قصة الحلقة الأولي الموسم التاسع مسلسل صراع العروش

دكتور عمرو زيدان

 

سنتابع في هذا المقال الحلقة الأولي من الموسم التاسع في تكملة افتراضية لأحداث المسلسل الشهير ” صراع العروش ” من خلال موقع فكرة في سيناريو خاص للموسم التاسع من المسلسل .

 

ما هو مسلسل صراع العروش ؟

شهدنا منذ حوالي سنة نهاية أحد أفضل المسلسلات في تاريخ شاشة التلفزيون ان لم يكن أفضلهم ألا وهو مسلسل لعبة العروش أو كما يسمي Game Of Thrones من تأليف ديفيد بينيوف ودانيال وايز لصالح قناة HBO ، وهو مسلسل فانتازيا مقتبس من رواية لعبة العروش التابعة لأحد أشهر سلسلة روايات للكاتب جورج ار ار مارتن باسم أغنية الجليد و النار .

و كان المسلسل قد انتهي بعد ثمانية مواسم كاملة قد بدأت في عام 2011 ، حيث كانت تتصارع عدة عائلات علي السيطرة علي الممالك السبعة لأرض قارة ويستروس و الجلوس علي العرش الحديدي، بينما كان هناك خطر قادم إليهم من الشمال يتربص لهم منذ آلاف السنين بقيادة ملك الليل وجيشه من الموتي.

و انتهي المسلسل بانتصار الأحياء علي الموتي بعدما استطاعت احدي أبطال المسلسل ” آريا ستارك ” بقتل ملك الليل وتفتيت جيشه من الموتي، و هزيمة ” دانيرس تارجاريان ” ل ” سيرسي لانيستر ” بعد أن قامت بحرق مدينة كينجز لاندينج وحرق الأبرياء، ليقوم ” جون سنو ” بقتل ملكته للمصلحة العامة ، وليحكم ” بران ستارك ” الممالك الستة ، و أخته ” سانسا ستارك ” مملكة الشمال و ينفي ” جون سنو ” الي الحراسة الليلة خلف الجدار .

و تباينت ردود الفعل علي تلك النهاية التي لم تنل اعجاب العديد من محبي المسلسل بسبب ضعف الموسم الثامن و الأخير الذي كان علي عكس جميع التوقعات مخيبا للأمال.

الحلقة الأولي الموسم التاسع

1

(◕ Game of Thrones s09e01 ◕)

〠 Chapter One : ” The White Wolf “

– Adult content & Adult language +18

 

 

  • ما وراء الجدار – Beyond the Wall

** كان الطقس أقل برودة عن آخر مرة كان فيها “جون سنو” في رحلة وراء الجدار، والتي كانت بالمناسبة مع صديقه “تورمند” المتواجد معه الآن أيضا، ولكن في هذه المرة معهم قوم الأحرار بدون هدف علي ما يبدو بعد انتهاء الحرب الأخيرة، وكانت السماء قد اكتست بحجاب من السحاب.

نظر “جون” الي “جوست” مبتسما كأنه تذكر أن ذئبه الوفي هو الشيء الوحيد المتبقي معه من عائلته، أو بالأحري العائلة التي تربي معها، وبدأ عقله في صراعه الداخلي من جديد ليتذكر كيف قتل ملكته التي أحبته وأحبها، وآخر أفراد عائلته الحقيقية ليشتعل الصراع بداخله، هَلْ قام بفعل الصواب آنذاك أم لا؟ ليصبح وحيدا وآخر تارجاريان علي قيد الحياة، ويشتد الصراع أكثر كلما راوده ذلك السؤال الذي لم يجد له اجابة حتي الآن ولن يجد علي ما يبدو، ألا وهو لماذا أعاده اله النور للحياة من جديد بعد الموت، هَلْ ليقتل ملكة التنانين تلك، والتي كانت هي الأخري موعودة من الخادمة الأولي لاله النور أنها هي الأميرة الموعودة التي بعثت لتقود الناس ضد الظلام، أم أن الآلهة تكذب و”مليساندرا” المرأة الحمراء كذبت؟ لكنه عاد الي الحياة بالفعل ولكن لماذا؟ ما دام سينتهي به المطاف للعودة الي الحراسة من جديد ؟ .

