كيف سقطت الأندلس

الاء الشافعي

سوف نستعرض معكم من خلال هذا المقال كيف سقطت الأندلس من خلال موقع فكرة Fekera.com، بعد أن قام المسلمون بفتح الأندلس والعيش على أرضها أكثر من ثماني قرون وقد انتشر الإسلام في معظم أرجائها، سقطت الأندلس وسقطت معها الحلم الإسلامي للامتداد في أوروبا وهذا ما سنتعرف عليه معا في السطور القادمة.

سقوط الأندلس :-

  • قد بداء فكرة فتح الأندلس في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك علي يد طارق بن زياد وموسى بن النصير وذلك كان 91 هجريا، 710 ميلاديا. 
  • وفي عهد عبد الرحمن الناصر تم فتح الأندلس وكان 92هجريا وعلي يديه أصبحت الأندلس من أكثر بلدان العالم في التقدم والرقي والحضارة وكان يأتي لها طلاب العلم من جميع أوروبا ليتعلموا على أرضها وفي جامعاتها وتحت إشراف علماء العرب والمسلمين حتى رجعوا إلى بلادهم أخذوا يفتخرون فيما بينهم أنهم تعلموا في الأندلس حتى أنهم كانوا يتعمدون أن يستعملوا بعض الألفاظ الغربية تشير الى مدى ثقافتهم وحضارتهم. 
  • وحتى أن أمراء الممالك النصرانية عندما وقع بينهم خلاف لجؤا إلي المسلمين و استنجدوا بهم ويساعدهم على حل خلافاتهم ونزاعاتهم. 
  • ولكن هذه القوة والحضارة بدأت في الضعف والتلاشي بعد ثماني قرون من الازدهار والتقدم، و استمر ضعف الدولة الإسلامية في الأندلس حتى تم القضاء على مملكة غرناطة التي سقطت في أيدي المسلمين عام 1492 هجريا وذلك بعد أتفاق  مخزي قام به آخر الملوك وهو عبدالله الصغير خلافها ملك الكاثوليكيين فرديناند والملك إيزابيلا وبهذا الأتفاق أنتهي وجود أخر مسلم في دولة الأندلس وحتى أن محاكم التفتيش قامت بحرق كل ما يتعلق بالحضارة الإسلامية وأي وجود إسلامي وتلاشت حضارة وقوة ومجد المسلمين في الأندلس ولهذا التراجع والأنهزام أسبابه وهذا ما سنعرفه في الفقرة القادمة. 

اقرأ ايضًا : قصة فتح بلاد الاندلس

الأسباب التي أدت لسقوط الأندلس :-

بعد التقدم والحضارة والرقي الذي وصل إليهما المسلمين لابد من وجود أسباب أدت إلى سقوط الأندلس بهذة الطريقة وانتهاء أي أثر لها في بلاد الأندلس والأسباب التي أدت إلى سقوط الأندلس هي :

  • ضعف العقيدة الإسلامية في النفوس حيث ابتعد الحكام عن شرع الله وتطبيقه، فانتشر شرب الخمر والغناء والرقص وشجع الأمراء على ذلك بتقريب المغنين والراقصين منهم وجعلهم من حاشيتهم. 
  • كما تخلي العديد من العلماء العرب والدعاة عن تقديم رسالتهم وانشغلوا بالمسائل الخلافية فيما بينهم، وبل وشجعوا الأمور على منكراتهم بمدحهم إياه وابتعدوا عن مهمتهم في الحكم بالمعروف والبعد عن المنكر. 
  • قاموا بإلغاء الخلافة الجامعة وهو الباب الذي فتح لتفرق وانتشار الطوائف. 
  • التفرق وعدم التوحد على كلمة واحدة أدي إلي أختلاف الأمراء مع بعضهم وتحالف بعضهم مع أعداء الإسلام من الصليبيين وتعاونوا معهم ولجأوا إليهم في كثير من الأمور ضد شركائهم في الحضارة. 
  • أنتشر الغني الفاحش بين أمراء و ملوك الأندلس حتى توافرت لديهم كل مقومات الحياة فاهتموا بالأنفاق علي ملذات الدنيا المختلفة من المأكل والملبس والقصور والزينة وتركوا الأهتمام بتقديم الدولة وتقوية جيشها بل حبوا الدنيا وابتعدوا عن الجهاد وعن المحافظة على دولتهم. 
  • أنتشار فساد القلوب بين الأمراء فأنتشار الحقد والغل والكره والعداء بينهم. 
  • أنشغل المسلمين بالدنيا ومتاعها بل تنافسوا عليها وقتلوا بعضهم بعض علي المناصب وعلي ملذات الحياة ومثال علي ذلك الفتنة التي وقعت بين اليمانية والقيسية،  عام 207 هجريا والتي أستمرت أكثر من سبع سنوات تم فيهم أرقة الكثير من دماء المسلمين حيث وقع ألاف القتلي وكل هذا حدث من أجل سبب تافة أن مضريًّا من القيسة  انتزع ورقة دالية من جنان يماني فقتله اليماني، فسالت كل هذة الدماء من أجل ذلك. 
  • عمل الحكام علي إبطال فريضة الجهاد بل أنهم عقدوا العديد من المعاهدات للأستسلام. 
  • فسد النظام السياسي لدولة فبدلا من قيامها علي الشورى أصبح للحاكم حكم مطلق أدي ألي البعد عن العدل والحكم بالظلم. 
  • الخيانة التي حصلت من بعض الحكام والعلماء وأدت إلى سقوط الممالك في الأندلس واحدة تلو الأخرى. 
  • وكان للنساء دور كبير في سقوط الأندلس تدخل الكثير منهم في الحكام وأخذوا يتحكمون بمجرى الأمور من خلف الستار، كما قام بعض النساء بنشر الانحلال والبغضاء. 

اقرأ ايضًا : كيف ولد المسيح الدجال