كيف دارت معركة بدر

الاء الشافعي

سوف نستعرض معكم من خلال هذا المقال كيف دارت معركة بدر من خلال موقع فكرة Fekera.com، معركة بدر هي أول المعارك التي خاضها المسلمون بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم  لينتصر في معركة  بدر الحق على الباطل ويحقق المسلمين نصرا تاريخيا للإسلام على أعداء الله، ولأهمية غزوة بدر في التاريخ الإسلامي سنتعرف معا اليوم على أحداث غزوة بدر وكيف دارت هذه المعركة العظيمة. 

غزوة بدر :-

غرة بدر هي أول المعارك التي خاضها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عدد كبير من الصحابة رضي الله عنه وسميت بـغزوة الفرقان لأنه اليوم الذي فرق الله فيه بين الحق والباطل وظهرت قوة الإسلام للكفار والمشركين وكانت غزوة بدر في اليوم السابع عشر من شهر رمضان في العام الثاني للهجرة ووقعت المعركة في منطقة بدر وهي بئرٌ مشهورةٌ تقع بين مكَّة المكرمة والمدينة المنورة. 

أسباب غزوة بدر :-

  • بعد أن اشتداد العذاب على المسلمين في مكة أمر الله سبحانه وتعالى الرسول بالهجرة هو ومن معه إلى المدينة ولكن المشركين لم يتوقفوا عن توجيه الأذى للمؤمنين واستمروا في نهب أموالهم و ممتلكاتهم التي تركوها في مكة، وفي نفس الوقت بدأ الرسول هناك بإنشاء الدولة الإسلامية ووضع قواعدها وعقد اتفاقيات الصلح مع القبائل من حوله ليضمن سلامة المسلمين. 
  • ولكن الرسول كان يخشى من تحالف القبائل مع المشركين وخصوصا أنهم يجمعهم علاقات وثيقة ومعاملات تجارية لذلك فإنه كان يريد تأمين نفسه ولكن القتال كان ممنوعا عن المسلمين وكانت سياستهم البعد عن المشركين وتجنب أذاهم. 
  • ولكن الله أنزل أمره بعد ذلك بقتال أعداء الله في قوله (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّـهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ).
  • لذلك استعد الرسول لقتال المشركين فكان بعض القوافل التجارية تمر من طريق المدينة لتذهب إلي الشام، فعلم الرسول أن هناك قبيلة لقريش يرأسها أبي سفيان  عائدة من الشام محملة بالأموال فقرر الرسول صلى الله عليه وسلم مهاجمة القبيلة لتكون بذلك ضربة قوية لاقتصاد قريش. 

اقرأ ايضًا :  ما هي أسباب غزوة مؤتة ؟

كيف دارت أحداث غزوة بدر :-

وسنتعرف على احداث غزة بدر :-

الهجوم على قبيلة قريش :-

  • اجتمع الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه وشاورهم في أمر الهجوم على القبيلة التجارية لقريش فوافق الصحابة بالإجماع. 
  • وبعدها خرج الرسول صلى الله عليه وسلم مع ثلاثمائة رجل ثم اتجاه في الطريق الرئيسي المؤدي إلى بدر وبعدها علم أبو سفيان بأمر سيدنا محمد وأصحابه فغير أتجاه القافلة وأرسل إلي قريش يستنجد بها. 
  • وبعدما استطاع أبي سفيان النجاة بالقافلة وأرسل إلى قريش يخبرهم بالرجوع ولكن أبي جهَلْ رفض وصمم على الخروج لبدر لقتال رسول الله. 

اقرأ ايضًا : أحاديث عن محبة الرسول

الاستعداد لغزوة بدر :-

  • خرجت قريش في جيش كبير عدده ألف مقاتل وسبعمائة بعير ومائة فرس وسلكوا طريقهم باتجاه بدر. 
  • علم رسول الله بان القافلة غيرت اتجاهها وأن قريش خرجت بجيش كبير تجاه بدر، فرأى الرسول انه اذا رجع الى المدينة ستفرض قريش سيطرتها على المنطقة والقبائل وأنه من الممكن أن تكمل طريقها وتغزو المدينة لذا اجتمع الرسول مع أصحابه ووضح لهم الأمر، فوافقوا على البقاء والتصدي لقريش. 
  • وقرر الرسول بالتشاور مع أصحابه أن يسبق المشركين الي مياه بدر واستقر هناك وأخذ يدعم الجيش ويثبتهم و يطمأنهم أن الله لن يتركهم وفي هذة الليلة نزل المطر ليطمئن قلوب المؤمنين ويثبتهم فقال الله تعالى (إِذ يُغَشّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيكُم مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذهِبَ عَنكُم رِجزَ الشَّيطانِ وَلِيَربِطَ عَلى قُلوبِكُم وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقدامَ)

أحداث غزوة بدر :-

  • وفي يوم السابع عشر من شهر رمضان لعام الثاني هجريا التقى جيش المسلمين بجيش المشركين ودارت معركة حامية بين فرسان قريش والمسلمين أنتهت بفوز فرسان المسلمين. 
  • وبعدها اشتداد القتال بين المشركين والمسلمين وهجم المشركين على المسلمين هجمة قوية متبعين أسلوب الكر والفر، إلا أن المسلمين وقفوا صامدون حيث أتبع الرسول صلى الله عليه وسلم أسلوب جديدا في الحرب ومكنه من الدفاع والهجوم في نفس الوقت. 

اقرأ ايضًا : قصة سعيد بن زيد

نهاية غزوة بدر :

واستمر القتال بين المسلمين والمشركين والرسول يقف مع جيشه ويحثهم على النصر و يشجعهم ويدعوا الله أن يحقق لهم النصر حتى أنزل الله ألف من الملائكة تقاتل مع المسلمين كما أشترك الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في القتال وأخذ بضع من التراب بيده وألقاه على المشركين حتى أصابت عين وفم جميع المشركين وبذلك تعززت صفوف المشركين وأخذ ينسحبوا من ميدان المعركة بعد أن قتل منهم وأسر عدد كبير وبذلك تحقق فوز كبير للمسلمين على قريش

نتائج غزوة بدر :-

  • تمكن  المسلمين من تحقيق نصرا عظيما على المشركين ليكون بذلك انتصار المسلمين ببدر هو الأنتصار بيوم الفرقان الذي فرق فيه بين الحق والباطل كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه (يَومَ الفُرقانِ يَومَ التَقَى الجَمعانِ). 
  • حصل المسلمين علي كثير من الغنائم في المعركة ولم يعرف الرسول كيف يقسمها فتركها إلى أن نزل قول الله (وَاعلَموا أَنَّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنَّ لِلَّـهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسولِ وَلِذِي القُربى وَاليَتامى وَالمَساكينِ وَابنِ السَّبيلِ إِن كُنتُم آمَنتُم بِاللَّـهِ)
  • فوزعها رسول الله كما أمره الله سبحانه وتعالى. 
  • تم في هذا اليوم أسر عدد 70 من المشركين الذين تم فك أسرهم مقابل 4000 الالف درهم ومن لم يقدر كان يعلم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة.