قصص الحلقة الرابعة الموسم التاسع مسلسل صراع العروش

دكتور عمرو زيدان

 

سنتابع في هذا المقال الحلقة الرابعة من الموسم التاسع في تكملة افتراضية لأحداث المسلسل الشهير ” صراع العروش ” من خلال موقع فكرة في سيناريو خاص للموسم التاسع من المسلسل .

  • وبامكانكم متابعة الحلقة الثالثة من هنا

الحلقة الرابعة الموسم التاسع

(◕ Game of Thrones s09e04 ◕)

(◕ Game of Thrones s09e04 ◕)

〠 Chapter Four : ” The Winter Is Here ”

– Adult content & Adult language
– Brief Nudity Writing +18

 

 

  • القلعة السوداء – CASTLE BLACK

** كانت تلك الليلة واحدة من أشد الليالي برودة في تاريخ الشمال وفي ويستروس كاملة، وكأنها كانت رسالة لتورمند وجيشه من الهمج وحرس الليل أنه حان الوقت وأن الخطر قادم اليهم ليقضي عليهم أولا قبل كل شيء، وقام تورمند بتجهيز الجيش ليلحق بصديقه جون سنو ورجاله الذين انطلقوا ليبَحثوا عن جوست ولم يعودوا الي الآن.

في تلك الأثناء وقبل أن ينطلق تورمند الي الغابة المسكونة ليلحق بجون ورجاله ويمد لهم المساعدة التي كان يعتقد أنهم بحاجة اليها بعد أن تأخروا في العودة كل تلك المدة، ولم يكن يعلم تورمند أنهم قد لقوا حتفهم ولن يعودوا مجددا الي الأبد كأحياء، ولكنهم قد يعودوا مرة أخرة ولكن كأعداء مع جيش ملك الليل، وصلت رسالة من الجنوب ليستلمها تورمند ويقوم بقرائتها.

– ” ما خطب ذلك الملك اللعين، انه يقول أن جون مات ” قال تورمند مكذبا لبران

– أخذ أحد رجال حرس الليل الرسالة من تورمند ليقرأها وقال : ” الموتي عادوا وسيزحفون الينا قريبا، الملك يطلب منا العودة الي وينترفيل للتجمع هناك والدفاع عن القلعة ”

– ” لا مشكلة، لكن أما زالت المرأة الضخمة هناك في وينترفيل؟ ” تسائل تورمند

وليتغير خط سير تورمند وجيش الهمج وحرس الليل من وراء الجدار والغابة المسكونة الي القلعة السوداء ذهابا الي وينترفيل، ليتأكدوا من الخبر المتواجد في تلك الرسالة وتنفيذا لطلب ملك الممالك الستة بران ستارك وملكة الشمال سانسا ستارك وللتجهيز للدفاع عن الشمال للمرة الثانية أمام ملك الليل وجيشه من الموتي.

 

  • وينترفيل – WinterFell

** في الشمال بدأ تحصين قلعة وينترفيل للمعركة المنتظرة تحت حكم سانسا التي تستعد لقيادة الشمال بأكمله لأول مرة في واحدة من أهم وأخطر المعارك التي قد تشهدها تلك القلعة.

– ” سنقوم بحفر خندق أمام القلعة مرة أخري ” قالت سانسا

– ” الخندق لم يؤثر في المعركة الماضية يا جلالة الملكة ولن يكون مفاجأة في هذه المرة، يجب أن نفكر في شيء جديد نباغتهم به ” قال حكيم الشمال

– ” لديك حق، لكن لا نمتلك تنانين هذه المرة ولا جيش الدوثراكي ولا الأنساليد، أخبرني ماذا سنفعل اذا، ونحن خسرنا حوالي ثلثي جيش معركة وينترفيل الماضية، يجب أن نستغل كل استراتيجية ممكنة للدفاع عن تلك القلعة وسنحفر الخندق لتعطيلهم ولكن لن نقوم باشعاله هذه المرة ” قالت سانسا

– ” وما فائدة الخندق هكذا، نتأكد من قدرتهم العضلية علي القفز ” قال أحد الأمراء في القاعة وضحكوا مستهزأين بقرار سانسا ويبدو عليهم عدم الثقة في قيادتها.

– ” لا الموتي لا يملكون تنينا الآن أيضا ولن يستطيعوا القفز ولا حتي التمدد عليه.. لأن الخندق سيكون عميقا، أما عرضه سأكون حريصة علي أن تجعلوه أطول من قامتهم لمنع تمددهم عليه وسيكون قاعه مملوئا بنهايات محدبة من زجاج التنين المخزن هنا، ولنري كيف سيمرون هذه المرة، لذا يجب عليكم البدأ في الحفر الآن لأنه سيكون ضخما ” قالت سانسا

تعجب الأمراء من تفكير سانسا رغم أن العمل علي حفره سيتطلب جهدا كبيرا ولكنه علي ما يبدوا هو فرصتهم الوحيدة للنجاة، وليجيب عليها اللورد، روبين آرين، ابن خالتها ليسا حاكم الوادي ” أمرك يا سيدتي ” ، وهو غارق في تفكيره كأن رضاعته الطويلة من أمه قد أثقلت دماغه.

– ” سيدتك ؟! ” تعجبت سانسا

– ” آسف يا جلالة الملكة، بسبب التفكير في الحرب يا مولاتي ” قال اللورد روبين وهو واضح عليه التوتر

– ” لولا أننا بحاجة الي كل شخص حي الآن، لكانت رأسك منفصلة عن جسدك في الحال، أنا ملكة الشمال بأكمله وأنا التي استردت تلك المملكة وجعلتها مستقلة مجددا، وسنفوز بتلك الحرب وسنقوم بدفن ملك الليل ذلك وجيشه في هذا الخندق ” قالت سانسا بغضب وهي تلوح بقبضة يدها

– ” اذهبوا ولتبدأو في الحفر الآن، ومن ستكون ملابسه نظيفة بعد الحفر سأقوم باعدامه ” تابعت سانسا وكأنها تحولت الي تلك الملكة التي كانت سببا في اعدام والدها والتي تعلمت منها سانسا الكثير والتي قضت معها معظم طفولتها لتتغير معالم شخصيتها، وها هي الآن سانسا تعيد شيئا من ذكريات سيرسي، لكن كملكة للشمال في هذه المرة.

وبدأ جيش الشمال في الاستعداد منتظرا جيش دورن القادم في طريق الملوك من الجنوب وجيش الهمج وحرس الليل من القلعة السوداء، وبدأ التخطيط لبناء أكبر خندق في ويستريوس والرماة سينتظرون الموتي من الجانب الآخر للخندق ليقذفوهم برماحهم المشتعلة بعد أن يتفاجأ الموتي بضخامة هذا الخندق والذي يقبع في قاعه الموت المؤكد لجيش ملك الليل ذلك بامتلائه بالنهايات المحدبة بزجاج التنين.

 

  • برافوس – Bravos

** في برافوس وصلت رسالة من الملك بران، وقام الغراب بإسقاطها علي سفينة آريا المزينة بذئب عائلة ستارك الشهير ليقوم باستلامها قبطان السفينة.

– ” الرسالة من كينجز لاندينج ويبدوا أنها من الملك نفسه، علي أحدكم الذهاب لذلك المعبد ليسلمها لها” قال القبطان لطاقم السفينة

– ” أنت من قمت بالتقاطها خصيصا من الغراب، يبدوا أن القدر يخبرنا أن عليك الذهاب أنت للمعبد لتسلمها اياها ” قال أحد الرجال من طاقم السفينة

وذهب القبطان الي معبد الاله المتعدد الوجوه ذو الباب الأبيض والأسود ليسلم سيدته آريا ستارك المتواجدة داخل المعبد الرسالة.

وداخل المعبد كان جاكن هاغار مع آريا في حجرة الوجوه، ولكن آريا أصابها الذهول وتعابير وجهها تفسر ذلك التعجب كأنها لم تدخل تلك القاعة ولم تري جدار الوجوه من قبل وكأن هذه أول زيارة لها للمعبد.

