نظرية الذكاءات المتعددة وإسهاماتها في تطوير مناهج التربية

الاء الشافعي

سوف نستعرض معكم من خلال هذا المقال الذكاءات المتعددة وإسهاماتها في تطوير منهج التربية من خلال موقع فكرةFekera.com ، سنتعرف معا ماهي الذكاءات المتعددة وما هي الإسهامات التي طورتها في منهج التربية. 

ما المقصود بالذكاءات المتعددة

  • مؤسس وصاحب هذه النظرية هو جاردنر وهو أستاذ بجامعة هارفارد الذي أسس نظريته بناء على مسلمة أن الأطفال يولدون ولديهم قدرات وكفاءات ذهنية تختلف من طفل لآخر منهم من يمتلك كفاءات ذهنية قوية وأخرين ضعيف ولكن التنشئة والتربية هي التي تؤثر على هذه الكفاءات فيما بعد وتجعلها قوية. 
  • يدخل مفهوم الذكاءات المتعددة تحت مدرسة علم النفس الإدراكية وبناء عليه فإن الذكاءات المتعددة هي عبارة عن نموذج معرفي يساعد الإنسان على استخدام قدراته الذهنية ليصل بها إلى نتائج محددة مثل اتخاذ قرار أو تطوير سياسة. 
  • ذكاءات الأنسان متعددة ولكن هذه الذكاءات متباينة من شخص إلي أخر، وهذه الذكاءات تمثلت في حوالي تسعة أنواع العمروفة منهم ثمانية وهم
    • الذكاء اللغوي
    • الذكاء الخيالي
    • الذكاء المنطقي 
    • الذكاء الحركي. 
    • الذكاء الموسيقي 
    • الذكاء الطبيعي
    • الذكاء الاجتماعي

  إسهامات نظرية الذكاءات المتعددة في تطوير منهج التربية 

أولا منهج التربية ودور الذكاءات المتعددة في تطويره

  •  يعتبر منهج التربية دليل ومقاييس لتقدم الشعوب وازدهارها ومثال على ذلك ما حدث في سنغافورة عندما قامت بتطوير المناهج الدراسية  والتربوية لتستطيع أن تسلك طريقها نحو القوة والمعرفة والتقدم والازدهار، وبالفعل تمكنت سنغافورة من تحقيق ما سعت إليه في كلا من الناحية الاقتصادية : في عام 2014 كان الدخل القومي لها حوالي 307.9 مليار دولار وهي دولة ذات تعداد سكاني خمسة ملايين

       الناحية التربوية  : في عام 2015 كانت سنغافورة رقم             واحد في التربية من بين 140 دولة.

  • ومن هذا المثال يتضح لنا ماذا فعل تطوير منهج التربية في تأثير على الدولة من حيث رأس المال ومن حيث تربية الأجيال القادمة.
  • ولابد من الإشارة إلى أهمية أسس التربية وهذه الأسس هي 
    • أسس تستند إلي أن التطوير إلى ثقافة تربوية ينبع من المجتمع نفسه. 
    • أسس تعتمد على الدراسة النفسية للمتعلم لمعرفة احتياجاته. 
    • أسس تقوم على أساس دراسة علمية لاحتياجات المجتمع. 
  • أساليب تطوير المنهج حديثا وقديما بناء على مفهوم التربية.
  • أساليب تطوير قديمة : اعتمدت هذه الأساليب على أن المنهج هو المحتوى في تطوير المناهج :ومراجعة الخطة الدراسية أو تعديل المواد الدراسية بأضافة مادة جديدة أو إضافة بعض المقررات وحذف الأخري
  • أساليب تطوير حديثة : واعتمدت هذه الطريقة على أخذ المفهوم الشامل للمنهج :مثل ظهور نظام الساعات المعتمدة والمدرسة الشاملة
  • وبناء على كل ما سبق فإن نظرية الذكاءات المتعددة تعد من أفضل وأهم نظريات التعلم التي تتفق مع منهج التربية الحديثة في أنها اتسقت مع مفهوم المنهج الحديث وكانت في انسجام مع أسس التطوير، وكانت في تلائم مع أساليب تطوير المنهج الحديث. 

ثانيا الذكاءات المتعددة وأهداف منهج التربية 

  • المتعلم هو أساس العملية التعليمية التربوية لذلك لابد أن يكون له دور في عملية تطوير مناهج التربية وذلك عن طريق وضع مناهج دراسية تعمل على تحريك قدراته وتنمية ميوله واتجاهاته ومهاراته. 
  • لذلك فإن نظرية الذكاءات المتعددة ساعدت في تحقيق أهداف منهج التربية عن طريق المتعلم وذلك بالقضاء على فكرة التعليم بالتقليد بل يقوم على تنمية قدرات المتعلم، كمان أنها نقلت محور العملية التعليمية من المعلم إلى المتعلم فأصبحت تحث المتعلم علي التعليم الذاتي مما أحدث طفرة في المنظومة التعليمة، كما كان لها دور هام في معالجة الفروق الفردية بين المتعلمين.