قصص الحلقة السادسة الموسم التاسع مسلسل صراع العروش

دكتور عمرو زيدان

 

سنتابع في هذا المقال الحلقة السادسة من الموسم التاسع في تكملة افتراضية لأحداث المسلسل الشهير ” صراع العروش ” من خلال موقع فكرة في سيناريو خاص للموسم التاسع من المسلسل .

 

الحلقة السادسة الموسم التاسع و الأخيرة
(◕ Game of Thrones s09e06 ◕)

(◕ Game of Thrones s09e06 ◕)

〠 Chapter Six : ” God Of Death ”

– Adult content & Adult language

– Violence Writing +18

 

 

  • دراجونستون – Dragonstone

** أصبحت قلعة ( دراجون ستون ) هادئة والصمت يعتلي تلك القاعة المزينة بالتنانين والتي تتواجد فيها أم التنانين نفسها، دانيرس تارجاريان، والتي تشيط غضبا، وبجانبها مساعدتها الكاهنة الحمراء كينفارا، والجميع ينظر الي حاكمة الجزر الحديدية، يارا جريجوري، بعد أن احضرها جراي وورم وهي تحتضر من جروحها المسممة اثر قرار ملكتها بالهجوم علي ضيوفهم الذين كانوا يوصلون رسالة ملكهم بران ستارك.

– ” كان بامكاني معالجتها، لكن اله النور أراد أن يرينا عواقب اختياراتنا السيئة تلك ” قالت كينفارا وهي تنظر الي ملكتها

– ردت دانيرس بعصبية ” افعلي شيئا .. انقذيها .. قومي باحدي تعويذاتك اللعينة تلك ”

– قالت كينفارا ” لقد فات الآوان يا جلالة الملكة .. لا أحد يتعدي علي قرارات اله النور، هو أراد لذلك أن يحدث ”

– قال داريو ” لننتقم منهم ونحرق تلك السفينة التي هربوا فيها يا سيدتي بالتنين وبسهولة ”

– ردت دانيرس ” لا ، فليذهبو الي ملكهم كي تصله رسالتنا قبل أن أقوم بحرقهم جميعا.، سأقوم بحرقهم جميعا ”

وتابعت دانيرس بصوت عال ” سأحرقهم جميعا، سأحرقهم في بيوتهم وفي فراشهم” كأنها أصابها جنون أبيها الملقب بالملك المجنون.

وأمرت دانيرس رجالها بتجهيز الأسطول وكتمان خبر وفاة يارا جريجوري عن رجالها حتي يبحروا في سلام ودون مشاكل، وقام داريو بتجهيز جيش الأبناء الثانيين والدوثراكي، كما قام جراي وورم بتجهيز جيش الأنساليد وأبناء الجزر الحديدية وأثناء ابحارهم قاموا بالقاء جثة حاكمة الجزر الحديدية، يارا جريجوري، في البحر دون أن يعرف أحد من رجالها الي الآن ما الشيء الذي تم إلقائه في المياه، ولتدفن يارا في مصدر قوة عائلتها الوحيد علي مدار تاريخها، ولتلحق بأخيها ثيون والذي مات دفاعا عن وينترفيل ودفاعا عن الملك التي قامت أخته بخيانته من أجل ملكة التنانين.

 

  • كينجز لاندينج – KING’S LANDING

** في ( كينجز لاندينج ) وصل أليكس مارتيل الي العاصمة ومعه خمسة رجال فقط من رجال ستورمز اند بعد أن اختار اللورد، جيندرى باراثيون، أن يستمر مع جنوده في ابحاره ورحلته الي وينترفيل لمحاربة الموتي مع جيش الشمال وتلبية لنداء صديقته آريا ستارك أو بالأحرى الفتاة التي يحب، والتي قامت بتغيير خطته.

– ” انها قادمة لمحاربتنا وتريد حرق المدينة بأكملها يا جلالة الملك، ورفضت الدعوة ولم تأبه بالرسالة حتي، بالإضافة إلي أنها أمرت بقتلي ” قال أليكس مارتيل للملك بران

– رد بران “حسنا .. لها ذلك ”

– قام الملك بران بالطيران بغربانه ليتأكد من تحرك ملكة التنانين وبعد أن تأكد قال لرجاله ” الشمال سيحارب الموتي والجنوب سيحارب النار، من برأيكم لديه فرص أكبر للنجاة ”

– قال السير دافوس ” الشمال والتنين بناره هزموا الموتي ثم هزموا الجنوب من قبل، لذلك لا أظن أن هناك فرصة لنجاة الجنوب ونجاتنا بذلك الجيش من المرتزقة ”

– رد الملك بران مبتسما ” الشمال كان لديهم الغراب حينها ، وكان ينقص الجنوب، أما الآن فهو ملك الجنوب ”

وقام الملك بران بأمر وزير المالية برون بالتخلي عن منصبه الحالي لبعض الوقت وليستعيد سيفه وذكريات معركة بلاك ووتر والتي كان أحد أبطالها، وليأمره بأن يقود جيش الجولدن كومباني الي خارج أسوار المدينة لملاقاة عدوهم عند أبواب كينجز لاندينج، مثلما فعلت سيرسي لانيستر، وليأمر أيضا أليكس مارتيل بقيادة نصف جيش دورن الي خارج أسوار المدينة ليكون مع برون وجيش الجولدن كومباني، وليكون النصف الآخر داخل المدينة، تحسبا لأي تراجع وللحفاظ علي أمن شعب كينجز لاندينج الأبرياء.

