100 ألف لاعب يرفعون دعوى قضائية ضد «فيفا» في قضية مثيرة
مطالبات بتعويضات بمليارات الجنيهات الإسترلينية ضد الفيفا من لاعبين سابقين وحاليين
يواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) دعوى قضائية جماعية تطالب بتعويضات تصل إلى مليارات الجنيهات الإسترلينية، وذلك من قبل مجموعة من اللاعبين الحاليين والسابقين. تأتي هذه المطالبات بعد حكم محكمة العدل الأوروبية العام الماضي، الذي اعتبر أن قواعد الفيفا المتعلقة بالانتقالات غير قانونية.
أعلنت مؤسسة “العدالة للاعبين”، التي تضم في مجلس إدارتها مساعد مدرب منتخب إنجلترا السابق فرانكو بالديني، عن نيتها رفع دعوى قضائية ضد الفيفا واتحادات كرة القدم في كل من فرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا والدنمارك. تهدف المؤسسة إلى المطالبة بتعويضات للاعبين الذين فقدوا دخلهم بسبب قواعد الفيفا منذ عام 2002، حيث تشير التقديرات إلى أن القضية ستشمل حوالي 100 ألف لاعب.
تستند هذه المطالبات إلى حكم محكمة العدل الأوروبية الصادر في أكتوبر الماضي، والذي جاء نتيجة دعوى رفعها لاعب خط الوسط السابق في تشيلسي والمنتخب الفرنسي، لاسانا ديارا. كان ديارا قد تقدم بدعوى ضد الفيفا بعد أن رفضت الهيئة إصدار شهادة انتقال دولية له للانضمام إلى نادي شارلروا البلجيكي في عام 2016، بسبب انتهاكه عقده مع نادي لوكوموتيف موسكو.
عاقب الفيفا ديارا بغرامة قدرها 10.5 مليون يورو وفرض عليه إيقافًا عن ممارسة كرة القدم لمدة 15 شهرًا، وهو الحكم الذي أيدته محكمة التحكيم الرياضي بعد الاستئناف. عقب منعه من التسجيل في نادي شارلروا، تقدم ديارا بدعوى مضادة، حيث قضت محكمة العدل الأوروبية بعدم قانونية لوائح الفيفا المتعلقة بالانتقالات.
تتزايد الأضواء على هذه القضية، التي قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل قوانين الانتقالات في كرة القدم العالمية.