– ” ما قصة تلك الوجوه الجديدة في ذلك الجانب؟ يبدوا أن ذلك الوجه يعود لأحد رجال التارجاريان اللعناء؟ ” تسائلت آريا

– ابتسم جاكن لأنه فهم لماذا تكره الفتاة عائلة التارجاريان وقال : ” انه الملك المجنون أيريس تارجاريان، ومن تحته ابنه الأمير ريجار تارجاريان وأتعرفين من التي بجانبه تلك ؟ ”

– ” ماذا؟ لا تخبرني أنها عمتي ليانا ستارك .. مستحيل ! ” قالت آريا والصدمة مرسمومة علي وجهها الصغير الجميل الذي يشبه وجه عمتها تلك

– ” نعم .. هي كذلك ” أجابها هاغار مبتسما

– ” كيف ذلك .. انها ميتة منذ سنين من قبل أن أولد حتي، ولم يكن وجهها متواجد هنا في آخر مرة عندما كنت أنا في تلك القاعة ” قالت آريا وما زالت علامات الاستغراب ظاهرة علي وجهها

– ” نحن نقوم بقتل أناس لا فائدة لهم ولا هدف من أوامر الاله المتعدد الوجوه تلك ، صحيح؟ ألم يكن هذا كلامك ؟ بل رجال عديمي الوجوه هم من يخدمون الاله الصحيح ” قال هاغار ردا علي سخرية آريا عند دخولها المعبد

– ” لكن كيف فعلتم ذلك ؟ ” سألت آريا ولم ولن تهدأ حتي تعرف كيف أتوا بتلك الوجوه

– ” أتعرفين من أيضا هنا في ذلك الجانب؟ الملك روبرت براثيون وأخوه ستانيس براثيون ” قال هاغار مشيرا باصبعه علي وجهيهما في القاعة محاولا استفزاز آريا وعلي ما يبدوا يريد ايصالها لهدف معين وهو الذي أرادها أن تعود من أجله.

رأت آريا وجه الملك روبرت وظلت تنظر اليه لدقائق ولسانها عاجز عن النطق، لكن عينيها كانت نشيطة تنظر لجميع الوجوه التي بجانبه لتتأكد من وجود شخص معين، هذا الشخص هو الوحيد الذي تهتم آريا لأمره والذي لم ولن تنساه الي الآن والي الأبد، تابعت آريا النظر بحرص تبَحث عن ذلك الوجه، وجه والدها نيد ستارك والذي كان صديقا ومساعدا للملك روبرت، ولكنه لم يكن متواجد .

– ” لماذا لا يتواجد وجه أبي هنا؟ ينبغي عليه التواجد في ذلك الجانب ؟ ” سألت آريا

– ” وبرأيك لماذا كنت أنتظر عودتك؟ لأني أعلم أن الاله المتعدد الوجوه سيقوم باعادتك الي هنا لننجز تلك المهمة ” رد هاغار

– ” ذلك الجانب من الوجوه تتطلب سحرا خاصا من اله الموت والاله المتعدد الوجوه متحدين، وللمساعدة في حرب القيامة الأخيرة القادمة التي ستطول ” قال هاغار

– ” بعد وصف دقيق من أقرب الناس للملك الميت المراد صنع وجهه أو من شخص يألف ملامحه جيدا، أقوم بتحويل أحد وجوه التضحيات التي يرسلها لنا الاله يوميا ليصبح ذلك الوجه المراد صنعه باستخدام ذلك السحر، وهنا تقبع فائدة موت الأناس عديمي الفائدة علي رأيك، انهم تضحيات ونعمة من الاله، حيث تكون التضحية والنعمة مقابل الموت وانتهاء المعاناة” تابع هاغار

– ” وعند استخدامه بامكانك أن تصبح ذلك الشخص منحة من الاله المتعدد الوجوه، لكن السحر لا يعطي لك امكانية التكلم بصوته مثلما هو الحال عند استخدام أحد الوجوه المأخوذة من الجثة مباشرة ” قال هاغار

– ” مستحيل .. هذا لا يمكن تصديقه ” قالت آريا وما زالت لم تستوعب تلك القدرة العظيمة التي تم منحها للرجال عديمي الوجوه

– ” ما رأيك أن أقوم بصنع وجه أختك لتكوني حاكمة الشمال وهي حية أيضا، فقط قومي بوصف ملامح وجهها بالتفصيل ” قال هاغار مبتسما

