تل أبيب لأنقرة: خطّ أحمر إنشاء قواعد في تدمر... أو الجولان

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


- تركيا تستبعد أيّ تحرّك نحو تطبيع العلاقات
- مصدر إسرائيلي: سندافع عن الدروز في حال تعرّضوا لهجوم

أكّدت تل أبيب، خلال أول اجتماع فني مباشر مع أنقرة، استضافته أذربيجان، «لتجنّب الحوادث غير المرغوب فيها»، أنّ «أيّ تغيير في انتشار القوات الأجنبية في سوريا، خصوصاً إنشاء قواعد تركية في منطقة تدمر، هو خطّ أحمر وسيعتبر خرقاً للثقة»، وفق ما أعلن مصدر إسرائيلي رسمي، أمس.

وأضاف المصدر، أن «إسرائيل أوضحت في الماضي أن منع هذا التهديد هو مسؤولية الحكومة في دمشق». وشدّد على أنّ «أيّ عمل من شأنه أن يعرض إسرائيل للخطر، فإنه يعرض حكم (الرئيس الانتقالي) أحمد الشرع للخطر».

منذ 45 دقيقة

منذ 55 دقيقة

وأفاد مكتب رئيس الوزراء، بأنه «تحت إشراف بنيامين نتنياهو، التقى وفد سياسي أمني برئاسة رئيس هيئة الأمن القومي تساحي هانغبي، وبمشاركة ممثلين كبار من وزارة الدفاع وأجهزة الأمن، مع وفد تركي مواز».

وأوضح أن «كل طرف عرض مصالحه في المنطقة، وتم الاتفاق على مواصلة طريق الحوار للحفاظ على الاستقرار الأمني».

كما صرّح مصدر أمني إسرائيلي لـ«سكاي نيوزعربية»، بأن تل أبيب «لا تريد رؤية قوات تركية على حدود الجولان»، مؤكداً أنها «لن تسكت إزاء أيّ قوة عسكرية في سوريا تشكل خطراً عليها».

وتابع «لن نسمح بتشكيل أيّ قوة معادية في الجنوب السوري وهناك أكثر من طريقة للتدخل، وسنبقى في المنطقة العازلة طالما نشعر أن سورية دولة ضعيفة».

وأشار المصدر إلى أن «الدروز إذا أسسوا قوة خاصة بهم فلن نعمل ضدهم وإذا هاجمتهم قوة أخرى فسندافع عنهم».

ولفت إلى أن «الشرع لا يسيطر على كل سوريا وما زالت هناك تنظيمات مسلحة خطيرة، وسيطرته ما زالت ضعيفة».

لا تطبيع للعلاقات

وفي أنقرة، أكّد وزير الخارجية هاكان فيدان، إجراء محادثات على المستوى الفني، لكنه استبعد أن يكون هناك تطبيع للعلاقات مع تل أبيب.

وصرح لقناة «سي إن إن تورك»، «بينما نقوم بعمليات معينة في سوريا، يتعين أن تكون هناك آلية تفادي صدام مع إسرائيل التي تُحلّق طائراتها في تلك المنطقة، تماماً كما نفعل مع الأميركيين والروس».

وتابع «سيكون هناك تعاون أمني في سوريا ونريد الاستقرار والازدهار لها»، لكنه أكد أن تركيا لن تقف في موقف المتفرج على حالة عدم الاستقرار في سوريا.

ونقلت «وكالة الأناضول للأنباء»، عن وزارة الدفاع، أنه يتعين على إسرائيل التخلّي عن نهجها «التوسّعي والاحتلالي» لضمان الأمن في المنطقة.

وحضّت تل أبيب على الوقف الفوري للهجمات التي «تُهدّد وحدة أراضي سوريا وتزعزع أمنها».

وتعتبر أنقرة، الاستهداف الإسرائيلي لسوريا بمثابة «عرقلة لجهود إرساء الاستقرار»، بينما تُصرّ تل أبيب على جعل جنوب سوريا منطقة منزوعة السلاح بما في ذلك منع أيّ وجود عسكري تركي فيها.

ويوم الإثنين، عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التوسط بين البلدين، بينما كان مجتمعاً مع نتنياهو في البيت الأبيض، مشيراً إلى أن «علاقاته رائعة» مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

يشار إلى أن تركيا كانت أوقفت تعاملاتها التجارية مع إسرائيل، واتهم أردوغان، نتنياهو، بممارسة «إرهاب الدولة» و«الإبادة الجماعية» في غزة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق