ما هي البيداغوجيا الفارقية

الاء الشافعي

سوف نستعرض معكم من خلال هذا المقال ما هي البيداغوجيا الفارفية من خلال  موقع فكرة Fekera.com ، سنتعرف معا علي ماهي البيداغوجيا الفارقية وما تأثيرها على الفصول الدراسية. 

ما المقصود بيداغوجيا الفارقية ؟ 

  • يمكننا تعريف البيداغوجيا الفارقية بناء على لويس لوغران الذي عرفه على أنه عبارة عن عملية تربوية تهدف إلى جعل التعليم متلائم مع الفروق الفردية في القدرات والسلوكيات والمهارات بين المتعلمين الذين ينتمون إلى نفس الفصل الدراسي و يساعدهم على تحقيق أهدافهم. 
  • ويمكن تعريفها بأنها بيداغوجيا المسارات حيث تقوم علي أساس المرونة فتكون فيها تنوع في الأنشطة وإيقاعها بحيث تبنى على أساس احترام الفروق الفردية بين المتعلمين. 

الأسس النظرية للبيداغوجيا الفارقية 

الأساس الفلسفي

تعتمد البيداغوجيا الفارقية على مفهوم أساسي أن الأفراد قادرون على تعلم الأشياء التي يقررها العمل التربوي والتداخل البيداغوجي، وهذا ما يتعارض مع الموهبة ومفهومها الذي يرى أن الأفراد يختلفون في تعلمهم وفقا لقدراتهم الذهنية وذكائهم الفطري الموروث بنسبة كبيرة. 

الأساس التربوي

تقوم البيداغوجيا الفارقية على أساس أن العمل التربوي يجب أن يبنى على أسس سيكولوجية بمعنى أن تكون علي معرفة دقيقة بالميكانيزمات الذهنية للمتعلمين حيث أنهم يختلفون في أراهم ودافعيتهم و تركيزهم وانتباههم ومهاراته وقدراته الإبداعية لذلك لابد أن يكون بينهم فروق سيكولوجية. 

الأساس الاجتماعي 

يقوم على أساس احترام الفروق بين المتعلمين من حيث القيم والمعتقدات واللغة وأنماط التنشئة والمستوى الاجتماعي المعيشي والاختلافات الثقافية. 

الأساس العلمي ( علم النفس الفارقي) 

علم النفس الفارقي هو فرع من فروع علم النفس الذي يهتم بوصف وشرح الفروق الفردية بين المتعلمين والمجتمعات ويتم ذلك بأستخدام وسائل علمية،حيث تقوم بيداغوجيا الفارقية على الاهتمام بالفوارق الوجدانية والذهنية والمعرفية بين الأفراد وذلك لأنها أساس نجاحهم. 

خصائص البيداغوجيا الفارقية 

تعتمد البيداغوجيا الفارقية على التنوع والمرونة، وتتميز بالخصائص التالية :

التفريق بين المتعلمين

تعمل على إيجاد الإختلافات بين المتعلمين والتمييز بينهم. 

بيداغوجيا علمية عملية

تقوم علي أساس عملية لتشخيص الواقع وذلك بأستخدام أساليب وأدوات دقيقة ومحددة، وذلك لتستطيع أن تحدد التداخل المناسب بدعم علاجي يعتمد على الدقة. 

بيداغوجيا فردانية

ويكون فيها اعتراف للمتعلم أن له شخصيته وآرائه وتصوراته الخاصة به. 

بيداغوجيا متنوعة 

تقوم على اقتراح مجموعة متنوعة من المسارات التعليمية التي يمكنها مراعاة الفروق في قدرات المتعلمين. 

بيداغوجيا تتبع

متابعة المتعلم وذلك على طريقة تقديم التغذية الراجعة التي تناسبه. 

بيداغوجيا تنوعية

يتم فيها استعمال طرق ووسائل متنوعة. 

بيداغوجيا متعددة المداخل

يتم فيها تقديم الدرس في تقارب بشرط أن يقوم بتحقيق نفس الهدف بأستخدام وسائل مختلفة و بطريقة متزامنة. 

غايات وأهداف البيداغوجيا الفارقية 

يساعد تطبيق البيداغوجيا الفارقية في العملية التعليمية مع مراعاة الفروق الفردية الى تحقيق العديد من الأهداف أهمها:

  • يكون لدينا وعي ومعرفة بقدرات ومهارات المتعلمين وبالتالي مساعدتهم على تنميتها. 
  • احترام شخصية المتعلم المعرفية والوجدانية والاجتماعية. 
  • تشجيع المتعلمين على عملية التعليم والتعلم. 
  • تساعدنا من السيطرة بقدر الإمكان على الفشل الدراسي والحد من ظاهرة الهدر الدراسي. 
  • تعمل على تلاشي الفروق الفردية بين المتعلمين لتحقيق الإحساس بالمساواة لديهم. 
  • توطيد وتحسين العلاقة بين المعلم والمتعلم مما يسمح بخلق بيئة تعليمية جيدة، حيث يكون لدى المتعلم الشعور بالارتياح وتزداد رغبته في التعلم. 
  • تعمل على تنمية روح التعاون بين المتعلمين وقبول الاختلافات بينهم. 
  • تجنب السلوكيات الخاطئة التي تحدث في الفصل مثل العنف والشغب. 
  • تنمية الشعور باللذة والثقة الأمان فتخلق لديهم دافعية لتعلم، وتقوم بتسهيل عملية تخزين ومعالجة المعلومات. 
  • تشجع المتعلمين على الاستقلالية والاعتماد على النفس والتعلم الذاتي. 
  • تساعد على التفاعل الاجتماعي بين المتعلمين.