دعاء إزالة المصيبة والابتلاء مكتوب قصير مستجاب يعانى الانسان دوما في حياته من الابتلاءات والمصائب في حياته، وهو جزء من أقدار الله على الإنسان في الدنيا، وتعتبر اختبارات من الله تعالى في أحيان، وفي أحيان أخرى انتقام من العبد العاصى والظالم وأيضا تكون تكفير للذنوب، وفي النهاية هى تكون لحكمة لا يعلمها إلا المولى عز وجل.
دعاء إزالة المصيبة والابتلاء مكتوب : اللهم احرسني بعينك التي لا تنام , واكنفني بركنك الذي لا يرام , و احفظني بعزك الذي لا يضام , و اكلأني في الليل و في النهار , و ارحمني بقدرتك علي , أنت ثقتي و رجائي فكم من نعمة أنعمت بها علي قلَّ لك بها شكري , وكم من بلية ابتليتني بها قلَّ لك بها صبري , و كم من خطيئة ارتكبتها فلم تفضحني.
عناصر المقال
فإن الدنيا هي دار الابتلاء والاختبار، وهي الطريق الذي يذهب العبد من خلاله الى دار الحق في الآخرة، وطوال تلك الرحلة تمتلئ حياة العبد بالابتلاءات المختلفة التي تسبب للعبد أزمات وشعور بالضيق والقلق وأيضا بمشاعر سلبية أخرى، وهناك عدد من الابتلاءات التي تحمل أهداف وأسباب مختلفة، وفي النهاية تصب في صالح الإنسان وتنبع من رحمته تعالى بعباده.
اللهم اني أنتظر فرجك، وأرقب لطفك، فالطف بي ولا تكلني الى نفسي ولا الى أحد من خلقك طرفة عين ولا أقل من ذلك، يا جبار السموات والأرض ، لا اله الا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم، اللهم إني أنزلت بك حاجاتي كلها الظاهرة والباطنة، الدنيوية والأخروية).
اللهم يا مجلي العظائم من الأمور، ويا كاشف صعاب الهموم، ويا مفرج الكرب العظيم، ويامن اذا أراد شيئا فحسبه أن يقول كن فيكون، رباه رباه أحاطت بعبدك الضعيف غوائل الذنوب وأنت المدخر لها ولكل شدة، الطف بي في أموري كلها.
اللهم يا سامع كل شكوى، ويا شاهد كل نجوى، ويا عالم كل خفية، ويا كاشف كل كرب وبلية، ويا منجي نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام، أدعوك يا الهي دعاء من اشتدت به فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته، دعاء الغريق الملهوف المكروب المشغوف الذي لا يجد كشف ما نزل به الا منك، لا اله الا أنت فارحمنا يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لي من كل ما أهمني واكربني من امر دنياي وامر اخرتي فرجا ومخرجا وارزقني من حيت لا احتسب واغفر لي ذنبي وثبت رجائي واقطعه عمن سواك حتى لا ارجو احدا غيرك.
اللهم انك تعلم سري وعلانيتي وما نزل بي، ولاحول ولا قوة الا بك، ياالله يا علي يا عظيم فرج عني ما أهمني وتول أمري بلطفك، وتداركني برحمتك وكرمك انك على كل شيء قدير)
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال.
يبتلى الله تعالى الانسان بالعديد من الابتلاءات والمصائب المختلفة، فالمرض ابتلاء شديد يواجه ويهدد الانسان طوال حياته، ومهما حاول الانسان تفاديه فهو قضاء من الله تعالى يقدره لمن يُريد.
اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي “.
الهي انك أنت العزيز الجبار الذي لا اله الا أنت الهنا واله كل شيء الها واحدا، أسألك بحرمة الكلمات التامات كلها الأمن والعفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة، والأهَلْ والجسد والمال والولد والمسلمين أجمعين يا رب العالمين انك على كل شيء قدير، وارحمني برحمتك ياأرحم الراحمين، واكشف عني ما نزل بي من ضر وشر كل ما أردت من الأمور، وخلصني خلاصا جميلا يا رب العالمين.
”اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، إلى من تكلني، إلى عدو يتجهمني، أو إلى قريب ملكته أمري، إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن تنزل بي غضبك، أو يحل علي سخطك، لك العتبي حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك ”
وأيضا الفقر ابتلاء والمشاكل الأسرية ابتلاء، والحصول على ابن غير مستقيم أو زوج أو زوجة غير صالحة ابتلاء، وموت أحد الأحباب ابتلاء شديد، والسجن ابتلاء ومصيبة كبيرة يتعرض لها الإنسان، وغيرهم من الأزمات التي تعتبر مصائب وابتلاءات من الله تعالى.
تتعدد أسباب تعرض الانسان الى الابتلاءات والمصائب، ولكنها في النهاية أقدار الله تعالى على عباده، وقد وعد الله تعالى عباده الصابرين على البلاء بثواب عظيم وأجر كبير في الدنيا والأخرة.
فقد تكون المصيبة اختبار من الله تعالى يختبر بها عباده المؤمنين، ويثبت لعباده أن هناك من البشر من لديهم قوة الإيمان والصبر، ويكون لذلك تأثير كبير في قوة إيمان الآخرين.
وقد تكون المصيبة تذكير للإنسان العاصى بضرورة التقرب الى الله تعالى والعودة الى العبادات، وأيضا قد تكون تكفير لذنوب العبد وغسل للنفس، وربما تكون انتقام أو دليل غضب من الله على عبد ظالم، تسبب في وقوع الظلم والأذى على الآخرين.
عندما يتعرض الانسان الى ابتلاء فإن أهم شئ يسعى إليه العبد هو الدعاء الى الله لإزالة المصيبة والابتلاء، فالتقرب إلى الله بالدعاء في تلك الظروف دليل إيمان وقوة تقرب العبد من ربه فيسانده الله تعالى، ويساعده على إزالة المصيبة.
وأيضا الصبر على هذا البلاء، لما في الصبر من ثواب عظيم جدا وفضل من المولى عز وجل، فأجر الصابرين كبير جدا.
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء الكرب والهم ما فيه غنية، مثل ما أخرجه أحمد عن عبد الله بن مسعود أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما قال عبد قط إذا أصابه هم وحزن: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي. إلا أذهب الله همه، وأبدله مكان حزنه فرحا. قالوا: يارسول الله ينبغي لنا أن تعلم هؤلاء الكلمات؟ قال: “أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن”.
وأيضا الاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه والسعى للتخلص من تلك المصيبة واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة متحصنا بالدعاء إلى الله عز وجل، والابتعاد كل البعد عن اليأس والاستمرار في طريقه نحو التخلص من أزمته.
وفي نهاية موضوعنا هذا نلجأ الى الله تعالى ونساله أن يعفو عنا ويمنحنا الأقدار الجميلة وأن يزيل عنا الغمة والبلاء، ونرحب بتلقى تعليقاتكم أسفل الموضوع.