يستعين به ويدعوه والظلم بداخله، فدعوة المظلوم مستجابة ليس بينها وبين الله أى حجاب، وهى تصل للسماء لتكون صاعقة على رأس الظالم، الذى يتأثر بدعاء المظلوم لأن الله تعالى لا يترك الحقوق، ويُعيدها الى أصحابها.
وفي نهاية موضوعنا هذا نسأل الله تعالى ان يرد لنا حقوقنا ويمنع عن التعدى من الأخرين، ويرد كيد الكائدين وظلم الظالمين ويسعدنا تلقى تعليقاتكم أسفل الموضوع
تعليقات (0)