هل أربعين الميت بدعة

احمد المدبولي

نقدم لكم عبر موقع فكرة موضوع عن “هَلْ أربعين الميت بدعة”، يوم وفاة الميت واحد من أسوأ الأيام في حياة اى انسان، ان يفقد شخص مقرب منه وحبيب له ومن عائلته وأسرته، ويمر هذا اليوم طويلا جدا عليهم.

وما به من أحداث صعبة مثل مراسم الدفن والعزاء والمواساة ومحاولة تقبل الصدمة وتخفيف الآلام النفسية الرهيبة التي تقع بسبب تلك المصيبة، من بين تلك الأحداث الصعبة هو إحياء ذكرى الأربعين للمتوفي.

وعلى الرغم من أن احياء ذكرى الأربعين تكون اخف وأقل حدة من حيث التأثير، نظرا لأنها تحدث بعد فترة من الوفاة وتكون النفوس قد هدأت، إلا أنها تعيد للأذهان ذكرى المتوفي وأحداث يوم وفاته.

عادة إحياء ذكرى الأربعين

  • هى عادة قديمة تحدث في بعض المجتمعات الإسلامية، حيث يحرص أهَلْ الميت على إحياء ذكرى وفاته منذ اربعين يوما، ويحرصون على الدعاء له وزيارة قبره ويترحمون عليه وربما يتم توزيع الصدقات ترحما على روحه.
  • كما ان العادة في تلك المناسبة انه يتم ايقاف الحداد الرسمي ويتم نزع الملابس السوداء، وتعتبر بداية عودة الحياة بشكل طبيعى لأهَلْ الميت كما كانت عليه قبل وفاة المتوفي.
  • وتلك العادة ليس لها أى أصل في الدين الاسلامى ولا يوجد ما يشير اليها في اى نص رسمى سواء في كتاب الله تعالى او في السنة النبوية الشريفة.

اقرأ ايضًا : 40 دعاء من أهم أدعية الرقية الشرعية الصحيحة

الأصل في ذكرى الأربعين

  • يقال أنه يرجع الأصل في ذكرى الأربعين إلى أنها عادة فرعونية قديمة كان يحرص الفراعنة على إقامتها على أساس عدد الأيام التي يقومون فيها بتحنيط الميت وتكفينه لإعداده للدفن، وبالتالي استمرت تلك العادة وانتشرت في بعض البلدان.
  • وبالتالى هى عادة من قبل الاسلام وليس لها أصل في الدين، بجانب أنها حرام ولا يجب أن تحدث، لأن الحداد في الاسلام ثلاثة ايام فقط، باستثناء حداد الزوجة على زوجها يكون ممتد وفقا لرؤيتها ومدى حزنها.

اقرأ ايضًا : تفسير رؤية موت الابن في المنام

الحكم الأساسى في عادة الأربعين

هل أربعين الميت بدعة

  • كما سبق وذكرنا فانه لا أساس في الدين لعادة إحياء ذكرى الأربعين للميت، فكل تلك الأمور حرام ومن البدع، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، وبالتالى فلا يجوز اقامة ما يسمى بذكر الأربعين أو يوم الخميس الأول للميت أو الأسبوع الأول أو السنة الأولى.
  • فكلها أمور تعود الى العصور الجاهَلْية وعصور الكفر، ولا يوجد لها فائدة من الناحية الدينية، بل ان الدين حث على ضرورة النسيان السريع وان يكون الحداد ثلاثة أيام فقط ثم نعود الى حياتنا الطبيعية.
  • وذلك حفاظا على نفس الإنسان من كثرة الحزن والتذكر للميت، ومن أجل تفادى استمرار التأثير السلبي على حياة الأخرين من الأحياء، حيث حث الله تعالى على ضرورة السعى في الحياة وعدم توقفه سريعا لمثل تلك الظروف الطارئة والحزينة والا تتوقف الحياة على الأرض.

اقرأ ايضًا : كلام عبارات عن طاعة الله

الأمور الواجبة نحو الميت

  • بدلا من الاهتمام بإحياء ذكرى الأربعين وغيرها من تلك الأمور هناك العديد من الأشياء المفيدة التي يمكن ان نقوم بها للميت دون أن تتأثر حياتنا، مثل الدعاء للميت باستمرار عقب كل صلاة مثلا أو في أوقات محددة في اليوم.
  • كما يمكن التصدق على روحه والحديث عنه بالخير باستمرار ومحاولة تحقيق ما كان يرغب في تحقيقه ولم يوفق في الدنيا، او تحقيق أمنية شخصية لدى الميت في الحى، مثل رغبة الأب في نجاح ابنه ولكنه توفي، فعل الابن ان يسعى للاجتهاد لتحقيق تلك الرغبة.
  • وأيضا قراءة القرآن باستمرار والاستمرار والحرص على العبادات من صلاة وصوم وزكاة وغيرها من الأمور المفيدة أفضل من البدع التي لا تُفيد ويرفضها الدين.

اقرأ ايضًا : ما حكم لبس البنطلون

وفي نهاية موضوعنا هذا نسأل الله تعالى ان يرحم موتنا ويبعد عن البدع ويقربنا من الأمور التي تنال رضاه، ونرحب بتلقى تعليقاتكم ونعدكم بالرد في أسرع وقت.