قصص الحلقة الثالثة الموسم التاسع مسلسل صراع العروش

دكتور عمرو زيدان

سنتابع في هذا المقال الحلقة الثالثة من الموسم التاسع في تكملة افتراضية لأحداث المسلسل الشهير ” صراع العروش ” من خلال موقع فكرة في سيناريو خاص للموسم التاسع من المسلسل .

  • وبامكانكم متابعة الحلقة الثانية من هنا

الحلقة الثالثة الموسم التاسع

◕ Game of Thrones s09e03 ◕

(◕ Game of Thrones s09e03 ◕)

〠 Chapter Three : ” Blue Eyes “

– Adult content & Adult language

 

 

  • كينجز لاندينج – KING’S LANDING – RED KEEP

** عادت عين الملك بران ستارك الي طبيعتها بعد انتهائه من ولوجه داخل الغراب، ولكنه كان صامتا ومرتبكا لأول مرة منذ أن أصبح الغراب ذو العيون الثلاثة، وينظر اليه كلا من مساعده تيريون لانيستر والسير بريان وبرون.

– ” ماذا حدث هناك؟ ” قال تيريون الي بران

– ” مات جون، وملك الليل عاد ” قال بران بحزن

صعق تيريون ولم يجد ما يقول، وفي هذه اللحظة دخل الحكيم ” سامويل تارلي ” و السير ” دافوس ” ووجدوا الجميع في صمت وذهول.

– ” ماذا يجري هنا؟ ” قال دافوس

اعتلي الصمت القاعة ولم يستطع احد اجابته أو بالأحري الصدمة كانت أكبر من أن ينطق لسان أحدهم بما حدث وراء الجدار للتو، وسام ينظر بغرابة اليهم أيضا.

– ” فليجبني أحد ويخبرني ماذا حدث بحق الجحيم ” قال دافوس مجددا

– نظر اليه تيريون بحزن شديد وقال بصوت باهت ” انه ملك الليل، لقد عاد وقام بقتل جون وجماعة من الهمج ”

– ” مستحيل .. لا يمكن، هذا مستحيل ” قال سام واضعا يديه علي رأسه ولم ولن يصدق ما قاله تيريون

– ” هَلْ هذا صحيح ؟ أرجوك قل لي غير ذلك ” قال سام للملك بران بلهفة سريعة متوترة

– نظر اليه بران بنظرة باردة وقال ” بل هو أسوأ من ذلك ”

– ” انه العم بنجين .. العم بنجين هو من قام بقتل جون ليصبح هو ملك الليل الجديد ” تابع بران

ازدات الصدمة أكثر، ونظر الجميع الي بعضهم البعض يفكرون في الخطر الجديد القادم اليهم، وتعابير وجوههم تفسر خيبة الأمل تلك بعد عودة ملك الليل الذي تطلب هزيمته أول مرة آلاف من الأرواح.

– ” كيف ذلك؟ أختك سانسا أخبرتني مرة يا جلالة الملك أن العم بينجين قام بمساعدتك للوصول الي الجدار والفرار من الموتي، فلماذا يقتل جون ” قالت بريان متعجبة

– ” بل قام أيضا بمساعدة جون نفسه من قبل وأنقذه من جيش الموتي ” قال بران

– ” اذا لماذا قام بذلك الآن ؟ ” سأل تيريون بران مستغربا

– ” لأنه ملك الليل الآن ” رد بران

– صمت بران لوهَلْة ثم بدأ في الحديث ” لقد أخبرني في آخر مرة رأيته فيها أن أطفال الغابة قاموا بغرز زجاج التنين في قلبه ليوقفوا سحر ملك الليل الذي أصابه في حنجرته ويمنعوا تحويله، لكن هذه الطريقة هي نفسها التي صنع بها أطفال الغابة ملك الليل القديم ”

– ” لقد فهمت الآن، كان لون العم بينجين شاحب في ذلك الوقت كأن نصفه حي ونصفه الآخر ميت وكنت متعجبا من استمراره في القتال للأحياء آنذاك، وجود ملك الليل حينها هو من تسبب بذلك لأنه لا يمكن أن يتواجد ملكين ل لليل في نفس الوقت، فتوقف مفعول السحر” تابع بران

– وتابع أيضا ” أطفال الغابة لم يستوعبوا أن سحرهم ذلك سيخرج عن سيطرتهم للأبد، وها قد تم قتلهم جميعا الآن، وملك الليل الذي صنعوه ليحميهم من البشر هو من قام بقتلهم بنفسه وليس البشر، والآن تسببوا في عودة ملك ليل جديد”

– ” يجب أن نستعد للموتي اللعناء .. نحن في خطر حقيقي الآن، والشتاء قادم للنيل منا” قال دافوس

– ” سنرسل رجالنا الي الشمال في الحال، وقبل ذلك يجب أن نرسل الي سانسا وحرس الليل لنخبرهم بما حدث لجون الآن ” قال بران

– ” ليس لدينا ما يكفي من الرجال يا جلالة الملك، ويجب أيضا أن نحتفظ ببعض الرجال هنا تجنبا لأي خطر آخر” قال تيريون

– ” بل سنرسل كل رجالنا الي الشمال، وسأتحدث الي البنك الحديدي ليرسلوا لنا ما بقي من الجولدن كومباني ليدافعوا عن العاصمة ” قال بران

– ” لا نستطيع الوثوق فيهم يا مولاي، لقد شاهدتهم وهم يحاربون لأختي سيرسي ” قال تيريون

– ” أتفق مع تيريون يا جلالة الملك، تم هزيمتهم من جيش الشمال والأنساليد في دقائق معدودة وليسوا محل ثقة ” قال دافوس

– ” أعلم أن معظم الجيش من المرتزقة وليس لديهم ولاء، لكن هَلْ تعلمون أن البنك الحديدي لم يرسل لسيرسي الجيش بأكمله ولا حتي أفضل محاربيه لأنه كان يعلم أنها الجهة الخاسرة ولم يكن لديها ما يكفي من المال ” قال الملك بران

– ” سنرسل الآن لملكة الشمال لتستعد للخطر القادم الينا، وسيذهب جميع رجالنا هنا الي الشمال، والجولدن كومباني ستأتي لتدافع عن المدينة لحفظ الأمان ” تابع بران

 

  • فاليريا – Valeria

** في ( فاليريا ) نظرت ملكة التنانين حولها، لتري داريو وكينفارا التي لم ترها من قبل، ولكنها أحست بألم مكان طعنة حبيبها السابق جون لتضع يدها علي الجرح ولتتذكر ما حدث لها .

نهضت دانيرس تارجاريان مجددا لتقف علي قدميها، ودروجون يقوم باحتضانها بجناحيه ويداعبها برأسه كأنه يوعدها ويقسم لها أن لا يتركها بدون رقابته وحمايته مرة أخري، وسط ابتسامة من الكاهنة الحمراء كينفارا وذهول من داريو نهاريس ومساعده الأخير اللذان لم يستوعبا ما يحدث حتي الآن.

– ” أين نحن ؟ ” سألت دانيرس

– ” نحن في المدينة التي نشأت فيها عائلتك يا سيدتي، في المدينة التي تم فيها ميلاد أول التنانين ” ردت كينفارا

– نظرت دانيرس الي داريو متعجبة وقالت ” من هذه السيدة؟ وماذا حدث لي بحق الجحيم ولماذا نحن هنا ؟ ”

– تقدم داريو ناحية دانيرس وقام بوضع يديه علي كتفيها وقال ” لقد كنتي ميتة والآن أنتي حية بفضل تلك الكاهنة، لا أعلم كيف حدث ذلك ولا أعلم ماذا يريد اله النور ذلك الذي تخدمه ولكن ما أعرفه الآن أني افتقدتك بشدة ”

– ” ما كان ينبغي عليا أن أتركك في ميرين، لقد ارتكبت خطأ كبير كما ارتكبت الخطأ الأكبر عندما وثقت بذلك الشمالي اللعين، والذي قتلني ليستولي علي العرش، سنذهب الي تلك العاصمة ونحرقهم جميعا ” قالت دانيرس

– ” اله النور أعادك للحياة لسبب، ولا أظن أن السبب هو حرق المدن وقتل الأبرياء يا سيدتي، قد يكون موتك رسالة من اله النور أنك ارتكبتي حينها خطأ، وأعادك الي الحياة لتقومي بتصحيح هذا الخطأ ” قالت كينفارا

– ” ان كنتي تعتقدين أنني سأسامح جون سنو هذا علي ما فعله، وسأعلن السلام مع ممالكه السبعة تلك فأنتي اخترتي الملكة الخطأ، بل سأقوم بتدميرهم عن بكرة أبيهم وسأقوم بحرقه حيا” قالت دانيرس

” أنا الخادمة الأولي لاله النور، وبعد موت مليساندرا أصبحت آخر خادمة لاله النور علي قيد الحياة أيضا، لذلك يجب أن تتوخي الحذر أنا آخر فرصك واذا تم قتلك لن تعودي الي الحياة مجددا ” قالت كينفارا

– ” أنتي الأميرة الموعودة من اله النور، ولو لم تكوني كذلك لم كنتي عدتي الي الحياة من جديد، يجب أن تكوني علي حذر لأن هناك حرب قادمة الآن ويجب أن تقودي الناس من الظلام الي النور” تابعت كينفارا

– ” جون أيضا أعاده اله النور الذي تخدميه الي الحياة من جديد، وبعد ذلك قام بقتلي، أخبريني من الموعود الآن؟ ” سألت دانيرس بصوت عالي وبغضب

– ” جون ليس الملك الآن بل أرسل الي حرس الليل بعد أن قام بقتلك وأخوه المعاق هو من يحكم الممالك الستة، وخمني هذا مساعده هو ذلك القزم الذي نصحك بعدم أخذي معك الي تلك القارة اللعينة ” قال داريو

– ” ماذا ؟ هَلْ تمزح معي ؟ ” سألت دانيرس متعجبة

– ” هذا صحيح يا سيدتي، الخصم الحقيقي في الشمال فقد رأيت في ألسنة اللهب ذئبا يلتهمه الجليد ويتجمد، وحرب عظيمة بين النور والظلام واله النور أعادك للحياة لتقودي الناس ولينتصر النور الي الأبد ” قالت كينفارا

– ” لن نذهب الي الشمال مهما حدث ولن نقوم بتكرار الأخطاء، أخبرني يا داريو كم عدد الجيش المتبقي معك وكفي أنتي عن ذكر اله النور ذلك وعن الشخص الموعود لأني سئمت من تلك التفاهات” قالت دانيرس

– ” ليس بالكثير يا مولاتي، جماعة الأبناء الثانيين وبعض من قبائل الدوثراكي، أنتي أخذتي معظم الجيش معك ” رد داريو

– ” الجيش ليس بالمعضلة الكبيرة يا سيدتي، محاربك المخلص جراي ورم ذهب بعدد ليس بالقليل من جيش الأنساليد المتبقي الي جزيرة ناث، أستدعيه الي هنا ليحضر جيش الأنساليد معه، لكن الأهم هو أن تتخذي القرار الصائب في الهجوم ” قالت كينفارا

– ” جيد، اذا سنقوم بارسال الرسائل لحلفائنا، ونخبرهم أن ملكة التنانين عادت وأن اله النور قام باعادتها الي الحياة بعد الموت، لأنها ملكتهم الشرعية ومن سيأبي الانضمام الينا سيتم حرقه حيا ” قالت دانيرس

– ” سنبقي أنا والتنين والكاهنة هنا، وستذهب الي ميرين لاحضار الجيش المتواجد هناك، وسترسل الي جراي ورم في جزيرة ناث وتخبره بأن ملكته تريده وسأقول لك كيف تجعله يصدقك ” قالت دانيرس لداريو

– ” وسأرسل الي سيدة أبناء الجزر الحديدة يارا جريجوري اذا ما زلت حية، والي كل من كان يتبعني هناك وأخبرهم أن الحرب الحقيقية بدأت الآن ” قالت دانيرس

 

  • وينترفيل – WinterFell

** في ( وينترفيل ) وصل لوردات وأمراء الشمال لوينترفيل لمناقشة آخر المستجدات وكيف سيتجهزون للخطر القادم المحتمل من وراء الجدار بعد أن استجابوا لنداء ملكة الشمال سانسا ستارك

– ” يجب أن يعود جون سنو للدفاع عن الشمال كما فعل في المرة الماضية هو أكثر من يعرف الذي يتواجد هناك وراء الجدار ” قال أحد اللوردات

– ” جون بالفعل يقود بعثة مع عشرة من رجال الهمج الي هناك ليعرف ما سبب تحول جوست ” قالت سانسا

– ” هذا تصرف خاطيء! بعثة؟ هذه مخاطرة كيف سيواجه أي خطر مع هذا العدد القليل ” قال اللورد

– ” أنتم تعرفون جون، ليس لديه مانع أن يضحي بحياته من اجل حماية الشمال ” ردت سانسا

– ” الأهم الآن هو معرفة كيف سندافع عن وينترفيل والشمال، في حالة تأكيد الخطر المتواجد هناك ” تابعت سانسا

وفي هذه اللحظات وصلت رسالة من كينجز لاندينج واستلمت سانسا تلك الرسالة، نظرت سانسا الي الحكيم واختفي قلقها بعض الشيء لأنها توقعت انها من حرس الليل من الجدار لتأكيد الخطر والاستعداد للدفاع ولكنها كانت من الجنوب، ولم تتوقع أن الخبر الصاعق سيصل أقرب الي العاصمة في الجنوب التي تبعد الكثير والكثير من الأميال، لكن كيف لا وملكهم الغراب ذو العيون الثلاثة الذي يستطيع رؤية الماضي والحاضر والولوج في أي مكان .

– ” هذه الرسالة وصلتني للتو من الجنوب، وخصيصا من ملكهم اخي بران ستارك والذي أرسلنا له رسالة من قبل ليعرف ما حدث ويبدو أنه لب النداء هو الآخر وسيرسل جنوده للدفاع عن الشمال من أى خطر ” قالت سانسا

بدأت سانسا في قراءة الرسالة، لكنها فقدت قدرتها علي الوقوف علي قدميها لتتلاشي قوتها وتنهار لدرجة أنها احتاجت للمساعدة لكي تجلس علي مقعدها بعد أن انتهت من قراءة الرسالة، وليستلم أحد الأمراء الرسالة ليقرأ ذلك الخبر الصادم .

– ” جون سنو تم قتله ! جون سنو انتهي ” قال اللورد كأنه أصابه الجنون

اعتلي صياح الأمراء واللوردات في القاعة وتشتت بعضهم وانقسموا، منهم من رأي أنهم قد قضي عليهم بمقتله ولن يستطيعوا الدفاع عن قلعتهم كأنهم يفقدون الثقة في ملكتهم الجديدة ومنهم من ظل صامدا .

تمالكت ملكة الشمال نفسها وحاولت الوقوف لتقف بصعوبة، وقامت بالضرب بقبضة يدها علي الطاولة وهي تصرخ ببطيء ” اصمتوا .. اصمتوا الآن، فليصمت الجميع ” كأن الخبر غير من طبيعتها في لحظات لتبدأ قصتها الحقيقية كحاكمة الشمال وملكة الشمال الأولي من نوعها.

– ” جميعكم أصابه الذعر عند سماع الخبر، لكن لا أحد تسائل عن من الذي قام بقتل بطلنا، بل بطلكم بطل الشمال الخارق ” قالت سانسا كأنها تتكلم بسخرية لدرجة تعجب الأمراء من طريقة كلام ملكتهم في تلك اللحظة الصعبة

– ” ملك الليل هو من قام بقتله وبالتأكيد سيعود للاستيلاء علي الشمال والشتاء قادم الينا لا محالة، لكن الخبر الصادم هو أن العم بينجين هو من فعل ذلك لأنه أصبح ملك الليل الجديد، هَلْ أصبح الأمر واضحا أمامكم الآن؟” تابعت سانسا

– ” هذا يعني أن بطلكم جون سنو قد يأتي لقتلكم هو الآخر بعد موته، فهَلْ ستستمرون في البكاء عليه وهو الآن أصبح مع عدوكم أم ستنهضون كالرجال لتدافعوا عن أرضكم” قالت سانسا

تباينت الآراء داخل القاعة وبدأ الخوف يظهر أكثر علي بعض الأمراء واللوردات ورأت سانسا ذلك وبدأ غضبها يستثار أكثر

– ” أتعرفون ماذا أيضا؟ جون في الحقيقة ليس ابن والدي نيد ستارك بل هو ابن عمتي ليانا ستارك بعد زواجها من الأمير ريجار تارجاريان واسمه الحقيقي ايجون تارجاريان ولم يكن أبدا ستارك ” قالت سانسا محاولة أن تجعلهم ينسون جون ويتخطون موته بسرعة .

تعالت صيحات الحضور غضبا ليقول أحدهم متعصبا ” اذا كان كلامك صحيح، كيف تركتموه يحكمنا، منذ متي ويحكم الشمال أحد أفراد التارجاريان اللعناء ”

-” لم يكن يعلم أحد حينها حتي جون نفسه، لكن بران هو من اكتشف ذلك، فهَلْ ستدافعون عن وينترفيل الآن وتثبتون أن جيش الشمال هو من استطاع التصدي لملك الليل في السابق ” قالت سانسا مشجعة اياهم

” نعم .. نعم ” رد الأمراء واللوردات وهم يرفعون سيوفهم كما يحيون تحيتهم الشهيرة لملك الشمال

 

  • برافوس – Bravos

** وصلت آريا الي برافوس وتحديدا الي معبد الإله المتعدد الوجوه الأبيض والأسود، وخشي طاقم السفينة الذهاب معها الي المعبد وانتظروها في السفينة.

قامت آريا بالطرق علي الباب واختارت الباب الأسود لتطرق عليه وتركت الأبيض وكأنها خيرت بين الأبيض المسالم باب الخير والأسود الظالم باب الشر، أو كأنها تسائلت لماذا الناس قاموا بتحديد ذاك اللون كدليل علي الخير واللون الآخر كدليل علي الشر، وتسائلت ماذا لو كان اللون الأبيض لون منافق من الأساس فاذا قابلته بصدر رحب يظل أبيض ساطعا واذا كان يومك سيئا يقابلك ببعض الأوساخ التي تلطمك في وجهك لأنه متصنع، أما اللون الأسود فهذا السواد الداكن ما هو الا تعبيرا لظلم العالم وليس باللون المخادع بل باللون الصريح ومهما كان يومك سيئا فلن يتغير اللون لأنه لن يكون أسوأ من سواد ذلك اللون، لماذا أخبرونا أن اللون الأبيض هو كناية عن النور والأسود هو الظلام وغياب النور، لكن آريا اختارت الأسود لتطرقه رغم ذلك، وبينما هي سارحة في تفسيراتها ل اللونين يفتح الباب ويصدر صوت من الداخل ” من أنت؟ ”

– أجابت آريا ” لا أحد ”

همت آريا بالدخول لكن ظهر شخص عند الباب وقام بمد يده عند رأس آريا ليرغمها علي التوقف، وتنظر آريا للشخص لتجد جاكن هاغار.

– ” كنت أعرف أنه أنت ” قالت آريا

– ” اذا الفتاة ما زالت ليست لا أحد ” رد جاكن هاغار

– ” ليس هناك وقت لذلك، هناك خطر قادم مجددا الي الشمال وأحتاج مساعدتك هذه المرة ” قالت آريا

– ” وبماذا أساعدك؟ ” سأل جاكن

– ” أريد بعض الأوجه ” قالت آريا

– ” فالار دوهايرس .. كل الرجال سيخدمون ” رد جاكن هاغار، مشيرا لآريا أنها لا بد أن تخدم الاله المتعدد الوجود بعض الوقت لكي تكتسب أحد الوجوه مجددا.

– ” الخدمة والطاعة مقابل العطاء ” تابع جاكن

– أخرجت آريا سيفها نيدل ووجهته تجاه جاكن وقالت ” ما رأيك أن أقوم بقتلك، وأستولي علي ذلك الوجه المحبب لدي، ماذا تفعلون هنا؟ هاا تقومون بقتل أشخاص عاديين ليس لهم أي أهمية وتقولون أن ذلك ارادة الاله المتعدد الوجوه وهو من أراد قتلهم؟ ” قالت آريا بشدة

– ” أتخافين علي عائلتك من الخطر القادم اليهم؟ لا يجب الخوف من الموت أبدا، فالموت هو نهاية المعاناة، والموت هو النعمة التي يمنحها الإله المتعدد الوجوه لكل البشر الأحياء، الاله الحقيقي هو الاله الذي يتحكم بالموت ” رد جاكن هاغار

– ” قومي بقتلي الآن لنري ما رأي اله الموت في ذلك ؟ ” تابع جاكن

نظرت آريا اليه لتستعد بطعنه بسيفها “نيدل” في قلبه، لكن جاكن هاغار قام بوضع يده علي وجهه وقام بسحبه بسرعة، ليصبح تلك السيدة التي كانت تقوم بتدريب آريا هنا في ذلك المعبد والتي قتلتها آريا قبل رحيلها الي وينترفيل، ولتشل حركة آريا عند رؤيتها ولتقوم السيدة بضربها في قدميها ولتسقط آريا ويسقط معها سيفها وتلتقطه السيدة وتقول : ” كنت أعلم أنك ستعودين، من سيأخذ وجه من الآن ”

بدأ علي وجه آريا القلق الشديد لأنها أصبحت في موقف لا تستطيع فيه الدفاع عن نفسها وهي ساقطة علي الأرض وسيفها أخذ منها، لكن السيدة قامت بسحب وجهها ليعود جاكن هاغار مرة أخري وليتضح أنه هو من استخدم وجه تلك السيدة التي قتلتها آريا من قبل.

– ” اله الموت، لم ينتهي منك بعد ” قال جاكن مبتسما لآريا

– ” أتريدين بعض الوجوه؟ أخبريني أولا من قتل ملك الليل ؟ ” سأل جاكن آريا

– ” أنا ق….. لا أحد قتل ملك الليل ” قالت آريا وكانت مترددة في بداية الأمر

– ” فالار مورغوليس ” قال جاكن

– وقفت آريا علي قدميها وردت ” فالار دوهايرس ”

– ” ادخلي الآن ” قال جاكن هاغار

 

  • مدينة ميرين – Meereen

** وصل داريو نهاريس الي ميرين ليقوم بتجهيز جيشه من جماعة الأبناء الثانيين وما تبقي من جيش الدوثراكي وليقودهم ويعود بهم الي فاليريا حيث تنتظر ملكتهم ملكة التنانين رفقة دروجون وكينفارا، ووصلت الرسائل الي حلفائهم.

 

  • جزيرة ناث

** في جزيرة ناث، فرح جراي ورم عند تلقيه الرسالة ولم يفكر أنها قد تكون فخ حتي ولم يناقشه أحد جنوده في قراره عندما طلب منهم أن يجهزوا ليقوموا بالابحار الي فاليريا ليقابلوا ملكتهم ملكة التنانين بعد أن عادت الي الحياة من جديد، وجيش الأنساليد هكذا دائما عندما تملكهم يمنحوك الطاعة العمياء، فهم قد يكونون أقوي جيش أو أشجع جيش لكن استحالة أن يكونوا هم أذكي جيش.

 

  • الجزر الحديدة – The Iron Islands

** في الجزر الحديدة، تلقت يارا جريجوري الرسالة من الملكة التي حاولت أن تدافع عنها بعد موتها حتي في الاجتماع الذي ضم كل أمراء الممالك السبعة، والتي أقسمت بالولاء لها، لكنها لم تصدق أنها قد تعود من الموت للحياة من جديد .