وبينما كان جون سارحا في صراعه الداخلي واكتئابه الذي لم يفارقه منذ قتله لملكته وعودته للكاستل بلاك اذ يبدأ صراع آخر بين فتاتين من الهمج لتوجه احداهما سيفها نحو عنق الأخري مهددة اياها أنها ستقوم بقتلها في الحال، ليستفيق جون من صراعه علي اثر تهديد الفتاة للأخري، لكن في الحقيقة جون لم يهتم بالتهديد أكثر من نبرة صوت الفتاة نفسها، بل نظرة جون لها هي من أنقذته من شبح صراعه النفسي ليدخل في صراع جديد مع هذه الفتاة بنظرات عيونه.

– ما هذا بحق الجحيم؟ انه نفس ذلك الشعر الأحمر لا بل نفس تلك العيون بل نفس تعابير الوجه الحادة تلك المحببة الي قلبي، يا الهي أيعقل؟ قال جون مخاطبا نفسه.

لكن في الحقيقة جون لم ينتبه من قوامها والذي كان أضخم بعض الشيء، ومن النمش المتناثر علي وجهها وجسدها والذي كان أكثر بعض الشيء أيضا، نعم الفتاة ذكرته بها، ذكرته ب “ايجريت” الهمجية حبه الأول، ليذهب جون اليها ويحاول أن يمنعها من قتل الفتاة الأخري لكنها لم تعطه اهتماما قط، فحاول جون مجددا ابعادها عنها قبل أن تسفك دمها، لتدفعه بيدها قائلة :

– ” اتركني اقوم بقتل تلك العاهرة، أنت لا تعرف شيء”

نظر جون مذهولا فاتحا فمه ولم يستطع الرد أو حتي التفكير، ليأتي تورمند اليهما وكان مراقبا لما يحدث، ووضع يده علي كتف جون ضاحكا، ولأنه فهم أيضا لماذا تعجب جون من رد الفتاة ولماذا لم يستطع الرد.

– ” يبدو أن ما حدث في الجنوب قد أذهب عقلك يا صديقي” قال تورمند
– وتابع ” ليست هي لا تخف، الهمجيون لا يعودون الي الحياة بعد الموت مثلك، ألا تري أنها أكثر شدة علي ما يبدو ولديها مؤخرة أضخم”

– سألت الفتاة متعجبة من حوارهما : ” ما خبطكما ؟ لقد قامت تلك الساقطة بسرقة خنجري، كيف له أن يتعجب من عدم معرفة ذلك انه ليس بساحر بالتأكيد ليعرف ما حدث” ، وتابعت : ” أنا لا أشبه أحد، فقط يوجد ايفلين واحدة في هذا العالم ”

– تبسم جون قائلا : ” جامحة مثلها أيضا ”

-” اذكر كلمة مثلها مرة أخرى، وسأجعلك تقابلها في العالم الآخر بعد ثانيتين فقط ” قالت ايفلين

-” انه لا يحب التهديدات لكنه يحب قتل الفتيات، انه عاد الي الحراسة لأنه قتل فتاة التنانين تلك، من الأفضل أن تخبريه أنت لا تعرف شيء، جون سنو .. هو يحب ذلك” قال تورمند ضاحكا

ولم يقطع حديثهم الا صوت جوست الذي أحس بصوت شيء قادم أو شيء يحدث في ذلك الوقت، واستمر جوست في عوائه

-” جوست، ماذا يحدث؟ اهدأ ” قال جون

لكن بالعكس اشتد عواء جوست ليذهب مسرعا الي مصدر ذلك الصوت الغريب والذي لم يحس به أحد غيره

-” جوست.. جووست.. جوووست، عد الي هنا” صرخ جون

لكن جوست لم يهتم بأي شيء الا مصدر ذلك الصوت الذي سمعه حتي أصبح بعيدا عن نظر جون وقوم الأحرار.

