أستراتيجية المناقشة الجمعية وأسترتيجية حل المشكلات

الاء الشافعي

سوف نستعرض معكم من خلال هذا المقال علي إستراتيجية المناقشة الجمعية واستراتيجية حل المشكلات من خلال موقع فكرةFekera.com ، سنتعرف معا ما هي إستراتيجية المناقشة الجمعية واستراتيجية حل المشكلات وما أهميتها وما تتضمنه هذه الاستراتيجيات. 

استراتيجيات التدريس الحديث 

  • هو واحدة من أنجح الأساليب التدريس الحديث التي تجعل المتعلم محور العملية التعليمية. 
  • وتعددت وتنوعت استراتيجيات التدريس الحديث التي جعلت المتعلم أكثر تفاعلا، ولم يعد دوره متوقف على الحفظ والتكرار ومن أهم هذه الاستراتيجيات ما يلي:

1- إستراتيجية المناقشة الجمعية 

  • هي واحدة من أهم استراتيجيات التدريس الحديث، وذلك للدور الذي قامت به هذه الاستراتيجية في محاولة إشراك المتعلم في العملية التعليمة وقامت بزيادة دوره وفاعليته في عملية التعلم. 
  • تقوم هذه الإستراتيجية على فكرة المناقشة الجماعية بين شخصين أو أكثر في موضوع ما تحت إشراف المعلم وتوجيه، أو أنها تقوم علي مناقشة يديرها المعلم محاولا تحديد مسار المناقشة ليحقق منها ما يريده من أهداف. 
  • تعمل هذه الاستراتيجية على تنمية مهارات المتعلم ومنها مهارة التفكير الناقد وذلك لأن المعلم يكون دوره قائم على عملية الإرشاد والتوجيه لعملية التفكير. 
  • تساهم هذه الإستراتيجية في تصحيح مسار عملية التفكير الناقد، فهي تقوم بمعالجة الحالات التي يتم فيها الصعود إلى النتيجة مباشرة بدون الاستناد على البراهين والأدلة والأسباب، حيث تقوم بتقييد المتعلم بمجموعته فعندما يقف المتعلم إلى النتيجة تسأله المجموعة كيف جاءت النتيجة وما الأسباب وهكذا. 
  • كما تعمل هذه الاستراتيجية على تعزيز روح التعاون مع الآخرين، وتعوده على عملية الانفتاح على آراء المجموعة في معالجة المشكلة  وبذلك يستطيعون الوصول إلى الحل المطلوب. 

أسلوب المناقشة الجماعية 

هناك العديد من الأساليب التي تقوم عليه المناقشة الجماعية ومنها الأتي :

  • فهي تعطي الحقائق للمتعلمين، وبعد ذلك يقوموا بتبادل الآراء ومناقشة هذه الآراء ليصلوا في النهاية إلي النتائج وبعد ذلك يكونوا مطالبين بعملية أختبار فيما تم عرضه عليهم. 
  • يقوم المعلم بعرض الحجج والأدلة والبراهين عليهم ويكون مطلوب منهم فحص هذه الحجج والبراهين والحكم على مدى صحتها في اتخاذ القرارات. 
  • العمل على تدريب وتأهيل المتعلمين على عملية استخراج حلول للمشاكل التي تواجههم وكيفية توقع المسوغات المناسبة لهذه الحلول. 
  • وبذلك فأن الاعتماد علي هذه النظرية في عملية التدريس يحفز المتعلمين على عملية التفكير التي تصل بهم في النهاية إلى الحلول والنتائج الصحيحة. 

2- استراتيجية حل المشكلات 

مفهوم إستراتيجية حل المشكلات 

  • هذه الأستراتيجية تحث المتعلمين على ممارسة التفكير العلمي، وذلك يتم عن طريق محاولة التحدي لقدرات المتعلمين ببعض المشكلات التي تستلزم إيجاد حلول لها. 
  • فيقوم المتعلمين بمحاولة التخطيط والبَحث ويقومون بجمع المعلومات اللازمة عن المشكلة وينظموها بالطريقة التي يستطيعون بها الوصول إلى استنتاجات حول ما وصلوا إليه. 
  • وتقوم هذه الإستراتيجية على بعض الأسس أهمها الأيجابية ونشاط المتعلم في عملية البَحث واكتساب الخبرات والوصول إلى الحلول. 

وبناء على مفهوم حل المشكلات يمكننا أن نستخلص الآتي :

  • عملية حل المشكلات تعمل على محاولة ممارسة التفكير العلمي الذي يقوم على الملاحظة ثم التجريب وبعد ذلك جمع المعلومات وتحليلها. 
  • تضم عملية حل المشكلات كلا من عملية الاستقراء والقياس. 
  • إن عملية حل المشكلات تقوم على اتخاذ هدف محدد وموقف مشكل تستطيع أن تقيم عليهم الأنشطة والإجراءات التي يتخذها كلا من المعلم والمتعلم في رحلة البَحث عن حل. 
  • تقوم عملية حل المشكلات على سد النقص لدى المتعلم وتلبية رغبته في الوصول إلى الحل. 
  • وبناء على كل ما سبق نستطيع أن نقول أن حل المشكلات هو سلوك ذهني وعملي بين الإدراك القديم للمعلومات لدى المتعلم وبين الإدراك للمعلومات التي تتصل بالموقف الجديد. 

  سمات المشكلة الجيدة في استراتيجية حل المشكلات 

هناك العديد من السمات والمعايير التي يجب أن تخضع لها المشكلة لان ليست كل المشكلات صالحة لجميع المتعلمين فلابد أن تخضع هذه المشكلات لمعايير وشروط ومن هذه المعايير ما يلي :

  • أن تكون المشكلة عبارة عن تحدي الي قدرات المتعلم المعرفية أي أنه لا يوجد لديه حلا مختزنا في مخزونه المعرفي. 
  • أن تتصف هذه المشكلة بالواقعية بمعنى أنها من الممكن أن تحدث في الواقع. 
  • أن يحتاج الوصول إلى حل مهارات وعمليات تفكير فلا يكون حلا سهَلْ نستطيع أن نصل إليه دون بذل مجهود. 
  • أن تكون المشكلة حقيقة ومهمة تلامس جزء من حاجة المتعلم الشخصية أو المعرفية أو الأجتماعية. 
  • أن تكون المشكلة في ضوء قدرات المتعلمين في عمليات البَحث والاستقصاء والتفكير المعرفي. 
  • أن تكون المشكلة بلغة واضحة ومحددة. 
  • أن تثير الطلاب وتحفيزهم على البَحث والتفكير. 

تصنيف المشكلات 

أولا بناء على طبيعة حلولها الي :

  • مشكلات مغلقة : هي المشكلات التي لا تقبل غير طريقة واحدة للحل و جواب واحد صحيح. 
  • مشكلات مفتوحة :هي المشكلات التي تقبل أكثر من طريقة للحل وأكثر من حل صحيح. 
  • مشكلات متوسطة : هو المشكلات التي تقبل أكثر من طريقة للحل ولكنها لا تقبل الا حل واحد. 

ثانيا بناء على طبيعة التفكير المستخدم 

  • مشكلات التحويل
  • مشكلات التنظيم 
  • مشكلات الاستقراء
  • مشكلات الاستنباط

ثالثا على أسس وضوح معطياتها وأهدافها

  • مشكلات بأهداف ومعطيات واضحة
  • مشكلات بأهداف غير واضحة ومعطيات واضحة 
  • مشكلات بأهداف واضحة ومعطيات غير واضحة. 
  • مشكلات بأهداف ومعطيات غير واضحة. 
  • مشكلات الاستبصار. 

أهمية إستراتيجية حل المشكلات 

  • تعمل علي تنمية مهارات التفكير العلمي الإبداعي والناقد والتأملي للمتعلمين. 
  • تقوم بتنمية مهارات المتعلمين في البَحث والاستقصاء. 
  • تعمل على تنمية قدرات المتعلمين حيث تأهَلْهم معرفيا وعقليا للتعامل مع المشكلات التي تواجههم. 
  • مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين، كما أنها تستجيب لميول الطلبة. 
  • تجعل المتعلم محور عملية التعلم كما تحثه على الإيجابية. 
  •  تسعى إلى تدريب المتعلمين على تنظيم أفكارهم للوصول إلى أهدافهم التي يسعون إليها. 
  • تدريب المتعلمين على كيفية المناقشة وإدارة الأفكار. 
  • محاولة تنمية العمليات العقلية مثل الملاحظة والوصف والتصنيف والتنظيم والتحليل والاستنتاج. 
  • جعل المتعلم قادرا علي مواجهة الحياة، حيث تدربه على مواجهة مشكلات الحياة ومتغيراتها.