– ” لا .. أنا أريد وجه أبي في الحال ” قالت آريا متسرعة بدون تردد

– ” وهذا ما يريده الاله ” رد هاغار

وبدأت آريا بوصف ملامح وجه والدها نيد ستارك، كأنه يقف أمامها في هذا الوقت وكأنه لم يغب عنها ساعة واحدة ولم تترك تفصيلة واحدة الا وذكرتها وانتظرت قاتلة ملك الليل تلك جاكن هاغار لتفعيل سحر الاله المتعدد الوجوه ليصنع ذلك الوجه الذي تريده آريا الآن بأي ثمن والذي لا يقدر بثمن عند أصغر بنات عائلة ستارك، وبدأ هاغار في تعويذته قبل أن تدخل عليهم السيدة الجديدة بالمعبد، وتخبر جاكن هاغار أن هناك أحد علي الباب وقام بتسليمها تلك الرسالة ليشير لها أن تعطيها لآريا، قائلا وهو يبتسم : ” تلك السيدة هي التي حلت مكان الأخري التي قتلتيها، وكانت تخدم الملك روبرت في الماضي، وهي من قامت بوصف وجهه كما لديها قدرة خارقة في التجسس والتخفي وأيضا القتل السريع” .

أخذت آريا الرسالة التي لم تأت في وقتها اطلاقا وبدأت في قرائتها، وتوقف عقلها عن التفكير بعد أن كانت في قمة الحماس منذ لحظات لصناعة وجه والدها وكأنها ستملك العالم به، لكن خبر مقتل جون وقع عليها وقع الصاعقة، وعلمت أن أختها سانسا في خطر هالك وهي تحكم الشمال الآن لمواجهة ملك الليل وهي تعلم أن أختها ليس لديها أي خبرة في القتال ولا الدفاع عن نفسها، ولم ينتج عقلها أي فكرة غير العودة للشمال لتكون حارسة لأختها ملكة الشمال وللدفاع عن عائلتها وعن قلعتهم وينترفيل.

همت آريا بالذهاب دون نطق أي كلمة ليلحقها جاكن هاغار بسؤاله : ” الي أين أنت ذاهبة؟ ، لم يبق الي القليل لصناعة ذلك الوجه ”

– ” لا أستطيع الانتظار أكثر، أختي وحيدة في الشمال تنتظر ملك الليل الذي قتل جون ” قالت آريا والدموع في عينيها، لا تدري هَلْ ذرفت تلك الدموع علي وفاة جون أم لأنها لا تستطيع الانتظار أكثر لتفوز بوجه والدها الذي ما زالت تفتقده الي الآن

– ” هَلْ أنتي آريا ستارك أم أنتي لا أحد ؟ ” سأل هاغار

– ” سبق وقولتها لك من قبل، أنا آريا ستارك من وينترفيل وسأعود الي هناك لحماية عائلتي وقتل ملك الليل ذلك من جديد ” قالت آريا ووجها يشع غضبا

– ” الاله الحقيقي أعادك الي هنا لصنع ذلك الوجه، لأنه يعلم أنه مهم في الحرب القادمة ويريد الحفاظ عليك، أما الاله الخاطيء يريد استدراكك بتلك الرسائل لينتقم ويقوم بقتلك ” قال هاغار

– استغربت آريا من مقصد جاكن هاغار بتلك الرسائل، لكن رأيها لم يتغير ولتقوم بالرد عليه ” لن أنتظر أكثر من ذلك، سبق وقتلته من قبل بدون استخدام وجوهك اللعينة تلك ”

– ” يجب أن تأتي معي لتشارك في هذه الحرب فهي الأهم، انها بين الأحياء والأموات ويجب أن تقاتل بجانب الأحياء ” تابعت آريا مخاطبة جاكن هاغار

– وضع جاكن هاغار يده علي قلبه وينظر لآريا بعينين غاضبتين وقال : ” فالار مورغوليس ” < كل الرجال سيموتون >

ثم نظر الي الوجه الذي يقوم بصناعته وأشار بيده ناحيته وقال : ” فالار دوهايريس ” < كل الرجال سيخدمون >

لتتعجب آريا من رده ولم تستطع تفسير اشاراته تلك وماذا يقصد هذه المرة بأشهر كلمتين في برافوس ولدي اله الموت، ولكنها كانت غاضبة من عدم موافقته للذهاب معها لتقوم بتحريك رأسها مشيرة بعدم موافقتها لخياره ذلك برأسها كأنها تقول لا ولتنظر اليه بعينيها الغاضيتين وتقول ” جبان لعين ” ، ليبتسم لها جاكن هاغار بابتسامته الصفراء ولتنطلق آريا خارج معبد الاله المتعدد الوجوه ولتركب الي سفينتها للعودة الي الديار الي وينترفيل للمشاركة في الحرب القادمة.

 

  • فاليريا – Valeria

** في فاليريا، كانت دانيرس تارجاريان تتجول في سماء المدينة علي ظهر دروجون والكاهنة الحمراء كينفارا تتعبد في نيرانها لتري بعض الرؤي، حتي انتهت دانيرس من طيرانها وأتت لكينفارا.

– ” وأنا أطير بدروجون رأيت بعض الجبال التي تلمع مع أشعة الشمس كأنها مزينة ببعض الصلب” قالت دانيرس

– ” انها جبال الفاليريان ستيل يا مولاتي، والذي يصنع منها الصلب الڤاليري، وكان يصنع منه الأسلحة في الماضي هنا في إيسوس في ڤاليريا القديمة، ويتم تصنيعه بنيران التنانين والسحر فقط ، والآن لا يستطيع أحد صناعته، فقط يقوم بعض الحدادين بتشكيل الصلب المصنوع مسبقا” ردت كينفارا

– ” أنا أملك التنين وأنتي تملكين السحر، ما رأيك بصنع بعض السيوف؟ ” قالت دانيرس

ابتسمت ووافقت كينفارا علي الفكرة التي عرضتها ملكة التنانين، وقامت بالركوب مع دانيرس علي ظهر دروجون وذهبوا الي تلك الجبال، وقاموا بصنع ثلاثة سيوف باستخدام نيران دروجون وتعويذات كينفارا التي قامت بتشكيلهم بيدها المجردة أفضل من الحدادين أنفسهم.

وصل كلا من جيش الدوثراكي والأبناء الثانيين بقيادة داريو نهاريس وجيش الأنساليد بقيادة جراي وورم وأسطول أبناء الجزر الحديدية بقيادة يارا جريجوري تباعا الي فاليريا، للاستعداد للحرب القادمة والاستيلاء علي الممالك السبعة بقيادة ملكة التنانين دانيرس تارجاريان.

أهدت دانيرس احدي السيوف الفاليرية الي داريو والآخر الي جراي وورم، والأخيرالذي كان رفيعا ليناسب خفة الفتاة، حاولت اهدائه ليارا لكنها رفضته وفضلت أن تحتفظ به دانيرس .

– ” رجوعك الي الحياة هو الاهداء الأفضل لي يا جلالة الملكة ” قالت يارا

– ” طلبت من جراي وورم أن يقتل جون انتقاما لك، لكنهم كانوا بالمرصاد لنا والآن سنقوم بقتلهم جميعا بسبب ذلك ” تابعت يارا

– ” بل سنقوم بحرقهم جميعا ” ردت دانيرس لتعيد ذكريات الملك المجنون، وتصافح يارا بيدها

في هذه اللحظات وصل اللورد جيندري براثيون الي فاليريا تلبية لنداء ملكته دون أن يخبر ملكه الشرعي الحالي بران ستارك، وتعجب عندما رأي طريقة صنع السيوف الفاليرية الثلاثة لروعتها ولعدم تواجدها منذ فترة كبيرة، وقام بعرض فكرة تزيينها لملكته، ليقوم بصناعة مقبض يد السيف علي شكل التنانين الثلاثة شعار التارجاريان.

ركبت الجيوش كاملة الي الأسطول وأصبحوا مستعدين للابحار الي ويستريوس مجددا، والجميع يستعد علي طريقته الخاصة، وليس هناك أفضل من النساء بالنسبة لداريو نهاريس للاستعداد للحرب، ومن غيرها من النساء يميل لها، دخل داريوا الي فراش ملكة التنانين وقام بتدفأته لها علي طريقته الخاصة ليمارسوا الجنس كما لم يمارسوه من قبل، وما هو أفضل من ذلك لتصفية الذهن والاستعداد.

– ” هذا ثاني أفضل شعور بعد العودة من الموت ” قالت دانيرس لداريو ضاحكة وهي تقبع في أحضانه الساخنة

– ” أظن أنه أفضل شعور في هذه الحياة البائسة، لو كنت مكانك لقمت بقتل تلك الكاهنة لارجاعي للحياة مرة أخري” قال داريو

– ” ألست سعيد بعودتي؟ ” سألت دانيرس

– ” بلي .. أنا كنت مستعد للتضحية بالجيش كاملا وليس اثنين فقط من أجل أن تعودي مرة أخري، لم أستطع ايجاد فتاة أخري لتحل مكانك، بل كنت أشعر بالشفقة بمقارنتهم مع ملكة التنانين” رد داريو

– ” أنا آسفة لتركك في ميرين، أوعدك أنها لن تتكرر مرة أخري” قالت دانيرس

– ” لا عليك، أنتي ملكتي ويجب أن أنفذ الأوامر مهما كانت، لكن اذا تكررت فسيكون ذلك الأمر الذي لن أستطيع بتنفيذه مرة أخري، أينما ستذهبين سأذهب أيضا” قال داريو

– ” لكن أخبريني .. تفوقت علي ذلك الشمالي في الفراش وقمت باسعادك أكثر أنا واثق .. أليس كذلك؟ ” سأل داريو مداعبا ملكته دانيرس

لكن دانيرس اعتدلت وصمتت لبعض الوقت، ثم نظرت الي داريو وقالت بعنف : ” لا تذكر ذلك اللعين مجددا، لأني سأقوم بحرقه حيا هو وقضيبه الصغير”

– ابتسم داريو وقال مازحا : ” يا الهي .. أوعدك بعدم خيانتك أبدا يا مولاتي، لست مستعدا لخسارة أفضل أسلحتي خاصة أيضا ”

وبدأت السفن بالابحار الي ويستريوس و ليبدأ العد التنازلي للحرب القادمة لدانيرس لاستعادة ممالكها السبعة، ودروجون يقوم بالطيران في السماء فوق الأسطول لحمايته من أي خطر محتمل.

 

  • ما وراء الجدار – Beyond the Wall

** في أعماق الغابة المسكونة والتي بدأت تكتسي بالظلام والرياح الثلجية التي تخترق جيش الموتي، كان ملك الليل يتقدم الجيش متجها الي الجدار الذي سقط علي يد ملك الليل الأول وتنينه، وكان بجانبه آخر فرد علي قيد الحياة من السائرين البيض والذي كان من أبناء كراستر، ومن خلفهم الأعضاء الجدد من السائرين البيض والذي قام ملك الليل بتحويلهم من رجال الهمج وايفلين، وكان عددهم سبعة حيث تم قطع رؤوس الباقي أثناء معركتهم مع الموتي وبالتالي لم يكن بالامكان تحويلهم أيضا.

تحولت سهام ايفلين الي سهام ثلجية وسيفها أيضا، وأصبح جلد ايفلين أبيض كالقمر وباردا كالثلج وعينيها زرقاء كنجوم السماء، وبجانب ايفلين والخمسة من رجال الهمج، كان سابعهم جون سنو ولكنه كان مختلفا في شكله بعض الشيء بعد أن قام ملك الليل بغرزه بآخر قطعة من زجاج التنين في قلبه والتي تم صنعها من أطفال الغابة، ليصبح في مظهره العام شبيها للبشر ولكنه لم يعد بشريا بعد الآن، أو بالأحري ما زال نصفه بشري والنصف الآخر مصنوع من الثلج بسبب تأثير زجاج التنين، وروحه أصبح بها نوع آخر من الحياة.

توقف ملك الليل المتمثل في العم بينجين فجأة قبل بعض الأمتار من الجدار ونظر في عيني السائر الأبيض ثم انتقل الي أجدد فرد قام بصنعه لينضم لجيشه والمتمثل في جون سنو، وبدأ في الحديث بلغة الموتي تلك والتي تسمي لغة سكروث والذي يشبه صوت التحدث بها بصوت تكسير الثلوج.