-” الي أين ذهب ذئبك اللعين؟ ولماذا؟ ” سأل تورمند

-” لا أعرف ” رد جون

-” يبدو أنك دائما لا تعرف شيئا فعلا ” قالت ايفلين ساخرة

-” قد يبدو ذلك، لكن ما أعرفه الآن أننا يجب علينا اللحاق به سريعا ” رد جون عليهما

 

 

  • كينجر لاندينج – Kings Landing – THE HAND’S CHAMBERS

 

** في ذلك الوقت، وفي العاصمة ( كينجز لاندينج ) والتي استعادة الحياة بعض الشيء ، حيث تم بدأ اعادة بناء المدينة من جديد بعد الدمار الذي سببته الملكة الراحلة ” دانيرس تارجاريان” وتنينها “دروجون” ، اختفي ذلك الأسد الذهبي الذي كان يزين قاعات الريد كيب ليصبح مكانه الغراب الأسود ذو العيون الثلاثة والذي يزين قاعة العرش الآن، انضم الملك المكسور ” بران ستارك” الي المجلس الصغير لمناقشة آخر المستجدات في العاصمة والذي كان يترأسه مساعد الملك ” تيريون لانيستر” والي جانبه وزير المالية ولورد قلعة هايغاردين ” برون” فارس معركة بلاك ووتر، والحكيم الجديد ” سامويل تارلي ” والسير ” دافوس سيورث ” والفارسة التارثية السير ” بريان ” حارسة الملك .

– ” يبدوا أن الوضع تحسن كثيرا ، وعادت الحياة الي المدينة والناس أصبحوا في أمان في العاصمة أخيرا ” قال تيريون

– ” آمل ذلك .. ماذا عن الأسطول ودفاعات المدينة ” قال الملك بران

– ” الأسطول تم بناء نصفه ، ولكن لدينا الوقت لا داعي للاستعجال الحروب انتهت ” رد السير دافوس

– ” في أي لحظة يمكن أن تشتعل حرب في أي مكان والعاصمة يجب أن تكون جاهزة لأي تمرد لا نريد السماح بأي شيء يحدث مثل الماضي ” قال الملك

– ” لست خبيرا سياسيا ولكني أفهم في الحرب والخداع، الست ممالك متحدين ولأول مرة في التاريخ علي ما أعتقد هم من اختاروا ملكهم بارادتهم ، والمملكة الوحيدة المنفصلة هي الشمال وتحت حكم أختك يا جلالة الملك، لا يوجد أي فرصة لأحد اذا حاول التمرد لأنه يعلم أنه اذا حاول سيقضي عليه” قال برون

– ” الشيء الوحيد الذي يقلقني ، أن كتب التاريخ كانت تذكر دائما أن الشتاء الذي حل سيكون الأطول في التاريخ ولكنه كان الأقصرعلي ما يبدوا وانتهي سريعا، حتي الآن لا أجد تفسيرا واضحا لماذا تم ذكره أنه الأطول” قال سامويل تارلي

– ” يبدوا أنك الأذكي هنا ، سام .. لا يقلقني شىء أكثر من تقلبات الشتاء، أتذكر جيدا عندما تم دفعي من البرج وأصبحت معاقا ملازما السرير، وكانت تحكي لي الخادمة الكبيرة نانا قصصا قبل النوم، كنت دائما أطلب قصص الرعب، لكنها أجابتني أن قدوم الشتاء هو الرعب الحقيقي وأنه قد يدوم لآلاف السنين” قال الملك بران

– ” ملك الليل تم القضاء عليه، أعتقد أنك رأيت أختك “آريا” بأم عينيك يا مولاي وهي تطعنه بذلك الخنجر” قال تيريون
وتابع ” الحل كان بسيطا .. سبب الشتاء الرئيسي هو ملك الليل ، مقتل ملك الليل يعني انتهاء الليل الطويل وانتهاء الشتاء ”

-” كتاب التاريخ لا يعرفون المستقبل، أنت علي صواب الشتاء انتهي بمقتله ولكن ما زال هذا لا يفسر لماذا توقعوا أنه الشتاء الأطول يبدو أنهم استهانوا بقوة البشر” قال سام

-” ما زالت تأتيني رؤيا في الجليد، ولكني أرسلت غرابي وتأكدت أن الشتاء انتهي ولا يوجد شيء وراء الجدار، لكن يجب أن نرسل أمهر رجالنا الي حرس الليل ونعيد بناء الجدار مثلما فعل جدي “براندون البناء” من قبل، وبعدم ذهاب تنانين وراء الجدار مرة أخري ننهي ذلك الشتاء الي الأبد” قال الملك
-وتابع ” التنين هو السبب الرئيسي لسقوط الجدار لولاه لما استطاع الموتي عبور الجدار من الأساس ، الآن تم قتل الموتي لكن يجب التحكم في آخر التنانين”

-” بالحديث عن التنين لم نستطع العثور عليه يا جلالة الملك، يبدوا أننا بحاجة فعلا الي سيد الهمسات” قال دافوس

-رد تيريون ” لا أعتقد بأنه يوجد أحد مثل اللورد فاريس الآن في الممالك الستة والشمال لنعينه سيد الهمسات”

-” لا نحتاج الي سيد همسات جديد، يوجد أفضل من اللورد فاريس هنا ” قال الملك

-” ومن ذلك” سأل تيريون

-” أنا ” رد الملك
-” لا أحد يستطيع رؤية الماضي وما يحدث الآن غيري، لقد وجدت ” دروجون” انه يطير الآن في سماء (ميرين) ، لكن المشكلة أن شعب ميرين غاضب من مقتل ملكة التنانين، يبدوا أنهم كانوا يحبونها بشدة” تابع الملك بران

-” بالتأكيد.. لقد رأيت ذلك وأنا معها هناك” قال تيريون

-” هَلْ لديهم جيش كبير هناك؟” سأل دافوس

-” لا ، دانيرس تركت ” داريو نهاريس” مع جماعة الأبناء الثانيين وعدد قليل من الدوثراكي لحفظ الأمان هناك ولن يستطيعوا المخاطرة بعبور البحر الضيق، لا خوف منهم الخوف من ذلك التنين” رد تيريون

-” لا أحد يستطيع التحكم فيه بعد مقتل أمه، التنين مخلوق ذكي ” قال سام

-” وهذا ما يجعله خطر علي الجميع” قال الملك

 

 

  • مدينة ميرين – Meereen

 

** في مدينة ( ميرين ) وصل خبر مقتل ملكة التنانين الي المدينة والتي أصبحت في حالة من الشغب بين الأسياد ومحاولة استغلال مقتلها لاستعادة تجارة العبيد وبين أتباع “داريو نهاريس” الذي وعد ملكته بحفظ الأمن وعدم السماح برجوع تجارة العبيد مرة أخري قبل ذهابها الي ويستريوس، لكن “داريو” لم يتحمل خبر مقتل ملكته أو بالأحري الفتاة الوحيدة التي أحبها من كل قلبه والذي كان مستعدا للموت من أجلها.
وكان “دروجون” قد وصل الي ميرين قريبا من هرم المدينة وتحديدا عند المكان الذي حبست فيه “دانيرس” تنانيها هناك من قبل ، سمع “داريو” ومعاونيه وشعب ميرين صوت التنين الصارخ، وذهب بعضهم الي المكان ليجدوا التنين هناك وما زال يحمل ملكتهم الميتة بين مخالب أصابع قدمه، حاول داريو ومعاونيه الاقتراب لكن التنين صرخ مما جعلهم خائفين وليقوم بالطيران بعيدا عن الأنظار، قال مساعد داريو : “كأن التنين يعلم أن هذه هي المدينة التي كانت ملائمة لأمه وأن هذا المكان الأفضل لتدفن فيه”.

– ” قلت لها ذلك، أن لا تترك هذه المدينة، لكن الي أين ذهب ذلك التنين اللعين؟” سأل داريو

– ” لا أحد يعلم ، ولماذا لم يتركها الي الآن؟” قال مساعد “داريو”

– ” التنين سيذهب الي (فاليريا) ولن يترك أمه الا اذا تحولت الي عظام بين أجنحته” قالت احدي النساء التي جاءت الي المكان عند سماع صوت التنين أيضا

– ” ومن أنتي لكي تخبرينا أنه سيذهب الي هناك؟” سألها داريو

– ” أنا “كينفارا” الكاهنة العليا لمعبد (فولانتس) الأحمر، لهب الحقيقة، الخادمة الأولي لاله النور” قالت السيدة ذو الشعر الأحمر

– ” دعينا من تلك الأسماء اللعينة التي تطلقينها علي نفسك، كيف عرفتي أنه سيذهب الي فاليريا؟” سأل داريو

– ” فاليريا، هي أصل عائلة التارجاريان وهناك وجدوا التنانين لأول مرة وتعلموا ترويضها بالسحر، ولو تتذكر عندما هرب ذلك التنين من قبل وقامت ملكتك بحبس التنينين الآخرين، ذهب ذلك التنين الي فاليريا” ردت كينفارا

