سلّام إلى سورية وبحوزته ملف الترسيم وضبط الحدود... و"يونيفيل": إيقاف إطلاق النار يتطلب مساراً سياسياً
بيروت، عواصم - وكالات: دعت نائبة المبعوث الأميركي الخاص للسلام في الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، إلى نزع سلاح "حزب الله" اللبناني بالكامل، مشبهةً الجماعة المدعومة من إيران بـ"سرطان" داخل لبنان يجب استئصاله إذا أُريد للبلاد أن تتعافى، متهمة إيران بجرّ الشرق الأوسط إلى مرحلة جديدة وخطيرة من عدم الاستقرار، وأبدت أورتاجوس ارتياحها للنقاشات التي أجرتها خلال زيارتها الأخيرة إلى لبنان حول دفع لبنان نحو حقبة جديدة، وقال بيان صادر عن السفارة الأميركية في بيروت إن أورتاجوس في كل لقاءاتها، أبدت ارتياحها للنقاشات الصريحة حول دفع لبنان نحو حقبة جديدة، ما يعني نزع سلاح "حزب الله" بسرعة، وتطبيق إصلاحات للقضاء على الفساد، وقيام حكومة منفتحة وشفافة، ليحظى جميع اللبنانيين بالإيمان والثقة في دولتهم.
من جانبه، كشف مصدر أمني غربي أن "حزب الله" صوّب أعينه مجددا وأعاد فرض سيطرته على مرفأ بيروت الذي يعود تدريجيا لنشاطه الطبيعي بعد تفجيره في أغسطس من عام 2020 بظروف لم تكشف حقيقتها بعد، محذرا من أن "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني سيعتمد عبر الوحدتين 190 التي يقودها "شهرياري" و700 التي يقودها "غل فرست" على عمليات التهريب عبر البحر بشكل مباشر إلى لبنان أو باستخدام دول وسيطة.
ويتصرف "حزب الله" في مرفأ بيروت بحرية تامة من خلال شبكة متعاونين في جهاز الجمارك وآليات الرقابة بالمرفأ يديرها المسؤول الأمني في الميليشيا وفيق صفا، بحسب المصدر الغربي، الذي أكد أن صفا يسعى عبر عملائه في مرفأ بيروت لتسهيل تهريب المعدات والأسلحة والأموال دون أي تفتيش أو رقابة، محذراً من أن استخدام "حزب الله" لمرفأ بيروت الذي هو أهم ميناء بلبنان يعرض المصالح اللبنانية للخطر ويهدد الاستثمارات الأجنبية التي تدعم تطوير وإعمار لبنان، مؤكدا أن الدولة اللبنانية مطالبة بالتحرك العاجل على ضوء انتهاكات ومخططات "حزب الله" لمرفأ بيروت التي قد تكرر كارثة أغسطس عام 2020.
في غضون ذلك، وبعد أيام من إعلان الجيش اللبناني إغلاق معبرين غير شرعيين على الحدود مع سورية، كشفت مصادر عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إلى دمشق الأسبوع المقبل، قائلة إن سلام سيناقش في سورية تفعيل عمل لجان ترسيم الحدود وضبطها، بينما أكد سلام خلال استقباله وفداً من مجموعة الدعم الأميركية لأجل لبنان أن حكومته مصممة على تطبيق خطتها للإصلاح ومواصلة العمل لحصر السلاح بيد الدولة وبسط سلطتها على كامل أراضيها، مشيرا إلى أن الإصلاحات المالية انطلقت من خلال مشروع قانون رفع السرية المصرفية ومشروع إصلاح القطاع المصرفي، إضافة إلى إقرار آلية للتعيينات الإدارية، مشددا على أهمية مضي مجلس النواب في إقرار القوانين الإصلاحية لدى إحالتها إليه من قبل الحكومة، كاشفا أن حكومته تعمل على إعداد مشروع قانون لتحقيق استقلالية القضاء.
على صعيد آخر، قال قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" أرولدو لاثارو إن إيقاف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي يتطلب مسارا سياسيا ذا أولوية قصوى بين الطرفين للتعامل مع مسائل السيادة والسلامة الإقليمية وترسيم الحدود، مضيفا في إحاطة قدمها في اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي أن السياق الستراتيجي وتوازن القوى تغيرا بشكل كبير.
0 تعليق