انسحاب وزراء الثنائي الشيعي من الجلسة يثير جدلاً جديداً بعد ورقة براك

مجلس الوزراء اللبناني يعقد جلسة مشحونة حول الورقة الأمريكية

عقد مجلس الوزراء اللبناني جلسته الثانية اليوم الخميس في قصر بعبدا، حيث تم استكمال البحث في الورقة المقدمة من الوسيط الأمريكي توم براك. وقد اتسمت الأجواء السياسية خلال الجلسة بالتوتر، مما أدى إلى مواجهة مفتوحة بين وزراء الثنائي الشيعي وزملائهم في الحكومة.

منذ بداية الجلسة، أعلن وزراء الثنائي الشيعي رفضهم القاطع لمناقشة الورقة، معتبرين أنها تتجاهل الحقائق الميدانية والسياسية، وتحتوي على بنود تمس السيادة الوطنية دون تقديم أي ضمانات فعلية. وأكدوا أن الوثيقة تفتقر إلى التزام إسرائيلي بوقف الاعتداءات أو الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، كما أنها لا تتناول ملف الأسرى أو توفر ضمانات دولية جدية.

وفي سياق الجلسة، كان الوزير محمد حيدر الأكثر وضوحًا، حيث أشار إلى أن مناقشة موضوع سلاح حزب الله غير مقبولة قبل انسحاب العدو من الأراضي المحتلة ووقف الاعتداءات وعودة الأسرى. واعتبر أن سحب الورقة الأمنية من يد حزب الله قبل تحقيق هذه الشروط أمر غير مقبول.

رغم محاولات رئيس الحكومة نواف سلام لاحتواء النقاش وإبقاء الوزراء المعترضين في الجلسة، غادر الوزراء الأربعة الممثلون للثنائي قاعة الاجتماع بهدوء، مما ترك إشارات واضحة بأن أي قرار يُتخذ دونهم لن يحظى بغطاء ميثاقي.

واصل رئيس الحكومة مناقشة الورقة مع باقي الوزراء، على أن تُستكمل المشاورات لاحقًا في محاولة لتوحيد الموقف الحكومي، رغم تعمق الانقسام حول الملف الأمني والوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.