– ” ما رأيك في تلك الرسالة؟ ” قالت يارا لمساعدها

– ” أظن أنها فخ يا سيدتي، أنتي كنتي تريد قتل جون كرد دين لقتله الملكة التي أقسمتي بطاعتها، وأظن أنهم يريدون التأكد من ولائك الحالي للممالك الستة ” قال المساعد

– ” هذا ما ظننته أيضا، لكن ذكرت في آخر الرسالة أن آبائنا كانوا أشرار وتركوا العالم أسوأ مما وجدوه ولن نفعل هذا، سنترك العالم أفضل مما وجدناه ” قالت يارا

– ” وماذا يعني ذلك ؟ ” سأل مساعدها

– ” هذا كان كلامنا قبل أن أقسم الولاء لها وأساعدها في مطالبتها للعرش الحديدي وحكم الممالك السبعة، لكن انتظر ذلك القزم كان متواجد هناك أيضا وهو الآن مساعد للملك ” قالت يارا

– ” تبا لعائلة ستارك، أخي ثيون مات مدافعا عنهم، والآن يودون صنع فخ لي، فليكن ذلك سنذهب الي فاليريا بكامل الأسطول واذا كانوا يودون قتلنا هناك فليفعلوها اذا، واذا كانت الرسالة حقيقية فليكن أيضا وستكون فرصتنا أكبر للقضاء عليهم ” تابعت يارا

 

  •   ستورمز اند –  Storm’s End

** وصلت الرسالة أيضا لحاكم ستورمز اند، اللورد جيندري باراثيون، ولكنه لم يصدق ما قرأ، وبدأ عقله في التفكير والتردد هَلْ يبعث الرسالة لملكه بران ستارك ويتأكد من فحواها أم يلبي النداء للملكة التي جعلته حاكم ستورمز اند من الأساس والذي أقسم بطاعتها بعد أن جعلته لوردا وليس نغلا.

وبذلك أصبحت دانيرس تارجاريان في طريقها لاستعادة جيشها الأقوي في الممالك السبعة كاملة، ومستعدة للهجوم عند وصول الجيوش التي أعلنت الولاء لها قبل موتها وما زالت بعد موتها وبعد عودتها للحياة من جديد وبجانبها الكاهنة الحمراء والخادمة الأولي والأخيرة لاله النور كمساعدتها وعشيقها داريو نهاريس في طريقه اليها مجددا علي رأس الجيش والأهم ابنها الأخير وتنينها الأقوي دروجون.

 

  • كينجز لاندينج – KING’S LANDING

** بالعودة الي ( كينجز لاندينج )، وصلت رسالة للتو من دورن الي الملك بران وأخيرا هناك أخبار سارة من حاكم دورن الموالي للملك بران، ويخبره فيها أن 2000 من جيش دورن سيتوجهون الي الشمال للدفاع عن وينترفيل بعد أن علموا أن جون من أصل تارجاريان وللعودة للعلاقة الجيدة القديمة بين العائلتين، ولم يكن يعلم أن دانيرس ستعود للحياة من جديد، وأيضا هناك الألف الآخر من جيش دورن سيتوجه للجنوب في الحال لحماية الملك ويتقدمه أمير دورن شخصيا وبجانبه حارسه الملقب بأفعي دورن الجديد وخليفة أوبرين مارتيل صاحب ال 17 عاما.

كان الملك بران يترأس المجلس الأصغر ويتناقش مع مساعديه في الخطوة القادمة التي يجب أن يتخذوها، وكانوا مشغولين بما حصل وراء الجدار ويدرسون الطريقة المثالية للتصدي لملك الليل الجديد ذلك المتمثل في العم بينجن والذي قام بقتل جون سنو ونسوا أمر ذلك التنين ويجهَلْون أمر الخطر الآخر القادم من القارة الأخري نحوهم والمتمثل في ملكة التنانين المجنونة تلك والتي عادت الي الحياة من جديد.