– وتابعت : ” عندما تمرد الأسياد وأبناء الهاربي، وكنت أنت حينها تحاول انقاذ ملكتك من قبضة قبائل الدوثراكي، كنت أنا هنا في ذلك الهرم أقابل ذلك القزم وصديقه المخصي، وأخبرهم أنها ستعود وأن “دانيرس” هي الأميرة الموعودة، وأنها ولدت من النار لتعيد هيكلة العالم، لقد رأيت ذلك في ألسنة اللهب”

– ” آسف لتخييب آمالك لكن كما رأيتي فهي ميتة الآن، دائما السحر يكذب” رد داريو

– ” ألم ترها وهي تخرج من النار بعد أن أحرقت قادة الدوثراكي؟ لم أكن متواجدة هناك ولكنك ركعت لها ولم تستطع خفض بصرك عنها لأنك تحبها، وتحب ذلك الجزأ السفلي منها” قالت كينفارا

– ” ولماذا لم تنقذيها من الموت؟ لماذا لم تخبريها أنها ستموت هناك؟ أم أنها ستعيد هيكلة العالم من العالم الآخر” رد داريو ساخرا

– ” أنا خادمة الاله، ولست الها” قالت كينفارا
– ” كل شيء يحدث وفقا لمشيئة الاله، ولكن الرجال والنساء يقترفون أخطاء حتي عبيد الاله الصادقين، سبق وقلت لهم ذلك من قبل” تابعت كينفارا
– ” كل شخص علي حاله وفي مكانه لسبب، أشياء فظيعة تحدث لسبب، وبالتأكيد موت ملكة التنانين حدث لسبب” قالت كينفارا

– ” وما هو ذلك السبب اذن” قال داريو

– ” لا أستطيع التفسير الآن، لكن أخبرني هَلْ قامت ملكتك بالصواب عندما قررت عدم مرافقتك لها في رحلتها الي ويستيروس؟ هَلْ كان سيحدث لها ما حدث؟ ” سألت كينفارا

– ” بالتأكيد لا، لم أكن لأترك أحد يقترب منها حتي لو كلفني ذلك حياتي” رد داريو

– ” حسنا يجب علينا الآن الذهاب الي فاليريا والعثور عليها وعلي التنين” قالت كينفارا

– ” لا نستطيع الذهاب وترك المدينة في هذا الشغب يا سيدي” قال مساعد داريو

– ” في الحقيقة، لا يهمني ما يحدث الآن في هذه المدينة البائسة ولا يهمني شعبها، ولا يهمني من الأحمق الذي يجلس علي العرش هناك في تلك القارة القذرة” قال داريو

– وتابع ” الشيء الوحيد الذي يهمني الآن ذلك الوغد الذي قتل ملكتنا، لن أرتاح حتي أقطع رأسه عن جسده وأقدمه لهذا التنين ليلتهمه”.
– ” سأذهب مع تلك الكاهنة وأربعة من رجالي الي فاليريا، وأنت ستقوم بحفظ الأمن في تلك المدينة اللعينة” قال داريو لمساعده

“لكن اذا لم أعد من هناك تأكدي أنك لن تعودي أنتي أيضا” قال داريو لكينفارا

 

  • وينترفيل – Winterfell

 

** في الشمال الوضع هاديء، وملكة الشمال الجديدة ” سانسا ستارك ” تبلي جيدا، ولأول مرة منذ اقتحام التارجاريان لوينترفيل بالتنانين أصبح الشمال مملكة واحدة متمسكة وكل عائلات الشمال متحدة، وذلك بفضل قرار سانسا، وأصبحت قلعة وينترفيل أقوي من ذي قبل بعد الاصلاحات وجيش الشمال في أحسن حال بتواجد كل الموارد واتحاد جميع العائلات الشمالية خلف عائلة ستارك.

