ايات قران عن المحبة

محمد مزيد

ايات قران عن المحبة عبر موقع فكرة تعيش البشرية دوما تحت رايات السلام والرخاء، ومن المهم ان يكون بين كل فرد والأخر علاقة خاصة، يكون مصدرها الحب والود والاحترام المتبادل، والابتعاد عن كل مظاهر الكره والبغضاء من الانسان ضد أخيه الإنسان.

ومن هناك كان الحث على انتشار المحبة بين كافة البشر، وهو ما حث عليه الدين الاسلامى، وكافة الأديان السماوية، من أجل استمرار الخير والسلام في العالم، وهو أحد الأهداف التي خلق الله تعالى البشرية من اجلها

ايات قران عن المحبة

  • في سورة الحشر:  ذكر الله تعالى أعظم حالات الحب في الله وهو المحبة التي كانت بين المهاجرين والأنصار وذلك في قوله: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
  • في سورة التوبة:  ذكر الله تعالى في سورة التوبة صور الحب في الله وعلاماته، فالمتحابون في الله يأمرون بعضهم بالمعرون ويتناهون عن المنكر فيما بينهم، فقد قال تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.
  • في سورة الحجرات:  أمر الله تعالى في سورة الحجرات بإصلاح ذات البين بين المسلمين، وجعلهم أخوة فيما بينهم تربطهم ببعضهم علاقة الحب في الله، حيث قال: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.
  • في سورة الأنفال:  ذكر الله تعالى في سورة الأنفال بأنّه ألقى الألفة والحب في الله في قلوب الذين آمنوا وجعل بينهم المودة والرحمة، فقد قال: {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.
  • في سورة الزخرف:  أشار الله تعالى في سورة الزُخرف إلى أنّ الأخلاء المتّقين يوم القيامة لهم العاقبة والفوز العظيم، أمّا الأخلاء الذين اجتمعوا على غير الحب في الله فتجدهم يومئذٍ أعداء فيما بينهم، فقد قال -جلّ وعلا-: {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}.
  • في سورة يونس:  ذكر الله تعالى في سورة يونس أولياء الله وهم كلّ من اجتمع على الحبّ في الله بقوله: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.
  • في سورة العصر:  ذكر الله تعالى إحدى صور الحبّ في الله وهي التواصي بالحق والحثّ على الصبر، وذلك في قوله: {الْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
  • في الحديث القدسي:  لم يكتفِ الله -سبحانه وتعالى- بذكر صور الحب في الله في القرآن الكريم، بل جاء ذكر ذلك في نصّ الحديث القدسي، حيث جاء عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- أنّه قال: “سمِعْتُ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يقولُ عن ربِّه تبارَك وتعالى: {حقَّتْ محبَّتي على المُتحابِّينَ فيَّ وحقَّتْ محبَّتي على المُتناصِحينَ فيَّ وحقَّت محبَّتي على المُتزاوِرينَ فيَّ وحقَّتْ محبَّتي على المُتباذِلينَ فيَّ وهم على منابرَ مِن نورٍ يغبِطُهم النَّبيُّونَ والصِّدِّيقونَ بمكانِهم}”.

ما هى المحبة

  • وضع العديد من العلماء تفسير محدد للمحبة، وهي أنه شعور عاطفي ناتج من الميل من طرف لأخر، يشمل الاعجاب بعدة تفاصيل مشتركة بين الطرفين، وهذا الشعور سرعان ما يتحول الى إحساس عام، يخرج في صورة بعض المظاهر الداخلية أو الخارجية كتعبير عن محبة الشخص للأخر.
  • والمحبة لا تقتصر فقط على علاقة الرجل والمرأة، بل هى أعمق وأشمل من ذلك، وقد تمتد بين عدة أفراد، فهو شعور نبيل ليس له علاقة بالارتباط المعروف بين الرجل والمرأة، بل يكون بين الأصدقاء، وبين  الأبناء والآباء، وربما بين المعلم والطالب، وأى محبة من الممكن ان تحدث بين طرفين التقيا معا.

محاولات نشر الكره والعداء بين البشر 

  • حاول الشيطان نشر الكره والعداء بين كاف البشر منذ بدايات خلق الانسان، فكان ذلك في الحادثة الشهير لابني ادم، والتي انتهت بقتل قابيل لأخيه هابيل، وامتد بعد ذلك تاريخ كبير من الكره بين بنى البشر لبعضهم البعض.
  • ولكن على الجانب الأخر، تواجد المحبة وانتشرت بين طوائف كثيرة من البشر، فكما تواجد الشيطان، تواجد اولياء الله الصالحين ورسله، والأخلاق العالية والقلوب الصافية والمُحبة، التي انتشرت ولا تزال تنتشر حتى الأن، وتضع العالم في صورته الحقيقة التي خلقه الله فيها، وهى الدعوة الى المحبة والاخلاص بين بنى البشر

تأثير المحبة

  • للمحبة تأثير كبير بين عباد الله تعالى، حيث يقوى الترابط وينتشر السلام وتزداد قوة الانسان في مواجهه الشيطان، فالحب الحقيقى الخالص والمتبادل بين البشر، سواء بين الرجل والمرأة او بين أخرون، ينتج عنه علاقات قوية وجماعات تدعو الى الحب والسلام.
  • كما ان المحبة تساعد في القضاء على الاضطرابات النفسية التي تهاجم بعض الأشخاص، ومن الممكن تفاديها من الأساس، وتلم الاضطرابات مثل القلق والاكتئاب، حيث ان الحبة تخلق نوع من الألفة التي تقضى على اى مشاعر سلبية.
  • بجانب تفادى العنف وسفك الدماء، والابتعاد عن كل المشاعر السلبية التي يحملها بعض الانسان لأخيه الانسان، ومن هنا جا دور علماء الدين، وأصحاب العقول والقلوب الحكيمة في نشر المحبة، وأيضا دور الاسلام في ذلك.

مظاهر تواجد المحبة

  • لتواجد المحبة بين بنى البشر مظاهر عديدة، مثل الاهتمام بالأخر واسعى الى حل مشاكله والوقوف بجواره دائما ودعمه، وأيضا حثه على السير في الطريق الصحيح والابتعاد عن اى طرق للشر والشيطان.
  • أيضا الحديث بلغة الجمع دائما، كدليل المحبة والكيان الواحد مع الحبيب، وأيصا تفضيل كل طرف للأخر، والسعى من أجل قضاء أغلب الوقت مع المحبوب.
  • الوفاء بالوعود دائما وعدم البَحث عن منفعة محددة وراء علاقة المحبة، ووجود بعض التشابه والتوافق في الأفكار، والشعور بالسعادة الشديدة طوال التواجد مع الشخص المحبوب.

ايات قرانية عن المحبة

  • من شدة أهمية المحبة، ودعوة الاسلام الى انتشارها بين بنى البشر، تواجدت في العديد من الأيات القرانية في كتاب الله تعالى.
  • في سورة الحشر يقول الله تعالى، وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
  • وفي سورة الحجرات تحدث الله تعالى عن الاصلاح والمحبة بين المسلمين، في قوله تعالى، إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ،
  • وفي سورة الأنفال، ذكر الله تعالى في سورة الأنفال قوله تعالى، وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.
  • أما سورة التوبة فقد قال تعالى، وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
  • وفي نهاية موضوعنا هذا ندعو الله تعالى ان ينشر بيننا المحبة ويبعد الكره والشيطان من قلوبنا، ونرحب بتلقى تعليقاتكم أسفل الموضوع.