– ” سأطير وأري ما حدث هناك بعد أن قام بقتل جون، وسأعود لأخبركم القرار النهائي بخصوص ذلك الخطر” قال الملك بران

بدأت عيني بران بالتحول الي اللون الأبيض الكامل، وبدأ بالولوج في غرابه ليطير الي ما وراء الجدار الي ملك الليل الجديد، ولكن قبل أن يصل بران اليه رأي بران جيش من الموتي بالآلاف، وتسائل أثناء طيرانه كيف حصل ملك الليل الجديد علي ذلك الجيش من الموتي بعد مقتل ملك الليل الأول، ولكنه أجاب نفسه أنهم لا بد أن يكونوا الموتي الذين حاوطوا العم بينجن أثناء انقاذه لجون عندما تم قتل تنين دانيرس الأول والموتي الذين لم يذهبوا مع ملك الليل الأول ليخترقوا الجدار ويهاجموا وينترفيل، لكن جيش الموتي كان أقل بكثير عن الجيش الذي هاجم وينترفيل، وهو الشيء الذي أثار في بران الطمأنينة بعض الشيء وهو طائر وأن هناك فرصة ويمكن القضاء عليهم.

وبينما بران يخترق جيش الموتي وهو طائر بغرابه ذو العيون الثلاثة ذلك، اذ يري شيئا لم يكن يتوقعه أبدا يسير مع جيش الموتي، مما أدي الي ارتعاش بران وهو جالس وعينيه تتلون باللون الأبيض فتعجب المجلس الأصغر من ارتعاش بران وتيقنوا أنه رأي شيئا خطير، لكن ارتعاش بران كان بسبب رؤيته لمن قام بحمله وحمايته طوال فترة اعاقته ومن كان له الفضل الأكبر لجعل بران علي ما هو عليه الآن وحمايته وراء الجدار من الموتي، ارتعاش بران كان بسبب رؤيته ل ” هودور ” بجسمه الممزق وعيونه الزرقاء يسير مع جيش الموتي، لكن ارتعاش بران لم يدم الا لثواني لأن غرابه كان يطير بسرعة وتخطي جيش الموتي ليصل عند ملك الليل في المكان الذي قام فيه بقتل جون.

كان يقف بجانب ملك الليل جوست وآخر فرد من السائرين البيض وهو آخر أبناء كراستر الذي تم تحويله أثناء تواجد جون والقائد مورمنت وجماعة من حرس الليل في منزل كراستر وبناته، وكان السائر الأبيض هذا واقفا شديد الغضب كأنه يبَحث عن شيء أخذ منه واتضح أنه قام بقتل أربعة بمفرده من رجال الهمج الذين كانوا مع جون وايفلين أثناء قتالهم مع الموتي، ولم يدري بران لماذا كان ذلك السائر الأبيض الوحيد غاضبا هكذا.

انطلق ملك الليل بمشيته المخيفة المعتادة الي الجثث من الهمج ولم يقم برفع يديه لاحيائهم للانضمام الي جيش الموتي، بل ذهب لكل جثة منهم وقام بوضع يديه علي رأسهم حتي تحولت عينيهم باللون الأزرق، ووصل الي ايفلين وقام أيضا بوضع يديه علي جبهتها بين عينيها لتقوم بفتح عينيها مجددا لكن هذه المرة باللون الأزرق الكامل، ثم وصل الي جون ولم يقم بوضع يده علي رأسه لتحويله كأن ملك الليل العم بينجن تعرف علي جون ولم يرد أن يضمه الي جيش الموتي أو أراد أن يتركه يتعفن في الجليد، لكن ملك الليل لم يفعل هذا ولا ذاك بل قام بمسك آخر زجاج التنين المتواجد هناك وقام بغرزه في قلب جون بقوة وقال : ” لنري أي اله سيعجبك أكثر الآن ؟ ”

  • كتابة و تأليف : عمرو زيدان

ننتظر أرائكم في نهاية المسلسل الشهير المثيرة للجدل و في هذه التكملة الافتراضية الحصرية لموقع فكرة خلال التعليقات