سوف نستعرض معكم من خلال هذا المقال أحاديث عن شمائل الصبر من خلال موقع فكرة Fekera.com، السيرة النبوية هي المهنج الذي علينا أن نتبعه بعد القرآن الكريم حيث أن القرآن الكريم والأحاديث الشريفة والسن النبوية هما مصدر التشريع بالنسبة للمسلمين، وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي تتناول الصبر كثيرة جدا لما في الصبر من حكمة ومعظمة وهذا ما سنعرفه معا في السطور القادمة.
عناصر المقال
الصبر على المصائب والشدائد والصعاب والأذية هي من الأخلاق التي دعا إليها القرأن الكريم و حث عليها الأسلام، وقد وردت الكثير من أيات القرأن الكريم والأحاديث الشريفة التي حضت علي الصبر، وقد بين رسول الله صلي الله عليه وسلم أن الصبر يكون وقت حدوث المصيبة في بدايتها وليس بعد حدوثها وانتهاء حدوثها بفترة حيث يقول تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} [البقرة:45].
ويقول تعالى: {قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة من الآية:250].
ويقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة:153].
لذلك نجد أن الشخص المتسرع والغير صبور دائما لا يتحمل ولا يستطيع الصبر علي شئ لذلك فهو يفقد أعصابه بسهولة ونراه يفقد قيمة و معنى الأخلاق الحميدة.
ولم يصبر فقط علي الأذية بل كان يلتمس الأعذار لمن يسئ إليه فعن عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: “«قَسَمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قِسْمةً»، فقال رجلٌ من الأنصارِ: واللهِ ما أرادَ محمدٌ بهذا وجهَ اللهِ، فأتيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأخبرتُه، فتمعَّرَ وجهُه، وقال: «رَحِمَ اللهُ موسى لقد أوذيَ بأكثرَ من هذا فصبرَ» ( صحيح البخاري:6059).
لقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على الصبر وأهميته وفضله وجزاء الأنسان الذي يصبر على ما يصيبه ومن هذه الأحاديث ما يلي :
وفي هذا الموضوع وردت بعض الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم التي تدل علي أن الصبر هو تكفير عن الذنوب، حيث روي عن النبي صلى الله عليه وسلم (ما مِن مصيبةٍ تصيبُ المسلِمَ إلَّا كفَّرَ اللَّهُ بِها عنهُ ، حتَّى الشَّوكةِ يُشاكُها)
روي أنّ – النبي صلى الله عليه وسلم – قال: (ما يصيبُ المؤمنَ من وصبٍ ، ولا نصبٍ ، ولا سقمٍ ، ولا حَزنٍ ، حتَّى الهمَّ يُهمُّه، إلَّا كفَّر به من سيِّئاتِه).
وقد روي أن النبي – صلى الله عليه وسلم قال: (من يُرِدِ اللَّهُ بِه خيرًا يُصِبْ مِنهُ)
روي أنَّ النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (ما يزالُ البلاءُ بالمؤمنِ والمؤمنةِ في نفسِه وولدِه ومالِه حتَّى يلقَى اللهَ تعالَى وما عليه خطيئةٌ)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ ، وإنَّ اللهَ تعالَى إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم ، فمن رضِي فله الرِّضا ومن سخِط فله السُّخطُ).
وروي في الصحيح عن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – أنه قال: (قلتُ يا رسولَ اللهِ أيُّ النَّاسِ أشدُّ بلاءً قالَ الأَنبياءُ ثمَّ الأَمثلُ فالأَمثلُ ؛ يُبتلَى الرَّجلُ علَى حسَبِ دينِهِ ، فإن كانَ في دينِهِ صلبًا اشتدَّ بلاؤُهُ، وإن كانَ في دينِهِ رقَّةٌ ابتليَ علَى قدرِ دينِهِ، فما يبرحُ البلاءُ بالعبدِ حتَّى يترُكَهُ يمشي علَى الأرضِ وما علَيهِ خطيئةٌ)
وقد رُوي في الصحيح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (إنَّ العبدَ إذا سبقت له من اللهِ منزلةٌ لم يبلغْها بعمله ابتلاه اللهُ في جسدِه أو في مالِه أو في ولدِه ثم صبَّره على ذلك حتى يُبلِّغَه المنزلةَ التي سبقت له من اللهِ تعالى)
قال النبي صلّى الله عليه وسلم: (عَجَبًا لِأَمْرِ المؤمنِ؛ إنَّ أمرَهُ كلَّه له خيرٌ، وليس ذلك لأحَدٍ إلَّا للمؤمنِ؛ إنْ أصابَتْه سرَّاءُ شَكَرَ فكان خيرًا له، وإن أصابَتْه ضَرَّاءُ صَبَرَ فكان خيرًا له).
لقول النبي صلّى الله عليه وسلم: (عَجَبًا لِأَمْرِ المؤمنِ؛ إنَّ أمرَهُ كلَّه له خيرٌ، وليس ذلك لأحَدٍ إلَّا للمؤمنِ؛ إنْ أصابَتْه سرَّاءُ شَكَرَ فكان خيرًا له، وإن أصابَتْه ضَرَّاءُ صَبَرَ فكان خيرًا له)
تعليقات (0)