– ” انها نفس خطة أختي يا جلالة الملك، وأنا أعرف دفاعات تلك المدينة أكثر من أي شخص هنا .. واذا قررت تلك العاهرة المجنونة استخدام التنين فلن تصمد دفاعات المدينة ولا الجيش لدقيقة واحدة ” قال تيريون للملك بران

– رد بران ” لست تعرف دفاعات المدينة أكثر من أى شخص هنا ، أنا أعرف أكثر، أعرفها منذ تم انشائها قبل مولدك حتي، وبالفعل قررت تلك الملكة استخدام تنينها ولم تعد تعرف تنطق بأي شيء الا كلمات والدها الملك المجنون – احرقهم جميعا – ”

بدأ الرعب يظهر علي الجميع وتوتر مساعد الملك تيريون لانيستر حتي توقف عقله عن التفكير بعد أن كان الأكثر ذكاء ومكرا بسبب رجاحة عقله، لكن توتره ورعبه لم يكن من لا شيء، بل لأنه تذكر أن ملكة التنانين أصبحت الملكة المجنونة بعد خيانته لها وتحريض حبيبها السابق جون سنو علي قتلها بعد أن قامت بذبح وحرق كينجز لاندينج لتستولي علي الممالك السبعة والتي لم تستمتع بهما الا لدقائق معدودة، لدرجة أنها لم تسنح لها الفرصة لكي تجلس علي العرش الحديدي التي طالمت حلمت به .

صمت الملك بران ينتظر خطة مساعديه لايقاف ذلك التنين ولكي تستوي الكفة علي أرض المعركة، ولكن الجميع لم يكونوا يفكرون ويتخيلون الا منظر تلك النيران وهي تحرق أجسادهم وتحولها الي رماد ولم يتجرأ أحد حتي علي التفكير من شدة الخوف، حتي كسر السير دافوس الصمت وقال : ” أظن أنه سيتم نكحنا وبشدة أيضا، لكن علي الأقل اذا متنا لن ننضم الي جيش الموتي، فلنذيق أولئك الأوغاد قتالا حقيقيا قبل أن يأتي ملك الليل ويقضي علي الكل هنا ” كأنه يقوم بتشجيعهم بتلك الكلمات.

– قال الحكيم سام ” لو منحتوني بعض الوقت قد أستطيع صنع بعض الآلات التي نستطيع بها ايقاف التنين وقتله كما قتل يورون جريجوري أحد التنانين بآلة كيبورن ”

– رد تيريون ” عنصر المفاجأة هو من قتل التنين وليس الآلة نفسها، كما أن دروجون هو أسرع وأقوي التنانين الثلاثة وقد قام بحرق أسطول يورون جريجوري كاملا بمفرده وأظن أن أمه مستعدة لمزيد من الآلات اذا وجدت، بالاضافة الي أننا لا نمتلك الوقت لصنع واحدة حتي ”

– قال الملك ” كفي كلاما عديم الفائدة، ليستعد الجميع ويتحركوا الي أماكنهم في ميدان المعركة، ولن نقوم بصنع أي آلات، سأكون أنا جالسا علي أبواب وأسوار المدينة برفقة حارستي السير بريان التارثية وبودريك بالاضافة الي خمسة من رجال دورن، تماما في المكان التي قامت فيه أختك باعدام مترجمتها المخلصة ميساندي، أريدها أن تتذكر ذلك المشهد وأريدها أن تجن أكثر ”

تعجب تيريون والجميع لقرار الملك وأخبروه أن ما يقوم بفعله هو الجنون بعينه بالتضحية بنفسه علي أبواب وأسوار المدينة، ولعدم وجود أي آلات تطلق سهامها علي التنين أو أي دفاعات قد تخيف ملكة التنانين علي ابنها الوحيد دروجون وتجعلها تتراجع عن قرار حرقها للمدينة، وأنها اذا قررت بالفعل استخدام التنين فلن يستطيع ردعه أحد ولن تستطيع السير برييان أن تحميه ولا حتي ألف فارسة مثلها.

– ليرد عليهم الملك بران مبتسما ” اذا أرادت أن تحرق المدينة فيجب عليها حرق ملكها أولا، واذا أرادت أن تستولي علي الممالك السبعة فلتقوم بقتل ملكهم أولا، يجب عليها أن تحرق الغراب ذو العيون الثلاثة أولا ان ستطاعت ”

– وتابع بران ” فليصطف الجميع في أماكنهم ويستعدوا .. الحرب ستبدأ الآن ”

 

 

  • وينترفيل – WinterFell

** في شمال ويستروس وتحديدا الي قلعة ( وينترفيل ) حيث بدأت معركة وينترفيل الثانية وبدأ الليل الطويل مجددا بمعركة القيامة تلك، بعد أن عبر ملك الليل المتمثل في العم بينجن ذلك الخندق الضخم برفقة السائر الأبيض آخر أبناء كراستر ونصف السائر الآخر المتمثل في جون سنو بعيونه الزرقاء وذئبه جوست ومن خلفهم بقية السائرين البيض بقيادة ايفلين بجلدها الأبيض وعيونها الزرقاء اللامعة وجيش الموتي الذي يحتوي علي الماموث والعمالقة بالاضافة الي الصديق الضخم القديم هودور في صفوفه.

استعد جيش الأحياء لمواجهة الموتي بعد أن فشلت خطتهم الرئيسية عندما قام ملك الليل بتجميد ذلك الخندق الضخم، الذي كان أضخم خندق شهدته ويستروس في تاريخها، ولم يأخذ من ملك الليل الا دقيقة حتي قام بتسويته بالثلج حتي تجمد، وليبدأ جيش الأحياء بختطه البديلة.

قام جيش الهمج ورجال حرس الليل بقيادة تورمند بالهجوم علي جيش الموتي لأنهم الأكثر خبرة في مواجهة الأموات وهم من مروا بتلك التجربة من قبل، وقام جيش دورن وثلثي جيش الشمال بالتراجع الي داخل القلعة حتي يستفيدوا من ميزة دفاعات القلعة والتي ستصعب علي الموتي قتلهم بسهولة وتعطيهم الوقت لقتل عدد أكبر من الموتي.