 

 

  • West & Dorne

وفي الغرب ما زالت تبحر “آريا ستارك” أصغر بنات “نيد ستارك” نحو آخر نقطة في الغرب والتي تنتهي عندها كل الخرائط لتعرف ما الذي يتواجد هناك، أما في (دورن) فالأمير الجديد موالي لحاكم الممالك الستة الملك “بران ستارك” وحارس ملك دورن شاب في ال 17 من عمره يلقب ” بأفعي دورن الجديد ” بعد أن هزم 6 أشخاص حاولوا اغتيال الملك الجديد برمحه في أقل من دقيقة ليذكر أهَلْ دورن بالراحل ” أوبرين مارتيل ” في شكله ومهارته بالرمح وليعينه الأمير حارسا له.

 

 

  • ما وراء الجدار – Beyond the Wall

** وبالعودة الي ما وراء الجدار، انطلق جون وتورمند والهمج وراء جوست وبعد أن اقتربوا من نهاية الغابة المسكونة وقبل أنياب الصقيع ببعض الأمتار وجدوا ما لم يكن في الحسبان، نعم جوست ولكنه كان مقتولا وسط رمز من الجليد، اقترب جون ليتأكد وبالفعل كان الأوان قد فات، وجوست هامدا لا يتحرك وقد مات، وواضح عليه تلقيه بعض الطعنات، والرمز هو علامة ” النايت كينج”، سقط جون علي الأرض مصدوما والدموع في عينيه لا تسعفه الكلمات، ولا يدري هَلْ يسمح لتلك الدموع بالسقوط لمقتل ذئبه الوفي وصديقه الوحيد المتبقي معه منذ مقتل أبيه الروحي “نيد ستارك” أم يذرفها علي علامة الدوامة تلك والتي قد تعني عودة ملك الليل من جديد وأن الحرب العظمي قد ذهبت سدا، لكن جوست لم يسمح له بالاختيار فقد فتح عينيه والتي أصبحت باللون الأزرق بالكامل وجون ينظر اليه، قام جوست وبدأ بالعواء الشديد استعداد لمهاجمة جون، ليزحف جون بعيدا ويمسك به تورمند باحدي يديه ليساعده علي النهوض وفي يديه الأخري سيفه، لكن جوست لم يهجم وانطلق بعيدا مرة أخري وهذه المرة بين أنياب الصقيع.

-” أنا ذاهب اليه” قال جون

-” هَلْ جننت؟ .. ألم تري عينيه، ثم شيء لعين هناك وبالتأكيد يريد أن نأتي اليه ورسالته كانت عبر ذئبك الأبيض اللعين” رد تورمند

-” انه الشيء الوحيد المتبقي لي في هذا العالم البائس، لن أتركه يذهب ” قال جون

-” يبدوا أن قتلك لمكة التنانين تلك، قد جعل مؤخرتك مكان عقلك، اذا ذهبت الي هناك ستموت بالتأكيد أو ستصبح بعيون زرقاء” قال تورمند

-” أفضل أن أكون بعيون زرقاء علي أن أخسره أوأتركه في قبضة أحد آخر” قال جون

-” حسنا اذا قررت الذهاب وتريد الموت فلن تذهب وحدك، لنذهب معا ونموت سويا ” قال تورمند

-” لا .. اختر لي عشرة من أفضل رجالك الآن ليأتوا معي وأنت اذهب الي الجدار سريعا مع شعبك وأرسل الي الشمال ل”سانسا” والي الجنوب ل”بران” وأخبرهم بما حدث، لعل بران يعرف من فعل ذلك” قال جون

-” ألم أقل لك أنك فقدت عقلك في الجنوب .. ومن هنا أقوي من قاتل العمالقة ليأتي معك” قال تورمند

-” يجب أن تذهب أنت وترسل لهم حتي يصدقوا ما حدث، لا يعرفون غيرك هنا .. أرجوك تورمند، اذهب الآن لا نمتلك الوقت” قال جون

-” لا تقلق عليه سأكون معه، وأجعله يعرف تلك الأشياء” قالت ايفلين لتورمند

وانطلق تورمند سريعا الي الجدار أما جون انطلق رفقة ايفلين وتسعة آخرون من أقوي رجال الهمج نحو أنياب الصقيع والساحل المتجمد خلف جوست ليلحقوا به.

  • كتابة و تأليف : عمرو زيدان 
  • بامكانكم متابعة الحلقة الثانية من هنا

 

 

ننتظر أرائكم في نهاية المسلسل الشهير المثيرة للجدل و في هذه التكملة الافتراضية الحصرية لموقع فكرة خلال التعليقات