بريطانيا وفرنسا تفشلان في التوصل إلى اتفاق هدنة لمدة شهر في أوكرانيا

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ماكرون وستارمر اقترحا وقفاً للقتال براً وبحراً وجواً... وقمة لندن تتفق على ضرورة إعادة التسليح العاجل لأوروبا

لندن، عواصم - وكالات: كشف وزير الدولة البريطاني للقوات المسلحة لوك بولارد أمس، أن لندن وباريس فشلتا في التوصل لمقترح هدنة لشهر في أوكرانيا، قائلا إن فرنسا وبريطانيا لم تتفقا على اقتراح هدنة جزئية في أوكرانيا، والذي تحدث عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مضيفا أنه "لم يتم التوصل إلى اتفاق على شكل الهدنة"، كما أفاد مسؤول حكومي بريطاني بأنه "لم يتم الاتفاق على هدنة لمدة شهر واحد".

قبل ذلك، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسُ الوزراء البريطاني كير ستارمر إنهما اقترحا هدنةً لمدة شهر في أوكرانيا، وأوضح ماكرون في تصريحات أوردتها صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أن الهدنة تشمَلُ وقفَ الهجمات في الجو والبحر، ووقفَ استهدافِ البنية التحتية للطاقة، ومن ثم الدخول في مفاوضاتِ وقف الحرب، مضيفا عقب القمة التي عقدها قادة دول حليفة لأوكرانيا في لندن لإظهار دعمهم لكييف والالتزام بالقيام بالمزيد من أجل الأمن في أوروبا وبتعزيز الإنفاق الدفاعي، مع تمسّكهم بضرورة توافر دعم قوي من الولايات المتحدة، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن باريس ولندن تقترحان هدنة لمدة شهر تشمل الجو والبحر والبنية التحتية للطاقة، كما اقترح أن ترفع الدول الأوروبية إنفاقها الدفاعي إلى ما بين 3 و3.5 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، في مواجهة تبدّل السياسات الأميركية في عهد ترامب.

من جانبه، قال رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر بعد انتهاء الاجتماع في لندن الذي حضره زيلينسكي، إن على أوروبا تحمّل العبء الأكبر، لكن من أجل دعم السلام في قارّتنا، والنجاح في ذلك، يجب أن يحظى هذا الجهد بدعم قوي من الولايات المتحدة، وكان ستارمر أكد في بداية الاجتماع أن "هذه لحظة لا تتكرر إلا مرة في كل جيل بالنسبة لأمن أوروبا، ويجب علينا جميعا تكثيف الجهود"، بينما أشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته إلى أنّ المزيد من الدول الأوروبية سترفع إنفاقها الدفاعي، مؤكدا أن واشنطن ملتزمة بالحلف.

وبينما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، ضرورة إعادة تسليح القارة بشكل عاجل، وقالت إنّها ستقدّم خطة شاملة بشأن طريقة إعادة تسليح أوروبا في قمة الدفاع الخاصة بالاتحاد بعد غد الخميس، مشيرة أيضا إلى الحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي على فترة زمنية طويلة، أجرى قادة الدول الـ18 محادثات جيدة وصريحة، وناقشوا الحاجة إلى ضمانات أمنية شاملة لأوكرانيا من البقاء الاقتصادي إلى المرونة العسكرية، وفقا لفون دير لايين.

وشكّل الاجتماع مناسبة للقادة لتوحيد موقفهم وإظهار دعمهم لزيلينسكي، بعد 48 ساعة من مشادّته الكلامية مع ترامب في البيت الأبيض، حيث أخذ الرئيس الأميركي على نظيره أنه "وضع نفسه في وضع سيئ جدا"، وأنه "لا يملك أوراقا في يده"، وطالبه بتحقيق السلام مع روسيا، وجلس ستارمر إلى جانب الرئيس الأوكراني الذي استقبله العديد من القادة الحاضرين بحرارة عند وصوله، مؤكدا له دعم كل الجالسين "حول الطاولة طالما دعت الحاجة".

وطغى توبيخ ترامب لزيلينسكي الاستثنائي على الاجتماع، واستغل ستارمر الفرصة كجزء من جهوده الأوسع نطاقا لسد الفجوة بين أوروبا وأميركا وأيضا لإنقاذ ما بدا وكأنه بداية لعملية سلام قبل مشاحنة يوم الجمعة الماضي، قائلا إنه عمل مع فرنسا وأوكرانيا على خطة لإنهاء الحرب وأن مجموعة القادة، ومعظمهم من أوروبا، اتفقوا على أربعة أمور، مضيفا أن القادة سيعملون على تشكيل تحالف الراغبين للدفاع عن أوكرانيا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق