الجمعان يثير الجدل ويضع شركة النصر تحت المجهر بعد تصريحاته الأخيرة

في تطور يعكس تزايد التوتر داخل نادي النصر، أطلق الرئيس التنفيذي للنادي، ماجد الجمعان، سلسلة من التصريحات القوية التي حمل فيها الشركة المشرفة على إدارة النادي مسؤولية الإخفاقات المتكررة. وأكد الجمعان أن الوضع الحالي لا يتماشى مع الوعود التي تم تقديمها ولا يلبي طموحات الجماهير النصراوية.

وفي منشور له عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي "X"، عبّر الجمعان عن خيبة أمله، قائلاً: "كنتُ كغيري من جماهير العالمي العظيمة أترقب التغيير الجذري كما طُلب، ولا زلت أطالب به، لكن ما نراه على أرض الواقع لا يعكس تلك الوعود". وأضاف أنه اختار الصمت خلال الفترة الماضية حرصاً على عدم تأجيج مشاعر الجماهير، إلا أن هذا الصمت لم يُفضِ إلى أي تحسن، بل زاد من الإحباط.

وأشار الجمعان إلى أن ما يحدث يعدّ "محاولة لكسب الوقت وتمريره دون أي عمل حقيقي"، ونفى توقيعه على أي من عقود اللاعبين الأخيرة، مؤكداً أن الصورة الحالية لا تعكس تطلعات الإدارة ولا ترضي الجماهير. وأكد أن تصريحاته نابعة من حرصه على الكيان، ومن باب المصارحة، حتى لا يُفسّر صمته كنوع من الرضا أو الموافقة.

هذا البيان يفتح الباب أمام أزمة واضحة داخل إدارة النادي، ويعيد إلى الأذهان مطالب الجماهير التي تنادي بإصلاحات هيكلية وإدارية. كما يثير تساؤلات حول الجهة المخولة بتوقيع العقود، ويبرز غياب الشفافية في آليات اتخاذ القرار.

يبقى السؤال مطروحاً: هل ستتجه إدارة النصر نحو مواجهة داخلية شاملة تعيد صياغة المشروع من جذوره، أم أن هذا البيان سيكون مجرد حلقة جديدة في سلسلة التصريحات دون نتائج ملموسة؟