تمرّد في الجيش يهزّ إسرائيل

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


- نتنياهو يصف الموقعين بأنهم «مجموعة هامشية متطرفة تحاول مرة أخرى تفكيك المجتمع الإسرائيلي من الداخل»
- السلطة تُرحّب وإسرائيل ترفض «وهم» اعتراف ماكرون بـ «دولة فلسطين»
- الاحتلال يُفرج عن 80 فلسطينياً: غالبية أنفاق «حماس» تعمل بكفاءة
- كاتس: نحن أقرب إلى الصفقة في غزة من تشديد القتال القوي

نشر المئات من أفراد سلاح الجو الإسرائيلي، رسالة علنية تدعو لإعادة الأسرى حتى وإن كان الثمن وقف الحرب على قطاع غزة، ما أثار ضجة كبيرة في المستويات العليا للقوات الجوية، دفعت رئيس الأركان إيال زامير، إلى التوقيع على قرار فصل نحو 970 جندي احتياط سابقين وحاليين من الخدمة.

وكتب العسكريون في الرسالة التي وقعها بعضهم بأسمائهم الكاملة وآخرون بالأحرف الأولى: «نحن، مقاتلو الطاقم الجوي في الاحتياط والمتقاعدين، نطالب بعودة المختطفين إلى ديارهم من دون تأخير، حتى على حساب الوقف الفوري للأعمال العدائية»، في إشارة صريحة إلى وقف الحرب.

منذ 56 دقيقة

منذ 56 دقيقة

وأضاف الموقعون: «في هذه المرحلة، تخدم الحرب بالأساس مصالح سياسية وشخصية، وليس مصالح أمنية».

وأكدوا أن استمرار الحرب لا يحقق أياً من أهدافها المعلنة، بل «سيؤدي إلى مقتل أسرى، وجنود، ومدنيين أبرياء، كما سيساهم في إنهاك قوات الاحتياط».

كما شددت الرسالة على أن التجارب السابقة أثبتت أن «الاتفاقات فقط هي التي تعيد المخطوفين بسلام، بينما يؤدي الضغط العسكري غالباً إلى مقتلهم وتعريض حياة الجنود للخطر».

ودعا الموقعون، الجمهور الإسرائيلي إلى التحرك والمطالبة الفورية بوقف القتال، والعمل من أجل إعادة جميع المخطوفين، محذرين من أن «كل يوم يمر يعرض حياتهم للخطر».

وقد وقع على الرسالة، عدد من كبار القادة السابقين في الجيش وسلاح الجو، من بينهم القائد السابق لأركان الجيش الفريق (احتياط) دان حلوتس، والقائد السابق لسلاح الجو اللواء (احتياط) نمرود شيفر، والرئيس السابق لسلطة الطيران المدني العقيد (متقاعد) نيري يركوني.

كما تضمنت قائمة الموقعين، الرئيس السابق لقسم الموارد البشرية في الجيش اللواء (متقاعد) غيل ريغيف، والعميدين (متقاعدين) في سلاح الجو ريليك شافير وأمير هاسكل، والعميد (متقاعد) عساف أغمون.

وعقب نشر الرسالة، هدد قائد سلاح الجو تومر بار، بأن «أي جندي لن يسحب توقيعه على الرسالة سيتم فصله نهائياً من الخدمة العسكرية»، معتبراً أن التوقيع يمثل خرقاً للثقة الشخصية بين الجنود وبينه وبسلاح الجو ككل.

ووفقاً للقناة 14، لم يسحب سوى خمسة جنود توقيعاتهم حتى الآن، رغم التهديدات العلنية.

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن الجيش تأكيده أن «معظم الموقعين ليسوا في الخدمة الفعلية».

من جهته، كتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على منصة «إكس»: «أؤيد تماماً قرار وزير الدفاع (يسرائيل كاتس) ورئيس الأركان بإقالة موقعي الرسالة. فالرفض للخدمة هو رفض للخدمة حتى عندما يُقال بلغة مهذبة أو ضمنية».

وشدد على أن «التصريحات التي تضعف جيش الدفاع الإسرائيلي وتقوي أعداءنا في زمن الحرب هي أمر غير مقبول»، واصفاً الموقعين بأنهم «مجموعة هامشية متطرفة تحاول مرة أخرى تفكيك المجتمع الإسرائيلي من الداخل».

كما رفض وزير الدفاع «بشدة رسالة جنود الاحتياط في سلاح الجو، ومحاولة تقويض شرعية الحرب العادلة التي يقودها جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة من أجل إعادة الرهائن وهزيمة حماس».

اعتراف فرنسي

في سياق آخر، وصفت السلطة الوطنية الفلسطينية، موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في شأن إمكانية الاعتراف بـ«دولة فلسطين» في يونيو المقبل، بأنها «خطوة في الاتجاه الصحيح لتحقيق السلام»، بينما اعتبرتها إسرائيل «مكافأة للإرهاب» وحركة «حماس».

وذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان، أمس، أن ذلك «خطوة في الاتجاه الصحيح لحماية حل الدولتين وتحقيق السلام، في انسجام صريح مع القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية».

وطالبت الدول التي لم تعترف حتى الآن بـ«دولة فلسطين»، بالمبادرة إلى مثل هذا الاعتراف خصوصاً الدول الأوروبية، كما طالبت بدعم الجهود المبذولة لحصول الفلسطينيين على دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.

ودعت الدول كافة إلى المشاركة في المؤتمر الدولي الذي سيعقد في يونيو برئاسة مشتركة فرنسية - سعودية، دعماً وإسناداً لتطبيق «حل الدولتين».

تل أبيب ترفض

في المقابل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن أي «اعتراف أحادي بدولة فلسطينية وهمية، من أي دولة، في ظل الواقع الذي نعرفه جميعاً، سيكون مكافأة للإرهاب ودعماً لحماس».

وأضاف أن «هذه الإجراءات لن تُقرّب السلام والأمن والاستقرار في منطقتنا، بل على العكس: تُبعدها أكثر وتُفاقم حالة التوتر في المنطقة».

وكان ماكرون أعلن ليل الأربعاء، أن فرنسا قد تعترف بالدولة الفلسطينية في يونيو، موضحاً أن «هذا الاعتراف لا يأتي لإرضاء طرف بعينه، بل لأنه سيكون عادلاً»، كما أنه يأتي انطلاقاً من قناعة بلاده بعدالة هذه الخطوة وضرورتها لتحقيق تسوية عادلة للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.

وقال الرئيس الفرنسي في مقابلة على قناة «فرانس 5»، «علينا أن نمضي نحو اعتراف، وسنقوم بذلك في الأشهر المقبلة»، مؤكداً أنه يسعى لأن تكون فرنسا جزءاً من «الديناميكية» الداعمة لهذا الاعتراف.

وتابع ماكرون «هدفنا هو ترؤس هذا المؤتمر مع السعودية في يونيو، حيث يمكننا أن ننجز خطوة الاعتراف المتبادل (بدولة فلسطين) مع أطراف عدة».

إطلاق 80 معتقلاً

في سياق ثانٍ، أفرجت القوات الإسرائيلية، أمس، عن نحو 80 معتقلاً فلسطينياً من قطاع غزة، وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع في حالة صحية متردية لتلقي العلاج من أثار تعذيب.

ميدانياً، صعّد الجيش الإسرائيلي من هجماته على قطاع غزة، أمس، مستهدفاً مناطق عدة في الجنوب والوسط والشمال، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن مصادر عسكرية أن القضاء على نحو 25 ألف مقاتل من حركة «حماس» بالكامل «قد يستغرق عاماً أو سنوات»، بينما اعترف الجيش بأن 75 في المئة من أنفاق الحركة تعمل «بكفاءة وقوة».

من جانبه، قال وزير الدفاع، خلال جولة على منطقة رفح، أمس، انتهاء الجيش من تقدمه في محور موراغ، محاصراً كل من رفح وخان يونس.

وتابع «أقدر أننا أقرب إلى صفقة من تشديد القتال القوي»، موضحاً أن تقدم العمليات العسكرية قد يدفع «حماس» إلى قبول العرض الأميركي المتعلق بتحرير المخطوفين ووقف النار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق