انفجار هائل في قاعدة كالسو في العراق يتسبب في سقوط عشرات القتلى والمصابين

ازدادت حركات القصف والتدمير وشن الهجمات المسلحة والنارية على العديد من مناطق الوطن العربي، وتحديدًا في عدد من البلدان، وذلك نظرًا للتأثر بالأحداث السياسية الجارية من عنف وقتل في فلسطين، وكذلك توتر الأمور في لبنان واليمن وإيران، وكذلك العراق التي طالها حادث انفجار في إحدى قواعدها العسكرية.

صرحت مصادر داخل الجيش العراقي عن وقوع انفجار هائل استهدف قاعدة عسكرية بالقرب من الطريق الدولي في محافظة بابل والواقعة جنوب العاصمة بغداد، وذلك مساء يوم الجمعة، ونقلت واحدة من الوكالات الشهيرة عن مصادر أمنية، إن الانفجار أدى إلى سقوط عشرات من القتلى والجرحى.

أكد مسؤول لدى وزارة الداخلية العراقية بأن الانفجار الضخم قد أذى وأضر بالعتاد والأسلحة والمدرعات، بينما استهدف الانفجار مساء يوم الجمعة قاعدة عسكرية وسط العراق، والتي تشتمل على عدد من قوات الجيش العراقي، وعدد من عناصر الحشد الشعبي.

بحسب ما جاء عن أحد المسئولين بوزارة الداخلية، فحتى الساعات الماضية لم تكن الحكومة العراقية قادرة على كشف من وراء حدوث الانفجار الناتج عن قصف قاعدة «كالسو» في محافظة بابل، ولم يتم تحديد ما إذا كانت تلك الضربة قد تم ضربها بواسطة طائرة مسيرة أو باستخدام وسيلة أخري، وقد أسفر الانفجار عن وقوع قتيل وإصابة 8 آخرين في صفوف القوات المتواجدة في القاعدة.

استهدف الانفجار مقر الدروع التابعة إلى الحشد الشعبي، كما طالت ألسنة اللهب العتاد والأسلحة الثقيلة والمدرعات، بينما أفاد أحد المسؤولون العسكريون  عن وجود مخازن للعتاد في الوقت الحالي لازالت تنفجر بسبب القصف، وأن النيران ما زالت تلتهم العديد من الأماكن، ولازالت عملية البحث عن المزيد من الإصابات جارية.

في ظل التعرف على أبعاد حادث انفجار هائل في العراق يهز قاعدة عسكرية ويتسبب في سقوط عشرات القتلى والمصابين، فـ حتى يوم أمس كان من المجهول التعرف على هوية الجهة التي تتخفى وراء حدوث هذا القصف الجوي، إلا أن الفصائل المسلحة العراقية أدانت واتهمت دولة إسرائيل بالوقوف وراء ذلك الاستهداف.

وفي بيانٍ لها أضافت الفصائل التي تطلق على نفسها اسم المقاومة الإسلامية أن ذلك الاستهداف جاء ردًا على المجازر الإسرائيلية التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة، وما يقوم به العدو الإسرائيلي من انتهاكات لسيادة الدولة في استهدافهم إلى معسكرات الحشد الشعبي.

تزامن انفجار قاعدة كالسو مع عدد من الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مواقعًا حساسة في المدينة الإيرانية أصفهان، وذلك ردًا على عملية الوعد الصادق التي نفذتها طهران مؤخرًا، للانتقام لمقتل ضباطها في قصف إسرائيل لقنصليتها في دمشق.