حوار بين شخصين عن الصداقة سؤال وجواب قصير

الاء الشافعي

سوف نستعرض معكم من خلال هذا المقال حوار بين شخصين عن الصداقة سؤال وجواب قصير، تعتبر الصداقة من أهم النعم التي أنعم الله بها على الإنسان فالصديق هو كألاخ والسند وكنز الأسرار ولا يمكن تعويضه بأي شئ في الحياة، ولذلك سنتعرف اليوم معا علي طريقة أجراء حوار بين شخصين عن الصداقه وكيف يكون أسلوب الحوار وطريقته. 

حوار بين شخصين عن الصداقه 

الصداقة الحقيقية تكمن في أختيار الصديق الحقيقي الذي يستطيع أن يقف بجانب صاحبه في أوقات الضيق ويرشده إلى الطريق الصحيح ويكون معه في أوقات الفرح والنجاح وأوقات الحزن والمحن، لذلك نحاول الوصول إلى معنى الصداقة وأهميتها وكيفية أختيار الصديق من خلال حوار بين شخصين عن الصداقه. 

سارة وهدير طالبتان في الجامعة، وقد مرت سارة بظروف صحية شديدة جعلتها تذهب إلي المستشفي، وقد علمت هدير بما حدث لها فأخبرت هدير والدتها بأنها ستذهب لزيارة صديقتها في المستشفي وسوف تتأخر في العودة إلى المنزل. 

وبعد عودة هدير إلي المنزل بعد أن ذهبت وأطمنت علي صديقتها، دخلت هدير المنزل لتجد أمها بانتظارها ودار بينهما الحوار التالي :

هدير : السلام عليكم يا أمي 

الأم : وعليكم السلام يا ابنتي، كيف حال صديقتك الأن. 

هدير : الحمد لله يا أمي أنها بخير وستخرج من المستشفي بعد غد. 

الأم : الحمد لله يا أبنتي شفاها الله، تعلمي يا هدير أنه لا يوجد شئ أغلى من الصداقة الحقيقة والأصدقاء الحقيقيون، لذلك أنا سعيدة بعلاقة الصداقة التي بينك وبين سارة. 

هدير : حقا يا أمي أنا مسرورة كثيرا بحديثك هذا ولكن أنتي  ذكرتي كلمة الصديق الحقيقي وهَلْ هناك صديق حقيقي وصادق سئ؟

الأم : نعم يا أبنتي. 

معنى الصداقة والصديق

هدير : أود أن أسالك يا أمي عن معني الصداقة والصديق الحقيقي . 

الأم : الصداقة يا أبنتي، هي كنز كبير ونعمة كبيرة أنعم بها الله على الإنسان وعلاقة أساسها الحب والمشاركة والتعاون وتكون الصداقة حقيقة أذا كانت الصحبة صالحة وبالتالي سيكون هذا هو الصديق الحقيقي الذي يقف بجانب صاحبه في كل الأوقات سواء كانت الفرح والنجاح أو الحزن والمحن والضيق، فيكون بجانبه طوال الأوقات ليستطيع أن يعبر جميع المحن التي يمر بها، وأهم ما يميزه أن يتمنى لك الخير والنجاح كما يتمناه لنفسه. 

هدير : وكيف يمكني يا أمي أن أعرف الصديق الصالح؟ 

الأم : الصديق الصالح يا أبنتي هو الذي أن جلس في مجلس لم تكوني فيه ذكرك بمحاسنك وأخلاقك، ويرشدك دائما إلي طريق التقرب من الله واذا راك تبتعد عن الله وتقترب من المعاصي هداك إلى طريق العودة الي الله، هو الذي يرى في نجاحك نجاحه وفي فرحك قرحة، هو الذي لا يحقد عليك يا أبنتي ولا يحسدك ويتمنى لك الخير أينما كنتي. 

سيدنا محمد والصداقة

هدير : وما كان رأي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن الصداقة يا أمي. 

الأم : ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم يا أبنتي أهمية الصديق في كثير من المواقف وتحدث عن أهمية الصداقة وكيف تؤثر على الإنسان وعلى حياته واتجاهاته وقد وضح النبي هذا كله في حديث صغير ولكن به كثير من المعاني، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل). 

هدير : وما معنى هذا الحديث يا أمي. 

الأم : يبين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبنتي أهمية الصداقة وكيف أن الأصدقاء يؤثروا على حياتنا، فالصديق عبارة عن مرأة، كل واحد يعكس بها أخلاق وصفات الآخر، فالإنسان يتأثر بصديقه وسينظر لك الناس على أنك مثل صديقك، فإن صداقت شخص صالح سيقودك إلى طريق الله والنجاح وسينظر لك الناس علي أنك شخص جيد وصالح مثله واذا صدقت شخص سئ يأخذ بيدك إلى طريق المعاصي والذنوب والفشل لذلك يجب علينا أن نختار أصدقائنا بعناية. 

هدير : حقا يا أمي، فالصداقة من الممكن أن تكون نعمة ونقمة باختياراتنا. 

الأم : هذا صحيح يا أبنتي، لذلك عليكي الحذر وأختيار الصديقة التي تشبهك وتشبه أخلاقك وصفاتك لتكون عونا وسندا لكي، فتأني في الأختيار يا أبنتي لأن الصديقة الفاسدة تؤثر علي الجميع من حولها. 

هدير : حاضر يا أمي، ولكني أود أن أسالك سؤال أخر؟ 

صفات الصديق المناسب 

الأم : اسالي يا أبنتي. 

هدير : كيف لي أن أعرف أن هذه الصديقة ستقف بجواري وتكون عونا وسندا لي؟ 

الأم : العون والمساندة يا ابنتي هو أن تتيقني أن هذه الصديقة ستظل بجانبك مهما قست الظروف، ستكون عونا لك اذا وقعتي بالمشاكل وإذا مرضي تجديها بجوارك تسندك، ستقف معكي في كل الأوقات بدون كلل أو ملل، ومعها لن تشعري أبدا أنك وحية ستكتفي بها عن أي أحد. 

هدير : فهمت ما تقصيده يا أمي ولكن  من الصعب أن أجد صديقة هكذا. 

الأم : هو بالفعل صعب يا أبنتي ولكنه ليس بشئ المستحيل عليكي فقط التأني في اختياراتك وأن عثرت على هذه الصديقة حاولي الحفاظ عليها فهي نعمة كبيرة. 

هدير : أدعو الله يا أمي أن يرزقني بصديق صالح. 

الأم : أمين أتمني ذلك يا أبنتي.