نظرت سانسا من مكانها في أسوار القلعة وبجانبها رجالها لحراستها وقامت بالتقاط أحد الأسلحة، رغم جهَلْها التام في كيفية استخدامه والقتال، لكنها أحست بالخطر القادم اليهم بعد أن تم تجميد الخندق وتراجع جيشها.

كان جيش الهمج ورجال حرس الليل يقاتلون ببسالة كأنهم قد تناولوا جرعتهم الزائدة من الأدرينالين وشجاعتهم كانت ظاهرة في أرض المعركة، وكان تورمند بمثابة عملاقا من جيش الموتي وهو يقوم بتفتيت العشرات من الموتي، والسهام المشتعلة التي تنطلق من القلعة تقوم بالدفاع عنهم وتعطيهم بعض الأفضلية، لكن جيش الموتي لا ينتهي وزحفهم لا يتوقف وبدأت سيطرتهم تظهر علي أرض المعركة كأنهم يقومون بابتلاع الأحياء في حفرة الموتي تلك، وكان ذلك الماموث الضخم يقوم بدهس وقتل جيش الهمج كأنهم دمي تحت قدميه، حتي أشار تورمند الي القلعة ورماة رماحها وصرخ بأعلي صوته ” صوبوا تلك الرماح اللعينة الي عينيه الزرقاء ” ولكن هيهات أن يسمع صوته من تلك المسافة وفي تلك المعركة، فلم يكن هناك صوت يسمع غير صوت الصيحات وزحف الموتي، لم يكن يسمع الا صوت الموت، الموت المؤكد الذي يقوم بابتلاع جيش الأحياء.

قام تورمند بامساك خمسة من رجاله من ملابسهم بشدة ونظر الي أعينهم والدماء تزين وجهه ولحيته الصفراء الشهيرة تلك والتي تحولت الي اللون الأحمر من كثرة ما قتل من الموتي وقال ” هيا أيها الأوغاد .. لنقوم بقتل ذلك المخلوق الضخم اللعين ”

قام تورمند ورجاله بالانقضاض علي قدم الماموث لاضعافه وانتشروا عليه لكنه كان قويا للغاية حتي خسروا أحد رجالهم اثر ذلك الهجوم، وليصرخ تورمند الي أحدهم وقال ” اذهب الي القلعة وأخبرهم أن يوجهوا سهامهم اللعينة اليه وليس الي جيش الموتي فقط ” وأشار الي الآخرين للانقضاض عليه.

في تلك الأثناء وصلت قاتلة ملك الليل “آريا ستارك” رفقة نيميريا وقطيعها بالاضافة الي رجال سفينتها الي أرض المعركة، وأمرت رجالها بالانضمام الي جيش الهمج وحرس الليل في المقدمة لتقديم المساعدة لهم لأن عددهم أصبح يتقلص شيئا فشيئا مع زحف الموتي، وانطلقت برفقة نيميريا الي داخل القلعة.

تعجبت آريا من تواجد جيش دورن وجيش الشمال بأكمله في الداخل، وقامت بالصراخ عليهم للخروج الي المعركة والهجوم مع حرس الليل والهمج، وأمرتهم بالمداورة بينهم.

– ” ليبقي نصف جيش الشمال هنا في الداخل لحماية القلعة، والنصف الآخر وجيش الجنوب ليخرج الي المعركة بدلا من جيش الهمج لقد أخذوا كفايتهم، أخبروهم أن يتراجعوا هم الي داخل القلعة وستتولون أنتم الهجوم هذه الفترة ” قالت آريا للجيش

– وتابعت آريا ” لن نقوم بالتضحية بهم مثل جيش الدوثراكي المرة السابقة بل نحتاج لخبرتهم، انطلقوا الآن ”

تم فتح باب القلعة وبدأ الجيش في تحركه لمتابعة الهجوم علي الموتي وانقاذ جيش الهمج وحرس الليل الذي كان يبتلعه الموتي، وفي تلك اللحظة الرجل الذي أرسله تورمند للرماة أصبح يصيح اليهم لكي يركزوا سهامهم علي الأهداف الضخمة والي عيونهم لأنهم الخطر الأكبر عليهم ولكي ينقذ قائده تورمند ورجاله الذين يحاربون ذلك الماموث الضخم، ولكنهم لم يكترثوا بطلبه ويصوبون رماحهم عشوائيا علي جيش الموتي كأنهم لم يتلقوا تدريبا قط، وملكة الشمال سانسا قد أثار خروج جيشها الي خارج القلعة غضبها بعد أن تلقوا تعليمات أختها الأصغر آريا.

سمعت آريا طلب الرجل الذي أرسله تورمند ونظرت الي نيميريا وقالت ” هيا يا فتاة، فلتقومي بحماية ظهري ” وصعدت آريا الي أسوار القلعة وليصبح جيش الموتي أمام أعينها، ولتري آريا ذلك الزحف الرهيب لجيش الموتي كأنها تقف علي شاطيء أحد البحار والعاصفة الثلجية تضربهم وتحيطهم من كل الجوانب، حتي أحست بملك الليل في منتصف جيش الموتي ومن حوله حرسه من السائرين البيض كأن زلزالا قد قام بضرب ذلك البحر المميت من منتصفه ولينطلق التسونامي المتمثل في جيش الموتي الي الشاطيء المتمثل في القلعة، ورأت آريا ذلك وصعقت حيث علمت أن المهمة أشبه بالمستحيلة هذه المرة للوصول الي ملك الليل وطعنه لأنه يجب عليها تخطي جيش الموتي الذي يضم الآلاف ومن بعده السائرين البيض.

أمسكت أريا بقوس أحد الرجال الذي تم قتله وقامت بتجهيز الرماح المشتعلة الضخمة وذئبتها نيميريا تقوم بالتهام الموتي الذين يحاولون أن يتسلقون أسوار القلعة أو يقتربون من آريا، ولتوجه آريا سهامها الي ذلك الماموث الضخم، والذي كان قد تسلقه تورمند بمساعدة رجاله بعد أن قام بجرح تورمند بجروح عديدة في جسده، ولم تحتج آريا الا الي ثلاثة أسهم مشتعلة فقط لتضعف ذلك الكائن الضخم اثنين في كلتا عينيه والأخير في أنفه كأنها أرادت أن تمنعه من التنفس، وليري تورمند ذلك حتي قام بضرب الماموث في عنقه بسيفه المصنوع من زجاج التنين مائة مرة متتالية وهو علي ظهره حتي أسقطه قتيلا بمساعدة رجاله الذين كان يهاجمون قدميه أيضا .

ليصرخ تورمند فرحا بصوته العالي ” اللعنة .. أنتم محظوظون بتواجد قاتل العمالقة وذابح الماموث معكم ” وهو يلوح بسيفه، ولم يشعر بأحد الموتي الذي يأتي من ورائه ليقوم بقتله بطعنه في ظهره، لكن آريا كانت تراه فأسقطته قتيلا بسهم في رأسه قبل أن يصل الي تورمند وليرفع تورمند اليها يده كأنه يقوم بشكرها بعد أن رأي ما فعلته.

في هذه الأثناء أحس ملك الليل المتمثل في العم بينجن بقاتلة ملك الليل الأول وأشار بيده لجيشه لتمهيد الطريق له وللسائرين البيض ليتحركوا باتجاه القلعة والموتي يحمون طريقهم، لتراه آريا قادما باتجاه القلعة ولم تخف آريا الا عندما رأت عيني جون سنو الزرقاء، لتصدم آريا وهو قادم برفقة ملك الليل ليهاجموا القلعة، التي تربي فيها جون، ولينشروا الموت فيها، وكان تورمند أيضا قد رأي ملك الليل برفقة صديقه السابق جون ليقول ” أيها اللعين ” ، وكان جيش الشمال ودورن قد أخذوا دورهم في الهجوم هذه المرة وليأمروا جيش الهمج بالتراجع الي داخل القلعة، وليأمر تورمند جيشه بالتراجع الي الداخل ولكنه لم يتراجع وأصبح مركزا مع ملك الليل.

قامت آريا بالنزول الي وسط القلعة برفقة نيميريا عندما رأت ملك الليل يتحرك تجاه القلعة برفقة حراسه من السائرين البيض، ولتترجل ملكة الشمال سانسا ستارك رفقة حراسها الي مكان آريا في منتصف القلعة ولتسأل آريا بعنف : ” ماذا فعلتي ؟ ”

– وتتابع سانسا ” لماذا قمتي بتغيير الخطة وأمرتي جيش الشمال بالخروج من القلعة ليهاجموا الموتي؟ .. هَلْ أنتي ملكة الشمال الآن ”

– ردت آريا ” أنا لست الملكة اللعينة ولا أهتم بذلك، أنا أقوم بالدفاع عن قلعة عائلتي ”

– قالت سانسا ” أنا ملكة الشمال ، وأنا من أقوم باصدار الأوامر هنا، ويجب أن يطيع الجيش أوامري اذا أردنا الفوز بتلك الحرب ”

– ردت آريا ” الفوز بتلك الحرب؟ كيف سنفوز بتلك الحرب وأنتي كنتي تقومين بالتضحية بجيش الهمج وحرس الليل كأنهم ليس لهم أي أهمية، رغم أنهم أفضل من يعرفون الموتي ”

– وتابعت آريا ” أنتي محقة أنتي ملكة الشمال، لا يهم اذا تم قتلي أو انضممت الي جيش الموتي، لكن أنتي الوحيدة هنا التي حياتها تعني حياة الشمال بأكمله، أخبريني ماذا تفعلين هنا في أرض المعركة بحق الجحيم ”

– ردت سانسا ” أنا أقوم بالدفاع عن قلعتنا وتواجدي مهم هنا لتحفيز جيش الأحياء ”

– قالت آريا متوسلة ” سانسا، أرجوكي اذهبي الي السرداب الآن، أنت قومتي بعملك علي أكمل وجه، ليس هناك وقت لذلك الآن، حياتك مهمة للشمال وأهم بالنسبة لي لا أريد أن أخسرك ”

– ردت سانسا “لن أفعل ذلك، أنا ملكة الشمال ولن أتخلي عن شعبي، وسأحارب معهم أيضا ”

في تلك اللحظة قامت الذئبة نيميريا بالهجوم علي صديقتها آريا حتي قامت بايقاع آريا علي الأرض، ولكن نيميريا لم تقم بذلك لكي تهاجم آريا ، بل لكي تدافع عنها وتمنع ذلك الرمح الثلجي من أن يصيبها.

تعجبت سانسا وآريا من ذلك السهم الذي تفتت اثر اصطدامه بالأرض بعد أن تفادته آريا بفضل مساعدة نيميريا، لينظران الي مصدر السهم ليجدوا احدي السائرين البيض، والتي كانت ايفلين، رفقة اثنين آخرين كانوا قد اقتحموا القلعة، وقبل أن تعتدل آريا وتقف مجددا وقبل أن تأمر سانسا رجالها بالهجوم، اذ صوبت ايفلين بعينيها الزرقاوتين سهما ثلجيا آخر بسرعتها الرهيبة، والذي أصاب هذه المرة عنق سانسا، لتسقط ملكة الشمال سانسا ستارك مقتولة وسط قلعة وينترفيل، بعد أن اخترق ذلك السهم عنقها ولم يستطع حمايتها حراسها ولا حتي أختها آريا التي صرخت بأعلي صوتها ” سانساااااااااا ” كأن السهم قد اخترق قلبها هي، والدموع في عينيها ولكن عيني أختها سانسا قد أغلقت حينها الي الأبد.

استمرت آريا في النظر الي أختها سانسا والدماء تسيل من رقبتها مكان اختراق ذلك السهم حتي أصبحت جثة سانسا هامدة وسط بحر من دمائها أمام أعين جيشها الذي لم يستطع حمايتها، وسط قلعة وينترفيل نفسها، ولتنطلق السائرة البيضاء ايفلين تجاه آريا التي ما زالت لم تفق من صدمة قتل أختها الوحيدة وملكة الشمال، لتنتبه آريا الي ايفلين ذات العيون الزرقاء، وتلتقط السيف الذي كانت تمسك به أختها سانسا، والذي كان قد صنع خصيصا من زجاج التنين ليناسبها، والتقطه آريا لأنها تعلم أن سيفها نيدل لن يفي بالغرض، بعد أن سرق منها خنجرها المصنوع من الفولاذ الفاليري.

نهضت آريا وهي تحمل ذلك السيف وتنتظر السائرة البيضاء ايفلين، لتنظر الي ذئبتها نيميريا وتقول ” ماذا نقول لاله الموت، يا فتاة ؟ ”

بدأت نيميريا في العواء الشديد، ولتقول آريا ” نعم .. ليس اليوم .. ليس اليوم .. ليس اليوم ” وظلت ترددها كثيرا حتي اقتربت منها ايفلين، وما زالت دموع آريا تتساقط بسبب مقتل أختها.

في تلك اللحظة وصل اللورد جيندري باراثيون الي وينترفيل وأمر جيش ستورمز اند بمباغة جيش الموتي والمحاربة مع جيش الشمال وجيش دورن وذئاب آريا، وكان تورمند مستمرا في قتاله خارج القلعة ولم يتراجع مع جيش الهمج وحرس الليل الي داخل أسوار قلعة وينترفيل، بعدما رأي ملك الليل في اتجاهه ناحية القلعة.

قام تورمند بالتسلل من وراء ملك الليل وبيده سيفه وسكين مصنوع من زجاج التنين مثبت في ملابسه، ولكن كان يجب علي تورمند تخطي بعض من جيش الموتي الذين كانوا يمهدون الطريق لملك الليل الي القلعة ويحيطون به، قام تورمند باختراق جيش الموتي بخفة وسرعة كما يخترق البول الثلج، بعد أن قام بطعن عشرات الموتي بسرعة وليخترقهم ليفسح لنفسه الطريق ويأتي من خلف ملك الليل، حاول بعض الموتي اللحاق بتورمند قبل أن يصل الي ظهر ملك الليل ليطعنه لكنهم كانوا أبطأ منه، حيث انطلق تورمند بكل سرعته وفي يده سكينته المصنوعة من زجاج التنين ليطعن بها ملك الليل في ظهره، والذي قام برفع يده الي أعلي دون أن ينظر وظهره الي تورمند، ولم يدرك قاتل العمالقة تورمند أن صديقه جون سنو لم يكن متواجد بجانب ملك الليل في هذه المرة، بل أتي من ورائه ليقوم نصف السائر الأبيض، جون سنو، بطعن تورمند في جنبه وقلبه، قبل أن يصل تورمند الي ملك الليل بلحظات، ليفقد جيش الأحياء قاتل العمالقة وواحدا من أهم محاربيه بعد أن سقط علي الأرض اثر الطعنات التي اخترقت جسده، ولتسيل دمائه علي يد جون سنو ذو العيون الزرقاء، والذي كان صديقه وكان يقود جيش الأحياء ذات مرة لمحاربة الموتي أنفسهم، لكن ها هو الآن جون سنو يحارب بجانب الموتي اثر سحر ملك الليل.

داخل قلعة وينترفيل، كانت هناك مواجهة عنيفة بين قاتلة ملك الليل آريا ستارك واحدي أقوي السائرين البيض، ايفلين، والتي قامت بقتل ملكة الشمال سانسا ستارك، لتشتت جيش الأحياء المتواجد داخل القلعة وليستسلموا الي الموت، لكن آريا كانت تقاتل للانتقام لأختها سانسا وللدفاع عن قلعة عائلتها.

تفادت آريا بعض الهجمات من السائرة البيضاء وقامت بصد ضربة ذلك الرمح بسيفها محاولة أن ترد تلك الضربة لها، لكن ايفلين كانت ما زالت تمتلك تلك المهارة في تفادي الضربات أيضا، بل ازدادت قوة مع تحولها الي سائرة بيضاء، ولتحاول مباغتة آريا مرة أخري برمحها، لكن آريا كانت خفيفة الحركة كأنها تقوم برقصة المياه تلك، لتصد المحاولة بسيفها مرة أخري، ولتضغط الاثنتان بسيفهما تجاه بعضهما البعض، لكن ايفلين كانت أقوي، لتقوم آريا بخفتها ومكرها باخراج سيفها ” نيدل ” بسرعة وتباغت السائرة البيضاء ايفلين بضربة في قلبها بسيفها الصغير نيدل، لكن ايفلين لم تتأثر لأن نيدل لم يكن مصنوعا من الفولاذ الفاليري أو من زجاج التنانين، لتضغط ايفلين أكثر بسيفها وتضرب آريا علي وجهها لتسقط علي الأرض، ولتستعد ايفلين لتوجيه الضربة القاضية الي قاتلة ملك الليل آريا ستارك التي سقطت علي الأرض والدماء تتساقط من فمها وقد خسرت سيفها اثر سقوطها علي الأرض.

في تلك اللحظة دخل اللورد جيندري باراثيون الي قلعة وينترفيل، ورأي آريا وهي في ذلك الموقف الصعب، أسرع جيندري بمطرقته التي قد قام بصنعها من قبل من زجاج التنين وهو في وينترفيل المرة الماضية، ليحاول أن ينقذ آريا لكن هاجمه بعض الموتي وأحد السائرين البيض اللذان كانا مع ايفلين، ولتسنح الفرصة للسائرة البيضاء ايفلين بقتل قاتلة ملك الليل آريا ستارك أمام أعين الرجل الذي أحبها، جيندري، وبنفس شكل ذلك الرمح التي قتلت به سانسا.

لكن نيميريا قامت بمباغة ايفلين من ظهرها وقامت بنهب والتهام ظهرها حتي أسقطتها نيميريا علي الأرض، لتدفعها ايفلين عنها بطعنها بسكين كانت لديها وتصاب نيميريا، لكن كانت آريا قد استعادت توازنها وقامت بالهجوم علي ايفلين بالسيف الذي أخذته من جثة سانسا، ولتقطع آريا عنق ايفلين بزجاج التنين ولتنتهي قصتها للأبد، ولتنتقم لأختها ملكة الشمال سانسا.

أمرت آريا نيميريا بالهجوم علي الموتي الآخرين والسائر الأبيض الآخر الذين هاجموا جيندري ورجاله، ولتساعدهم نيميريا في التخلص منه وليباغت جيندري السائر الأبيض بمطرقته المصنوعة من زجاج التنين وليقوم بتفتيت رأسه وليلتقي بآريا مرة أخري بعد أن رفضت أن تصبح زوجته وسيدة ستورمز اند .

 

  • كينجز لاندينج –- KING’S LANDING

** بالعودة الي ( كينجز لاندينج ) وتحديدا الي خارج أسوار المدينة، حيث كان يقود أليكس مارتيل وبرون جيش الجنوب والذي يتكون من جيش الجولدن كومباني وجيش دورن، وعلي أسوار المدينة ينتظر الملك بران وهو علي كرسيه، برفة حارسته السير بريان وبودريك وبعض رجال دورن، بالاضافة الي مساعده تيريون لانيستر والحكيم سام والسير دافوس، ينتظرون قدوم ملكة التنانين وجيشها ولم يقتنع أحد بخطة الملك المكسور بران، والذين يظنون أن ملكهم يقوم بانتحار جماعي بخطته تلك.

وبالفعل تأكد ظنهم، حيث بدأت آذانهم في سماع صوت صراخ جيش الدوثراكي وهو قادم للهجوم برفقة جيش الأنساليد والذي يقوده داريو نهاريس وجراي وورم، ولم يقف الجيش للتفكير بل كانوا يعرفون ما ينتظرهم ليشير اليهم داريوا بالاستمرار في الهجوم وأتي من ورائهم جيش الأنساليد للتغطية، وليشير الملك بران بيده لجيشه بالهجوم أيضا، وليصطدم الجيشان ببعض بقوة، حتي أحس المقاتلين أن الأرض قد اهتزت وكأن زلزالا قد حدث اثر ذلك الاصطدام، وهو الذي قد أشار لبدأ المعركة.

كانت الكفتان متساويتان، حيث كان جيش الجولدن كومباني يقاتل بضراوة، الي أن ظهر دروجون وأمه دانيرس تارجاريان علي ظهره، ليظهر التنين من خلف جيش الأنساليد، ليقذف الرعب في قلوب جيش الجنوب ويضعفهم، لكن دانيرس رست بدروجون علي احدي القمم الجبلية، تشاهد المعركة وهي تنظر الي الملك بران ومساعديه وهي تبتسم بعد أن رأت أنهم لا يملكون أي خطة لايقاف التنين وأنهم لم يكن لديهم الوقت الكافي للاستعداد الي المعركة.

أحست دانيرس بتساوي الكفة في الحرب بين جيشها وجيش الجنوب، لتقرر استخدام تنينها وقامت بالطيران بالقرب من أسوار المدينة وقالت كلمتها الشهيرة، السحرية لنفث نيران التنين، لتنينها دروجون : ” دراكاريس ”

ليقوم دروجون بحرق كثير من جيش الجولدن كومباني ويميل الكفة الي جيش ملكة التنانين دانيرس تارجاريان، وليقول تيريون ” أيتها العاهرة ” وهو ينظر الي منظر الجيش الذي ابتلعته النيران في ثواني، ولينظر الكل الي ملكهم بران الذي لم يأمر بصنع الآلات التي كانت بامكانها أن تعيق التنين أو تمنعه من فعل ذلك.

نظر الملك بران الي دانيرس وهي تقوم بحرق جيشه بتنينها ولم يرفع بصره عنها حتي قام برفع يده لها، وليشير لها بأصابعه أن تأتي نحوه بتنينها وهو يقول ” هيا أيتها اللعينة، تعالي وقومي باحراق تلك المدينة ” ، ليتعجب الجميع من كلام بران والذي لم يقل تلك الكلمات من قبل.

رأت دانيرس الملك بران وهو يلوح لها بيدها وأصابعه لتأتي وتهجم، مما أدي الي استفزازها، ورأت دانيرس أيضا مساعدها تيريون بجانبه والذي قام بخيانتها، وذكرها المكان أيضا بمقتل مترجمتها المخلصة، ميساندي، ليثار غضب دانيرس أكثر وتتسارع أنفاسها وتتحول الي تلك الملكة المجنونة وهي تقول لتنينها دروجون ” لنحرقهم جميعا ، احرقهم جميعا ” ، ولتقرر دانيرس تارجاريان الطيران بتنينها وحرق ملك الممالك الستة بران ستارك ومساعديه وحرق المدينة وحرق كينجز لاندينج بأكملها.

انطلقت دانيرس بتنينها وقامت بالتحليق الي المدينة لتقرر حرق المدينة أولا قبل أن تحرق ملكها، حتي تقوم بتعذيبهم أكثر وليروا مدينتهم وهي تحترق أمام أعينهم.

