محليات

0

❖ الدوحة - الشرق

مع حلول شهر رمضان المبارك، تعيش سلطنة عمان أجواءً مميزة تعبق بروح الإيمان والتقوى، حيث تتجلى العادات والتقاليد العمانية العريقة التي توارثها الأجيال، في مزيج فريد يجمع بين الطقوس الدينية والتواصل الاجتماعي والاحتفاء بالموروث الثقافي.

يتميز رمضان في عمان بأجوائه الروحانية العميقة، حيث تعمر المساجد بالمصلين الذين يحرصون على أداء صلاة التراويح والقيام، وسط أجواء مليئة بالخشوع والتقرب إلى الله. وتشهد المساجد والمجالس القرآنية توافد الصائمين لحضور حلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم، إذ يولي العمانيون اهتمامًا خاصًا بختم المصحف الشريف خلال الشهر الفضيل.

كما تتجلى روح التكافل في المجتمع العماني من خلال موائد الإفطار الجماعي التي تنظم في المساجد والمجالس العامة، حيث يجتمع الأهالي لتناول الإفطار وتبادل الدعوات والتهاني، في صورة تعكس قيم التضامن والتراحم.

   - قتل حنش

ومن أرض اللبان، صلالة، يستعد الناس بفرح وبهجة لاستقبال شهر رمضان المبارك، حيث يتناثر الأمل في كل زاوية بقدوم فعالية "قتل حنش" كشعار للقضاء على سموم النميمة والغيبة، حيث يتجمع الأهل والأحباب في لم شمل عائلي مميز، لتشكيل شبكة من المحبة والتلاحم. يُنعش من خلالها المشاركون روح التآزر والتعاون بصُنع وتقديم أشهى الأطباق التقليدية، وتبادل الفرح والسرور في أجواء ساحرة تعكس روح التسامح والتفاؤل لتستقبل شهر الصوم الكريم.

    - قرنقشوه

وقرنقشوه يا ناس أعطونا شوية حلواه، كلمات يرددها الأطفال في منتصف الشهر الفضيل وهم يمرون بين أروقة المنازل المختلفة داخل القرى العمانية. وتعد محافظة مسقط من أكثر المحافظات احتفالاً بهذه العادة، إذ يخرج الأطفال بعد صلاة المغرب وعند الانتهاء من وجبة الإفطار حاملين معهم أكياسهم الكبيرة ويمشون في مجموعات يهتفون بكلمات للحصول على القرنقشوه.

تعد عادة القرنقشوه بمثابة العيد لدى الأطفال فيتوجهون إلى زيارة المنازل للحصول على الحلويات والنقود، وتختلف هذه الهدايا من منزل إلى آخر مواكبة لتطورات العصر ورغبات الأطفال، ويعود الأطفال في نهاية اليوم إلى منازلهم ترافقهم ابتساماتهم وضحكاتهم وأكياسهم المليئة بكل ما هو جميل في نظرهم.