في إطار تفعيل توجيهات بنك الكويت المركزي لتعزيز الأمن المالي وتقليل المخاطر المرتبطة بالاحتيال والمعاملات غير المشروعة، وحرصاً من اتحاد مصارف الكويت والبنوك الكويتية على حماية عملاء القطاع المصرفي والحفاظ على أموالهم وممتلكاتهم، تم التعاون مع الجهات المختصة، وهي: وزارة الداخلية، والنيابة العامة، لإنشاء غرفة مركزية افتراضية للتعامل مع عمليات الاحتيال المالي الإلكتروني في الكويت بالكفاءة والسرعة اللازمة.
وبهذه المناسبة، صرَّح الأمين العام لاتحاد مصارف الكويت، د. يعقوب السيد الرفاعي، بأن الغرفة المركزية الافتراضية بدأت عملها في ديسمبر 2023 وفق إجراءات دقيقة وواضحة تم الاتفاق عليها بين جميع الأطراف المعنية المشاركة، مما يضمن التنسيق والتعاون السريع والمتواصل على مدار الساعة.
وأوضح الرفاعي أن الغرفة تعمل على استقبال بلاغات العملاء، ورصد كل عمليات الاحتيال الإلكتروني، بهدف مكافحتها، واتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة، لضمان عدم تكرارها، في إطار سعي الاتحاد والبنوك الكويتية لمكافحة تلك الأنشطة، كما تعمل على مراقبة الحسابات المشبوهة، وتقييدها، وتتبع الأموال، والتحفظ عليها.
وأشار إلى أن الغرفة المركزية الافتراضية تهدف إلى تعزيز التنسيق بين القطاع المصرفي والجهات الرسمية لمكافحة الاحتيال المالي الإلكتروني في الكويت عبر دمج خبرات كل الأطراف المعنية، مما يسهم في توفير بيئة آمنة للعملاء، وحماية أصولهم، ورفع مستوى وعي العملاء حول أساليب الاحتيال، وكيفية تجنبها، من خلال حملات توعوية مستمرة.
في سياق متصل، قال الرفاعي إنه تم تشكيل فريق عمل متخصص بعضوية جميع البنوك الكويتية، لدراسة وتحليل جوانب عمليات الاحتيال التي تتكشف للغرفة المركزية، وتحديد الفئات المستهدفة، والقنوات المستخدمة، وأساليب الاحتيال المتبعة. ويهدف عمل الفريق المتخصص من البنوك إلى دراسة عمليات الاحتيال المالي، ونشر محتوى للتوعية بأحدث طرق وأساليب الاحتيال المالي الإلكتروني، وكيفية مواجهته، من خلال منصات التواصل الاجتماعي المختلفة الخاصة ببنك الكويت المركزي، واتحاد مصارف الكويت، والبنوك الكويتية، وحسابات الحملة الوطنية التوعوية «لنكن على دراية».
وأكد أن الغرفة المركزية الافتراضية تتبع مجموعة من الإجراءات، لضمان فاعلية وكفاءة عملياتها، تبدأ باستقبال بلاغات العملاء حول عمليات الاحتيال المالي الإلكتروني عبر منصات متعددة، مثل: الهاتف، والبريد الإلكتروني، والمواقع الإلكترونية. بعد ذلك، يتم إجراء تحقيقات دقيقة، وتحليل شامل للبلاغات، لتحديد مدى صحة البلاغ، وتحديد الأساليب المستخدمة في الاحتيال. وتتعاون الغرفة مع الجهات الرسمية لتتبع الأموال المشبوهة والتحفظ عليها، وضمان اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، مما يسهم في توفير بيئة مالية آمنة وشفافة للعملاء.
0 تعليق