قصة الحمار في القرآن

الاء الشافعي

قصة الحمار في القرآن قصص وحكايات دينية ، تقدم من خلال موقع فكرة Fekera.com،هي قصة العزيز وحماره التي ذكرها الله في القرآن، والتي دلت على عظمة الله وقدرته على إحياء الموتى. 

صاحب الحمار :

  • صاحب الحمار هو العزيز، كان العزيز رجلا صالحا في بني إسرائيل، مؤمن بالله متمسكا بعقيدته، مقربا إلى قلوب المؤمنين من اليهود، فكان يهوديا مؤمن بسيدنا موسي ويحفظ التوراة كاملة عن ظهر قلب. 
  • كان العزيز يقوم بالتدريس للناس وتعليمهم أمور دينهم، وكان العزيز رجلا مستجاب الدعاء، حيث يذهب اليه المرضي فيدعو لهم بالشفاء. 
  • وكان العزيز رحيما بالفقراء والمحتاجين ويعطيهم ما يحتاجونه من بستانه. 
  • كان العزيز يمتلك بستان بعيدا عن قريته، ولديه حمارا يذهب به كل يوم الي البستان. 

قصة العزيز والحمار :

  • في الصباح ذات يوم خرج العزيز كعادته ذاهب إلى بستانه على حماره يتفقده، وعندما أنهى عمله في البستان اخد طريق العودة إلى قريته وكان قد حلت الظهيرة واشتدت حرارة الجو. 
  • مر العزيز علي قرية خربة فدخلها يستريح فيها من شدة الحر،وكان معه بعض من الطعام والشراب أخرجهم ليأكل ويشرب،وكان الحمار تعب من شدة الحر فتمدد عند جدار متهالكة واحس بالراحة وبدأ بالنوم. 
  • وبعد ذلك جلس العزيز علي قفاه، وأسند رجليه إلى الحائط وأخذ يتأمل هذه القرية الخربة القائمة علي عروشها وقد مات أهَلْها و عظامهم بالية فقال في قرارة نفسه كيف يحيي الله هذه الأجساد بعد موتها؟. 
  • فأرسل الله عز وجل ملك الموت إلى عزيز فقبض روحه ومات عزيز ومات حماره. 

الإحياء بعد الموت :

  • بعد اختفاء العزيز ذهب اهَلْ القرية يبَحثون عنه في بستانه وفي كل مكان ولم يجدوه، ومر على موت العزيز سنوات وسنوات إلى أن مرت مئة عام ونسيانه أهَلْ القرية هو وحماره. 
  • بعث الله إلى العزيز ملك الي ينفخ فيه الروح ليعود إلى الحياة مرة اخرى، وعندها قام العزيز من موته وجلس يفرك عينيه حتى رأى الملك فقال له كم لبثت، قال العزيز يوما وكان هذا الوقت هو وقت غروب الشمس فقال له أو بعض يوم، فرد الملك علي الغزيز وقال له بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتغير. 
  • ونظر العزيز إلى حماره فيجده عظاما، فإذا بالملك ينفخ فيه الروح فيري العزيز العظام وهي تتجمع وتكسو باللحم وتبث فيها الروح، إذا عاد الحمار قائما. 

عودة العزيز وحماره الي القرية :

  • ركب العزيز حماره وأخذ طريق رجوعه إلى قريته وعند الوصول وجد أن القرية تغيرت تمامًا، فهو لا يعرف فيها أحد ولا أحد يعرفه. 
  • سال العزيز الناس عن بيت رجل يدعى العزيز فلم يعرفوا من هو الرجل ولا مكان بيته. 
  • اخي العزيز يبَحث عن بيته حتى وصل إليه ووجد جاريته، ولكن جاريته اصبحت عجوزا وفقدت بصرها وعمرها مائة وعشرون عاما. 
  • فسأل العزيز جاريته عن رجل يدعى العزيز فقالت بأنه رحل من مائة عام ولم يرجع حتى نسيه الناس، فاخبرها بانه العزيز فلم تصدقه فقال لها أن الله أماته مائة عام ثم بعثه. 
  • قالت الجارية للعزيز أن العزيز كانت دعوته مستجابة، فإن كنت هو فادعى ليا ان يرد الله بصري، فدعا لها العزيز ووضع يده على عينيه، فارتد إليها بصرها.
  • ففرحت العجوز واخذت تمشي، حتى ذهبت إلى بني إسرائيل واخبرتهم بامر العزيز، فجاء أحد ابنه، وقد اصبح عمره مائة وثماني عشرة سنة وقال أن العزيز كان لديه شامة سوداء بين كتفيه، فكشف العزيز عن كتفيه فوجدوا العلامة. 
  • وقال بني إسرائيل أن العزيز كان رجلا صالحا يحفظ التوراة عن ظهر قلب ولم يعد احد يحفظها، فلو كنت أنت العزيز، فنزل من السماء شهابا فدخل جوفه فتذكر التوراة، فجددها لبني إسرائيل. 
  • وبعد ذلك ضل بني إسرائيل مرة أخرى وأخذوا يقولون العزيز بن الله.