بدأت الدموع تنهمر من عيون تيريون لانيستر لأنه تذكر ما حدث في آخر مرة قررت فيه ملكة التنانين حرق كينجز لاندينج، وتذكر كيف مات أخوه جيمي وأخته سيرسي، وليرتجف سام من المشهد والرعب يكتسي قلوب الآخرين.

بدأ الملك بران ستارك في ارتعاشه، ولكنه لم يكن ارتعاشا في تلك المرة بل هم من حسبوه كذلك كأن بران أصابه الذعر هو الآخر، لكن الملك بران كان بالأحري يتشنج وبدأ جسمه كله بالارتعاش كأنه أصابه ذلك الشلل الرعاش من صدمة ما رأي ما سيحدث لعاصمته في المستقبل القريب.، أصيب جسم بران بالتشنج ولحقته حارسته بريان التارثية وبدأت في تثبيت يديه وهي تقول ” ملكي ” ، ” جلالة الملك ” ، لكن بران استمر في تشنجه كأنه يحاول السيطرة علي شيء ما وكانت عينيه باللون الأبيض الكامل فعرفوا أنه يقوم بولوجه.

لكن ولوج بران هذه المرة كان في أقوي المخلوقات السحرية، وكان أول من يستطيع الولوج في ذلك المخلوق، والذي أدي لتشنج بران مثلما حدث لهودور عندما رآه بران وهو يمسك الباب، وأشارت ملكة التنانين دانيرس تارجاريان الي تنينها دروجون ببدأ حرق المدينة وصرخت ” دراكاريس ” ، لكن دروجون لم يقم بتنفيذ الأمر، وفقدت دانيرس السيطرة علي تنينها وتحولت عينيه الي اللون الأبيض بعد ولوج بران فيه.

قام دروجون بالعودة الي ميدان المعركة ومساعدين بران ينظرون والخوف مرسوم علي وجوههم، نزل دروجون الي ميدان المعركة ورسي علي الأرض ودانيرس تصرخ عليه ” دروجون !! ابني !! .. ابعدنا عن المعركة، ما بك .. قم بالطيران ”

لكن دروجون لم يأبه بأوامرها وبالأحري لم يسمعها بل كان يسمعها بران بنفسه، ولينفث دروجون النيران علي جيش دانيرس وكاد أن يصيب داريو لكنه قفز من مكانه بعيدا، بعد أن قام دروجون بفتح فمه، وليعيد التنين الكفة متوازنة مرة أخري بعد أن قام بحرق الكثير من جيش ملكة التنانين.

بدأ دروجون في تحريك جناحيه حتي سقطت دانيرس علي الأرض لتقع فريسة لجيش الجنوب، لكن أليكس مارتيل كان يراقب التنين وسقوط أمه من عليه، ليمسك بدانيرس تارجاريان وسيفه علي عنقة ولتقع رهينة في أيدي جيش الجنوب، وداريو نهاريس مصدوما لما حدث وأمر جيشه بالانسحاب، والدموع بدأت تنذرف من عيني ملكة التنانين، لا تدري هَلْ تزرفها علي خسارتها للمعركة وفشلها في تحقيق حلمها أم لأن ابنها الوحيد والأخير المتبقي قام بالتمرد عليها.

 

  • وينترفيل -– WinterFell

** بالعودة الي معركة ( وينترفيل ) وقبل أن ينطق جيندري الي آريا أنه افتقدها، وقبل أن تشكره آريا علي تلبية النداء والعودة لانقاذها، قام بعض الموتي بالزحف علي باب القلعة بعد أن قام ملك الليل بكسره لهم، وكان معهم هودور بعيونه الزرقاء، وكان جيندري ينظر الي آريا بشوق وظهره الي باب القلعة، وينتظر من آريا شكره أو سرح بخياله بقبلة منها، لتمده بها ببعض القوة علي اكمال المعركة، اذ صرخت آريا في وجهه ” احترس ” .

لكن هودور قام بضربه بالسلاح الضخم الذي بيده وليطرحه علي الأرض وليزحف الموتي ويقوموا بقتله هو ورجاله، وآريا لم تلحق حتي بالفرح بعودته للدفاع عن وينترفيل ومحاربته معها، لكن علي الأقل كان له دور في تعطيل الموتي ومساعدتها علي قتل ايفلين.

قامت آريا بالصعود الي أسوار القلعة من جديد بسرعة لتهرب من هودور ورفاقه من الموتي، برفقة نيميريا التي كانت تلتهم الموتي الذين يقفون في طريقهم، وليأتي جيش الهمج وحرس الليل الذين في القلعة لمحاربة هودور والموتي، وقاموا بتعطيلهم لكن ضخامة هودور كانت تساعده علي قتل عدد كبير بسرعة، بعد أن حوله الموت الي كائن لا يخاف شيئا وأصبح بمثابة وحش بعيون زرقاء كبيرة.

نظرت آريا الي خارج القلعة، لتري الموتي وهم يقومون بابتلاع الأحياء ولتري نيميريا قطيعها من الذئاب وهم هامدون علي الأرض دون حراك بعد أن قاموا بقتل مئات من الموتي ولكنهم لقوا حتفهم في النهاية علي يد الموتي وذئبهم جوست بعيونه الزرقاء، قامت نيميريا بالعواء الشديد مما أدي الي انتباه ملك الليل والذي رأي نيميريا وآريا ليقوم بالتحديق بعيونه الزرقاء الكاملة الي أعين آريا مما أدي الي ارتعاب آريا من تلك النظرة، وليدخل ملك الليل وحراسه من السائرين البيض الي القلعة لقتل آريا وذئبها وما بقي من الأحياء داخل القلعة.

نظرت آريا الي الجميع تحاول أن تري أي أحد بقي علي قيد الحياة معها ليقوم بمساعدتها، وتنظر الي المعركة في الخارج ، لتري جيش دورن والشمال يلفظ أنفاسه الأخيرة أمام جيش الموتي، وفي داخل قلعة وينترفيل أختها سانسا وصديقها الوفي قد تم قتلهم لتخسر جميع أصدقائها في الشمال الا ذئبتها نيميريا، أحست آريا أن شبح الموت بدأ يقوم بخنقها، ولا تدري ماذا تفعل الا أن تحارب ملك الليل ذلك وجها لوجه وكيف لها أن تفعل ذلك هذه المرة وملك الليل هو عمها بينجن، ومن كان يساعدهم في صغرهم، هودور، أصبح يقاتل مع جيش الموتي، وملك الليل يدخل الي قلعة وينترفيل وبجانبه السائران البيض آخر أبناء كراستر وجون سنو بعيونه الزرقاء، لتخدر آريا في مكانها عندما رأت عائلتها تحارب من أجل الموتي، وعائلتها هي من ستقوم بقتلها في النهاية وقتل جميع الأحياء وتدمير وينترفيل، وصعقت آريا عندما رأت والدها نيد ستارك أيضا، حتي أحست آريا أنها تحلم وأنه الوحيد الذي لن ينضم الي جيش الموتي وسيأتي الي انقاذها.

لكن آريا لم تكن تحلم، ولم يكن حتي توقعها في محلها، اذ كان والدها نيد ستارك يقاتل مع جيش الموتي أيضا وبجانب هودور، ويقوم بقتل جيش الأحياء داخل القلعة وعينيه مغلقتين كأنه يجيد القتال وهو أعمي وليتم قتل جميع الأحياء في القلعة، لتصعق آريا وتفقد آخر أمالها في النجاة وتنظر الي ذئبتها نيميريا وتدللها بيدها وهي تقول لنيميريا ” أنا آسفة يا فتاة .. لكني أحبك ”

ليشير ملك الليل الي حرسه من السائرين البيض للصعود الي أسوار القلعة وقتل آريا ونيميريا، وليأمر جيش الموتي الذين معه داخل القلعة لقتل ما بقي من الأحياء أيضا في القلعة، ولينطلق هودور ومن معه من الموتي الي الصعود الي أسوار المدينة مع السائرين البيض.

لكن نيد ستارك تأخر عنهم بعض أن قتل بعض الأحياء، وبدأ بالتسلل خلف ملك الليل كأنه أحد الأموات، لكنه فتح عينيه ولم تكن باللون الأزرق، وليقوم بطعن ملك الليل المتمثل في أخيه، العم بينجن، مباغتا اياه من ظهره، بخنجر آريا المصنوع بالفولاذ الفاليري، وهو يقول : ” اله الموت، يرسل تحياته ”

، وليتفتت ملك الليل الي قطع ثلجية عديمة الفائدة وينتهي، وآريا تنظر والصدمة تزين ملامح وجهها دون أن تفهم ما يحدث.

وليقوم نيد ستارك بسحب وجهه ليظهر جاكن هاغار، وهو الذي استخدم وجه نيد ستارك، الذي صنعه بمساعدة آريا في معبد الاله المتعدد الوجوه، وكان هو من قام بسرقة خنجر آريا الفاليري قبل خروجها من المعبد للذهاب الي وينترفيل، دون أن تشعر، والذي قامت به آريا بطعن ملك الليل الأول ليتم هزيمة الموتي.

لكن حدث ما لم يكن في حسبان جاكن هاغار وآريا، لم يتفتت باقي الموتي بعدما تم قتل ملك الليل المتمثل في العم بينجن، اذ بدأ سحر الدوامة الثلجية تلك، والتي تحدث عنها العم بينجن قبل أن يخترقوا الجدار، وليتحول جلد جون سنو الي اللون الأبيض الثلجي، وتزداد عيونه في لونها الأزرق السماوي، وبدأت قرونه في الظهور ليصبح هو ملك الليل الجديد، اثر سحر آخر قطعة من زجاج التنين من أطفال الغابة، والذي قام العم بينجن بغرزها في قلب جون، وليقوم ملك الليل الجديد المتمثل في جون سنو، بمباغة جاكن هاغار بسيفه المخلب الطويل الذي أصبح ثلجيا، وليقوم بقتل جاكن هاغار أمام أعين آريا، التي لم تستطع الصمود أكثر من ذلك ولتحاول الهروب رفقة نيميريا.

قام ملك الليل الجديد بامساك ذلك الخنجر المصنوع من الفولاذ الفاليري، بعد أن قام بقتل جاكن هاغار، وقام بلمس ذلك الخنجر بظفر اصبع يده ليتحول نصل الخنجر الفاليري الي خنجر ثلجي، ولتنتهي قصة أشهر خنجر في ويستروس والممالك السبعة، والذي تم به قتل اثنين من ملوك الليل، وليصبح قتل ملك الليل الأخير المتمثل في جون سنو أشبه بالمستحيل، بعد تحويل ذلك الخنجر الي سلاح للموتي ، وبعد أن قام ملك الليل الجديد برفع يديه بطريقته المعتادة الشهيرة وبجانبه جوست يقوم بالعواء، ليقوم بايقاذ موتي المعركة ولينضم جيش الشمال والهمج وحرس الليل بأكمله الي جيش الموتي، ليزداد عدده أكثر وأكثر، وليستولي ملك الليل علي قلعة وينترفيل ومملكة الشمال، وليستمر الليل الطويل ومعركة القيامة، ولتستمر الحرب بين الموتي والأحياء.

~ End Of Season 9 ~ يتبع

 

 

 

ننتظر أرائكم في نهاية المسلسل الشهير المثيرة للجدل و في هذه التكملة الافتراضية الحصرية لموقع فكرة خلال التعليقات