وأوضح ملك الليل المتمثل في العم بينجن لحراسه السبعة من السائرين البيض أن ملك الليل الأول كان يمتلك جيش من السائرين البيض أيضا وقد يكون جيشه كان أكثر، ولكنه كان أحمق ومغرورا ليظن أنه غير قابل للطعن والموت وأنه ليس بحاجة لحماية من السائرين البيض لأنه هو من قام بصنعهم بنفسه، وهذا ما تسبب بقتله.

وتابع ملك الليل الجديد تفسراته لهزيمة الموتي السابقة أن ملك الليل أصابه الغرور أكثر عندما قام بتحويل التنين وقام باسقاط الجدار الذي لم يستطع أحد اسقاطه من قبل، وأراد أن ينهي الحياة البشرية بنفسه قبل أن تقوم بقتله تلك الفتاة الصغيرة والتي أكد في نبوئته تلك أنها ستصبح بعيون زرقاء قريبا بسبب فعلتها تلك، ولكنه ذكر أن قوة ملك الليل الخارقة جعلته يغفل عن نقطة ضعفه وهي زجاج التنين الذي صنع منه والڤاليريان ستيل.

وذكر أن السائرين البيض بالاضافة لقدراتهم الخارقة أيضا، تم صنعهم لحماية نقطة الضعف تلك لأن مقتل ملك الليل يعني مقتلهم، ثم نظر الي جون المتحول وذكر أن لهذا السبب قام باستدراجه الي هنا عن طريق جوست، لأنه يعلم أنه لن يأتي بمفرده بل سيأتي ومعه أقوي رجال حرس الليل والهمج، وهذا ما كان يريده بالتحديد للحصول علي أقوي الرجال ليصنع منهم رجاله من السائرين البيض.

وتابع الموت هو الأمر المؤكد يجب أن ننظر اليه بتلك الطريقة وأنه هو الشيء الحقيقي الوحيد في الحياة، وأكد أنه الآن اذا أراد أحد أن يقترب من ملك الليل عليه أولا أن يهزم السائرين البيض، وان حدث ولن يحدث فسيكون هناك تلك الدوامة الثلجية والتي لم يفسرها، وعينه تنظر بحدة لجون مع ابتسامته الصفراء تلك.

ليبدأ السائر الأبيض الأخير من أبناء كراستر الحديث وتوضيح سبب غضبه الدائم وعنفه، وهو الانتقام من البشر الذين سرقوا حياة أخيه الأخير الصغير ومنعوه من أن يرزق تلك العيون الزرقاء وجعلوه بشريا وهذا هو الشر بعينيه، والذي أوضح أن اسمه سام الصغير وأنه سيذهب لاستعادته ويقتل الشخصين الذين قاما بسرقته.

لينظر ملك الليل الي الجدار ويشير بسلاحه ذو الشكل المميز الي الجدار، ليبدأ جيش الموتي في استمراره بالزحف ناحية الجدار متجهين الي وينترفيل لبدأ حرب وينترفيل الثانية حرب القيامة للانتقام .

وأثناء اشارته بسلاحه نظر ملك الليل الي السماء تحديدا الي تلك الغربان ذو العيون الثلاثة التي تلؤلؤ السماء، وابتسم ابتسامته الشهيرة لأنه كان يعلم أن الملك بران قام بولوجه الي تلك الغربان وكان يتجسس عليهم، لكن ملك الليل ترك غربانه قاصدا أن تري كيف قام بتحويل أفضل قائد لحرس الليل ليري الحقيقية وينضم لجيشه للقضاء علي البشر بعد أن كان قد كرس حياته للدفاع عن البشر نفسهم.

– ” والآن رسالتي قد وصلت اليك أيها اللعين .. الشتاء قد حل مجددا ” قال ملك الليل محدثا غربان بران التي أصابها الرعب وتشتت.

انتهي بران من ولوجه وهو يصب عرقا بسبب نظرة ملك الليل تلك، ومجلسه الصغير ينظر اليه مترقبين ومنتظرين اجابته ليعرفوا خطتهم القادمة، لكنه لم ينطق الا ب ” انه قادم للنيل منا .. الشتاء ما زال مستمرا .. الشتاء حل .. الشتاء حل

 

  • كتابة و تأليف : عمرو زيدان

 

ننتظر أرائكم في نهاية المسلسل الشهير المثيرة للجدل و في هذه التكملة الافتراضية الحصرية لموقع فكرة خلال التعليقات