ايات من القران عن النية والاخلاص

احمد المدبولي

ايات من القران عن النية والاخلاص من خلال موقع فكرة Fekera.com، النية هى المحرك الأساسي للإنسان وهو محور صلاح عمله أو فساده، فاذا كانت النية جيدة فإنه قد تُصلح عمله حتى ولو به قصور، ولو النية غير صالحة وغير صادقة فإنها تُفسد عمله حتى ولو كان جيد.

والإخلاص والوفاء هو أساس صدق النية، فالإنسان المخلص الوفي هو من تكون نيته حسنة تجاه الآخرين ويكون اخلاصه ممتد في كل الأمور الدينية وأيضا أمور الدنيا، فبالتالي فإن النية هي أساس صلاح أى عمل، فإذا صلحت النية صلح سائر الأعمال.

ايات من القران عن النية والاخلاص

الجزاء على النية

  • من نعم الله تعالى على أمة المسلمين انه انعم عليهم بالنية الحسنة، حيث ستكون النوايا الحسنة هى منحة العبور بإذن الله تعالى لأمة رسول الله الى الجنة، حيث يحاسب الله تعالى الجميع بالنية.
  • وبالتالى غتن نية الإنسان دليل حُسن الأخلاق، والنية السليمة دليل الإيمان الحق بالله تعالى ودليل جميع الصفات الحسنة التي توجد داخل الانسان بجانب العبادات والتقرب الى الله تعالى.
  • النية السليمة هى أساسا استجابة الدعاء، فلا دعاء مستجاب اذا كان وراءه نية غير جيدة أو غير صافية، والنية الصافية والصادقة أحد أسرار الدعاء المستجاب بإذن الله تعالى.

اقرأ ايضًا : ايات قرانية للمتوفي

أهمية النية وشروطها

  • النية ارادة ورغبة داخل الانسان تتواجد في القلب وتمثل ما بداخل الإنسان وتمثل مشاعره ورغباته الحقيقية، وهو الرغبة في فعل الأعمال الصحيحة، وبالتالي فإن أهمية النية، بأنها تمنح العبد الأجر والثواب عليها سواء قام بالعمل أم لا طالما ان النية سليمة.
  • وشروط النية هي أن تكون خارجة من قلب الانسان ومن مكنون نفسه، وأن لا يتم الاعلان عنها حتى يتم فعلها، لأن النية لا يعلمها الا صاحبها، اما بالنسبة للأخرين فيجب أن تتحول الى فعل أولا.
  • والفعل هنا يكون فعل جيد ومستحب حتى يحصل العبد على ثوابه كاملا، ثواب وأجر النية وثواب وأجر العمل الصالح.

اقرأ ايضًا : سورة وايات قرانية لفك المشاكل

آيات من القرآن تتحدث عن النية

  • تحدث القرآن الكريم في العديد من آياته عن النية وتحدث أنها من النعم ولها ثواب وأجر عظيم وتحدثت أن النية هى أساس نيان فكر وتفكير الانسان السليم للوصول إلى الأعمال الصالحة.
  • فالصالح دائما يخرج من الداخل والوصول الى قمة الأعمال الصالحة يبدأ من النية الداخلية للإنسان.
  • ولا شك أن الكثير يغفل عن قيمة النية، ولا يلتفت إليها، ولا يقدرها لدى البعض، فلا يقدر نية الأخرين الحسنة، ولا يضع في اعتباره حُسن الظن بالأخرين.
  • وللأسف فإن سوء الظن يؤدي إلى العديد من الأزمات بين البشر، فلابد أن نحسن الظن بالأخرين مع الحذر أيضا، ولكن لا يجب أن ننجذب خلف سوء النية حتى لا نقع في أزمات ومشاكل عديدة مع الآخرين.

يقول الله تعالى، وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [البقرة 265].

ويقول أيضا،أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَممَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) [التوبة 107].

كما يقول، (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ) [البقرة 225]. (وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [البقرة 284].

ويقول تعالى أيضا، (مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الْأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُوا عَن رَّسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) [التوبة 120].

اقرأ ايضًا : ايات الزواج والحب في القرآن الكريم

آية قرآنية عن النية السيئة

  • كما تحدث القرآن الكريم من خلال آياته عن سوء النية وحذر الإنسان من أن يكون سىء النية في افعاله وتصرفاته مع الآخرين.
  • وضرب مثلا بالصدقات يجب أن يتصدق الأنسان وهو حسن النية ولا يحمل اى ضغينه في نفسه وإلا فسد ثواب الصدقة.
  • كما أشار القرآن الكريم إلى أن النية والاستعداد الى عمل يغضب الله تعالى قد يؤدي الى العديد من السيئات ويكون مصيره نار جهنم.

يقول تعالى (مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا).

ويقول أيضا، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأَذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) [البقرة 264].

كما يقول، (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً) ( [الاسراء84].

ويقول أيضا سبحانه وتعالى، (وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) [التوبة 107]. 

ويقول أيضا،(لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [التوبة 110].

ايات عن الإخلاص لله تعالى والمخلصين

  • كما تحدث القرآن الكريم عن الاخلاص وخاصة الإخلاص لله تعالى، حيث ان النية والإخلاص لله بينهما علاقة واحدة مترابطة، حيث يجب الحرص على فعل أى شئ بنية صادقة وابتغاء مرضاة الله تعالى.
  • وما يميز الإخلاص لله هى أن نيته متواجدة بالفعل داخل الإنسان بشكل طبيعى فالمخلص لله، يكون حسن النية وصفاء القلب.
  • كما تحدث عن عباد الله المخلصين وتحدث عن صفاتهم وانه دائما يكونوا مقربين من الله تعالى نتيجة هذا الإخلاص والنية الصادقة، ولا شك أنه من عباد الله تعالى الذي يحبهم هم المخلصين له الذين يفعلون أى شئ من اجل رضاه سبحانه وتعالى.

يقول الله تعالى، إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ* أُولَٰئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ* فَوَاكِهُ ۖ وَهُم مُّكْرَمُونَ* فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ* عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ* يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ* بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ* لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ* وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ* كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ) [الصافات 40-49].

ويقول تعالى، إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا) [النساء 146].

ويقول أيضا، إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ﴾ [الزمر: 2، 3].

اقرأ ايضًا : ايات الزواج والحب في القرآن الكريم

وفي نهاية موضوعنا هذا نسأل الله تعالى ان نكون من عباد الله تعالى المخلصين وان نتمتع بالنية الصادقة والحسنة، ونرحب بتلقى تعليقاتكم ونعدكم بالرد في أسرع وقت.