شرح مبسط للتشبيه وأنواعه بالأمثلة

شرح مبسط للتشبيه وأنواعه بالأمثلة يُمكّن من الإجادة التامة لماهية الفروق الجوهرية فيما بين الصور البلاغية الأخرى سواء كانت الكناية أو الاستعارة بأنواعهما، حيث إن الفهم السليم لمثل تلك الحالات يُمثل تحديًا فيما بين طلاب اللغة العربية، لذا من اللازم الانتقال عبر موقع فكرة للشرح المُبسّط بالأمثلة التوضيحية لدرس التشبيه.

شرح مبسط للتشبيه وأنواعه بالأمثلة

قبل الانتقال إلى إجمالي شرح مبسط للتشبيه وأنواعه بالأمثلة فمن اللازم التعرف على الأركان الأساسية للتشبيه حيث يتكون مما يلي:

• المشبه : ويتمثل في الشيء الواقع محل التشبيه أي المُراد وصفه.
• المشبه به: وتتمثل في الصفة أو اللفظ الذي تم استخدامه وصفًا للمُشّبه “المُراد وصفه”.
• وجه الشبه: ويعكس وجه الشبه الصفة أو السلوك المُشترك فيما بين المشبه “الشخص الموصوف” وبين المشبه به.
• أداة التشبيه : وتُستخدم بشكل أساسي للربط فيما بين المشبه والمشبه به لإبراز المعنى وتأكيده.
• فحينما يُقال “مريم كالزهرة في الجمال”، مريم “المشبه”، والزهرة “المشبه به”، في الشجاعة “وجه الشبه”، والكاف “أداة الشبه”.

أنواع وحالات التشبيه

باختلاف حالات ومواضع أركان التشبيه السابق الذكر في الجملة فيرجى العلم أنه تختلف أنواع التشبيه لتكون مُتمثلة فيما يلي:

أولًا: التشبيه المُفرد

ينقسم التشبيه المُفرد إلى أربعة أنواع وفقًا لمواضع أركان التشبيه لتكون كالآتي:

1- التشبيه التام الأركان

يُطلق ذلك النوع على التشبيه الذي تتواجد به أركان التشبيه الأربعة الأساسية (مشبه/ مشبه به/ وجه الشبه/ أداة التشبيه) وذلك كالآتي:

• قد يُسمى “تشبيه مُفصّل” لاكتمال أركانه.
• فحينما يُقال “ابتسام كالأسد في الشجاعة” نجد أن ابتسام “المشبه”، وأسد “مشبه به”، وفي الشجاعة “وجه الشبه”، والكاف “أداة الشبه”.
• إذا قيل “يوسف مثل الفهد في السرعة” فيكون يوسف “مشبه” والفهد “مشبه به” وفي السرعة “وجه الشبه” ومثل “أداة التشبيه”.

2- التشبيه البليغ

يُعد من أكثر أنواع التشبيه المُستخدم وفيه لا تكتمل كافة أركان التشبيه حيث يكون كالآتي:

• يُحذف من أركان التشبيه وجه الشبه وأداة الشبه كذلك.
• فحينما نقول “الرجل أسد” ففي ذلك المثال لم يُذكر سوى المشبه والمشبه به فقط وتم حذف أداة التشبيه ووجه الشبه كذلك.

3- التشبيه المجمل

بمراجعة الأركان الأربعة للتشبيه الأساسية نجد أن حالة التشبيه المجمل تكون كالآتي:

• يتم التطرق إلى حذف وجه الشبه فقط في حين أن المشبه والمشبه به وأداة التشبيه لا تزال مُتواجدة في الجملة.
• ففي جملة “العامل كالجبل” نجد أن العامل “المشبه” والجبل ” المشبه به” والكاف “أداة الشبه” وتم حذف وجه الشبه من الجملة تمامًا.

4- التشبيه المؤكد

ليست جميع أنواع التشبيه تحتوي على أداة التشبيه بل قد يتم الاستغناء عنها تمامًا ليكون التشبيه المؤكد كما يلي:

• التشبيه مُكتمل الأركان فيما عدا أداة التشبيه.
• فمثلًا حينما نقول “أنتِ بحر في صفاء” نجد بالجملة المشبه “أنتِ” والمشبه به “بحر” ووجه الشبه “في صفاء” في حين أن أداة التشبيه تم حذفها.

ثانيًا: التشبيه المركب      

قد تم إطلاق عليه تشبيه مركب لتشبيه صورة كاملة بأخرى، وينقسم إلى:

الأغراض البلاغية للتشبيه

لا يُمكن الانتهاء من شرح مبسط للتشبيه وأنواعه بالأمثلة دون التطرق إلى معرفة الأغراض الأساسية التي يُستخدم التشبيه من أجلها والمُتمثلة فيما يلي:

• التوضيح من أهم أغراض التشبيه العاملة على استعراض حالة أو صفة المُشّبه.
• يكون السر الجمالي للتشبيه التجسيم في حالة ما إذا كان المشبه شيئًا معنويًا في حين أن المشبه به شيء مادي محسوس.
• على العكس من ذلك يكون الغرض من التشبيه التشخيص في حال إذا تم تشبيه شيء غير عاقل بأي من صفات الإنسان العاقل، ولتوضيح تلك الحالات إليك الأمثلة التالية:

فهم أساسيات درس التشبيه يُمكّن من دراسة النصوص واستخراج الصور البيانية بسهولة إلى جانب دروس البلاغة وغيرها من المواضع، بشكل ينعكس على تحقيق أعلى الدرجات في اللغة العربية.