قصة صاحب الجنتين في القرأن الكريم

الاء الشافعي

قصة صاحب الجنتين للأطفال قصص وحكايات دينية ، تقدم من خلال موقع فكرة Fekera.com، قصة صاحب الجنتين هي من روائع قصص القرآن الكريم في سورة الكهف، التي حملت معاها المعاني والحكم الرائعة. 

قصص القرآن :

  • ذكر الله تعالى في القرآن العديد من القصص، والتي كان بعض منها تروي قصص وحكايات الأنبياء والبعض الآخر من هذه القصص لحكايات تحدث الله فيها عن ناس صالحين  وغير صالحين. 
  • وكانت لهذه القصص هدف وراءها، هو أن يأخذ الناس بعد ذلك الموعظة والحكمة، وان يتعلموا من الأخطاء التي وقعت فيها الأمم السابقة، وأن يستفيدوا من تجارب الآخرين، فالحياة ماهي الا تجارب وعلينا أن نأخذ العظة من ما حدث لمن هم قبلنا ونتعلم منهم. 

قصة صاحب الجنتين :

﴿ وَاضْرِبْ لَهُم مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ… ﴾

  • في البداية جاءت هذه القصة في سورة الكهف، لتروي لنا قصة رجلين مختلفين تماما. 
  • الرجل الاول هو الرجل الصالح المؤمن بالله، الذي أنعم الله عليه بالإيمان واليقين والرضا بقضاء الله،سبحانه وتعالى وابتغاء ما عند الله وهي نعم تفوق المال والمتاع، ولكنه كان فقيرا ابتلاه الله بضيق ذات اليد وضيق الرزق وقلة المال.
  • والرجل الثاني كان رجلا كافرا ابتلاه الله بأن بسط له الرزق ووسع عليه في الدنيا واهداه الكثير من المتاع، لكي يختبر هي يطغى بما عنده ام يتواضع، وهَلْ يشكر الله أم يكفر به.

وصف الجنتين :

  • انعم الله علي الرجل الثاني بأن جعل من املاكه جنتين (حديقتين) كبيرتين مزروعة بالعنب وكانت تحيط بكل مزرعة سور من النخيل، وكان يقع بين النخيل والمزارع زرع مختلف الوانه وثمار مختلفة، وقد فجر الله سبحانه وتعالى نهرا يجري بين المزرعتين، فيروي الأرض ويزداد الخير وكانت المزرعتين تثمران كل عام ولا تنقص من الثمار شيئا. 
  • ورغم كل الخير والنعم التي اعطها الله لهذا الرجل الا انه كان متكبرا علي النعم ومغرور، فهو لا يحمد ربه ولا يشكره، وينكر النعمة ويجحدها دائما، كما كان لا يخرج صدقة لمحتاج أو يساعد فقير من الفقراء. 
  • اعجب الرجل الكافر بجنتيه، فدخلهما وهو ظالم لنفسه كافر بربه، ومكتبر بها على الآخرين، وعندما دخل جنتيه قال إنهما مزرعتين دائمتين ولن يهَلْكوا ابدا، وانه لا يوجد بعث ولا اخرة ولا جنة ولا نار غير هاتين الجنتين. 

حوار الرجلين :

  • لاحظ الرجل المؤمن الفقير الصابر غرور صاحبة وبطره، فدعاه إلى الإيمان بالله وشكره، وذكره باصل خلقته من ضعف ومن مادة ضعيفة، والاعتماد علي الله وليس على مزرعته وكان يقول عندما يدخل جنته ما شاء الله لا حولا ولا قوة الا بالله. وحذره من عاصفة أو صاعقة من السماء تأتي على الجنتين تحرقهم وتبيدهم. 
  • ولكن الرجل الكافر المغرور رفض تحزير الرجل المؤمن بالله، وقال له اسكت ايها الفقير، لا اريد منك نصيحة فأنا لا أؤمن بالبعث ولا بوجود يوم للحساب،ولا بالثواب والعقاب ولا بالجنة او النار. 
  • فقال له الرجل المؤمن اتكفر بالله الذي خلقك من تراب ورزقك وسواك وانعم عليك بكل هذة النعم. 

هَلْاك الجنتين :

  • وفي صباح اليوم التالي خرج الغني الي جنتيه كعادته، وعندما وصل اندهش من المنظر الذي رآه فقد وجد مزرعته نزل عليها الخراب، فالثمار سقطت، وذبلت اوراق النبات، وجفت مياه النهر ولم يبقى شئ في الجنتين على حاله وتحولت إلى خراب. 
  • ندم الرجل الكافر على الكفر بالله وعدم الإيمان به وعلى غروره. 

الدروس المستفادة من القصة :

  • كانت من أهم الدروس المستفادة من القصة هو عدم التكبر على الله.
  • شكر الله على نعمته وإعطاء الفقراء والمساكين حقهم فيها.
  • كما تعلمنا الصبر علي قضاء الله  والرضا بقدره من الرجل الفقير المؤمن.