عناصر المقال
دعاء الرسول في ليلة القدر : اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني.
ليلة القدر ومعانيها الجميلة التي تعيش في الوجدان تخلد ذكرى جميلة في نفوس المسلمين في العالم كله.
وخير ما ندعو به المولى – عز وجل – في هذه الليلة المباركة هو دعاء النبي – صلوات الله عليه وسلم – الوارد في حديثه عن أم المؤمنين السيدة عائشة – رضي الله عنها – قالت: قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها قال قولي: (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني) – صحيح الترمذي.
اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، اللهم إني أسألك مما سألك منه محمد صلى الله عليه وسلم، وأعوذ بك مما استعاذ منه محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم ما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته لي رشدا.
كما أن هناك قصة شهيرة حول ليلة القدر وهى أن الرسول كان يستعد لأخبار المسلمين موعد ليلة القدر، وعندما خرج إليه وجدهم في مشاحنات، فنسى تلك الليلة، وقيل إن الله تعالى أنساها للرسول عقابا للمسلمين على تلك المشاحنات، واكتفي بطلبه من المسلمين بتحريها في العشرة الأواخر من رمضان.
رُوي عن أم المؤمنين، عائشة -رضي الله عنها- أنَّها سألت النبي -صلى الله عليه وسلم-: يا رسول الله، أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلةُ القدر، ما أقول فيها؟ قال: قولي: «اللهم إنَّك عفوٌّ كريم تحبُّ العفو فاعفُ عني» رواه الترمذي، وقال هذا حديث حسن صحيح.
وفي شرح هذا الدُّعاء، قال العلماء: «معنى العفو: الترك أو الستر والتغطية، فمعنى: اللهم إنَّك عفوٌّ كريم تحبُّ العفو فاعف عني، أي: اترك مؤاخذتي بجرمي، واستر على ذنبي، وأذهب عنِّي عذابك، واصرف عني عقابك».
كما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا تهجَّد من الليل؛ قال: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ، لَكَ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ وَوَعْدُكَ الْحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ. اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ؛ فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْت،ُ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ أَوْ لا إِلَهَ غَيْرُكَ»، رواه البخاري.
وفي نهاية موضوعنا هذا نسأل الله تعالى أن يمنحنا كل فضل وإحسان، وأن يبلغنا عبادة ليلة القدر، ونرحب بتلقى تعليقاتكم أسفل الموضوع.
تعليقات (0)