هل كلمة مساكين جمع مذكر سالم

هل كلمة مساكين جمع مذكر سالم؟ يختلط على الكثير من الناس تحديد نوع الجمع في كلمة مساكين، فهُناك من يراها جمع مذكر سالم وآخرون لا، وبناءً على تحديد نوع الجمع يأتي تحديد الإعراب السليم للكلمة، فلا يُمكن اعرابها بدون معرفة نوع الجمع، ونوضح هذا من خلال موقع فكرة.

هل كلمة مساكين جمع مذكر سالم؟

• في البداية يجب أن نُجيب على السؤال بوضوح ونذكر أن كلمة مساكين ليست بجمع مُذكر سالم، وهذا لأن مفرد الكلمة هو كلمة “مسكين”، أي أن الياء والنون من أصل الكلمة ولم يضافوا للجمع فقط، ولكن ما معنى أن الياء والنون من أصل الكلمة؟
• جمع المذكر السالم هو ما دلّ على أكثر من اثنين بزيادة واو ونون في حالة الرفع، وزيادة ياء ونون في حالتي النصب والجر وذلك على آخر المفرد من الكلمة.
• معنى هذا أن الكلمة المفرد المجردة وليكن مثلًا “مؤمن” إذا أردنا أن نجمعها نقول “مؤمنون أو مؤمنين” –على حسب الإعراب- هنا أضفنا ياء ونون أو واو ونون للجمع وإذا تم حذفهم لم يتغير شكل المفرد.
• بما أن شكل المفرد للكلمة لم يتغير بنقصان أو زيادة أحد حروفه إذًا هذه الكلمة جُمعت جمع مُذكر سالم.
• بالعودة إلى كلمة “مسكين” عند جمع هذا المفرد إلى “مساكين” لم تسلم حروف مفرده وزادت الكلمة “ألف”، وال(ين) في كلمة مساكين هم من أصل الكلمة وليسوا زيادة للجمع.
• انتبه أن جمع التكسير ما دلّ على أكثر من اثنين بتغيير صورة مفرده، ومثال على ذلك:
• مسكين: مساكين.
• شيطان: شياطين.
• كأس: كؤوس.
• نجم: نجوم.

بالتالي التغيير على المفرد يكون إمّا بالزيادة على أصوله مثل: (قلم: أقلام)، أو بنقص في أصوله مثل: (سورة: سُور)، والحالة الإعرابية لجمع التكسير هي حسب موقعه في الجملة بعلامات أصلية (فتح وجر وضم)، فيُرفع بالضمة ويُنصب بالفتحة ويُجر بالكسرة، مثال على ذلك:

تلعبُ الأطفالُ بالكرة.

الأطفالُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

اقرأ أيضًا:  شرح جمع المذكر السالم صوغه وإعرابه مع أمثله وتمارين 

هل كلمة مساكين ممنوعة من الصرف

أولًا يجب أن نفهم ما معنى “ممنوع من الصرف”، الممنوع من الصرف هو اسم لا يقبل التنوين، ولا يقبل الكسرة إلا في حالة الإضافة، وفي حالة الجر يُجر بالفتحة نيابةً عن الكسرة.

يُمكن أن يُمنع الاسم من الصرف لسبب واحد مثل:

• الاسم الذي في آخره ألف التأنيث المقصورة، مثل: ذِكرى، بُشرى، مُنحنى.
• الاسم الذي انتهى بألف تأنيث ممدودة، مثل: شقراء، صحراء، شُعراء، أطباء، لمياء.
• الاسم المجموع على صيغة مُنتهى الجموع مثل: قنابل، مدافع، صحائف، صواحب، مصابيح، أساطير، عصافير، قناديل.

إذًا كلمة “مساكين” أي علة من هؤلاء؟ كلمة “مساكين” مجموعة على صيغة منتهى الجموع أي أنها جُمعت على وزن “مفاعيل” مثل مفاتيح ومقاييس.

بما أنها ممنوعة من الصرف فيكون إعرابها (الفتح) في حالة الجر، كما ذكرنا كما ورد في الآية الكريمة “أما السفينة فكانت لمساكينَ يعملون في البحر” نُلاحظ أنها جاءت مفتوحة بالرغم من دخول (لام الجر) عليها، وهذا لأنها ممنوعة من الصرف.

لكن من المُمكن أن يتم إعراب جمع التكسير الممنوع من الصرف في حالة واحدة، إذا كان مُعرف أي به (أل)، مثلما ورد في الآية الكريمة ” إنما الصدقات للفقراء والمساكينِ” هُنا جاءت مجرورة بالكسر بشكل طبيعي لأنها جاءت مُعرفة بالألف واللام.

اللغة العربية لها الكثير من القواعد التي يصعُب حصرها في عدد من السطور لهذا ذكرنا القاعدة بمُختصر مُفيد، في حالة الرغبة في معرفة كُل حالات جمع التكسير والممنوع من الصرف اقرأ كُتب النُحاة أو في معاجم اللغة.