- 624 مليون دينار خسائر أسبوعية للبورصة
- 716 مليوناً مكاسب سوق الكويت بختام الأسبوع
- 500 مليون سيولة الأسبوع وتسجل ثاني أعلى قيمة منذ بداية 2025
فيما تنفّست الأسواق العالمية الصعداء بعدما علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرسوم الجمركية الكبيرة التي فرضها على 185 دولة حول العالم باستثناء الصين (زادت عليها الرسوم إلى 145 في المئة) وكندا والمكسيك، أمس، ارتفعت بورصات الخليج عدا سوق البحرين بنحو 2.3 في المئة تعادل 90 مليار دولار.
وقاد سوق السعودية «تداول» انتعاشة الأسهم الخليجية، بنمو يقارب 3 في المئة يمثل 76.2 مليار، وجاءت بورصة قطر في المرتبة الثانية بـ2.1 في المئة تعادل 3.3 مليار، ثم بورصة الكويت بـ 1.6 في المئة تساوي 2.4 مليار، تلتها دبي بـ1.4 في المئة تعادل 3.4 مليار، ومن بعدها عمان بـ 0.8 في المئة تعادل 0.2 مليار ثم أبو ظبي بـ0.7 في المئة تعادل 5.3 مليار.
في المقابل، كانت بورصة البحرين الوحيدة خليجياً التي حققت خسائر بـ 1.3 في المئة تعادل 0.8 مليار.
ومحلياً، واصلت بورصة الكويت أمس تعويضها للخسائر التي حققتها منذ قرارات رفع الرسوم الجمركية الأميركية لترتفع 1.55 في المئة، بزيادة 716 مليون دينار لتصعد قيمتها السوقية إلى 46.73 مليار دينار في جلسة أمس، مقارنة مع 46 مليار في جلسة الأربعاء.
وصعد مؤشر السوق الأول 1.63 في المئة، وزاد «العام» بـ 1.55 في المئة، كما ارتفع «الرئيسي 50» 1.29 في المئة والرئيسي 1.21 في المئة، وزادت السيولة 11.6 في المئة إلى 118.77 مليون دينار، كما ارتفعت أحجام التداولات 20 في المئة إلى 422.4 مليون سهم، وذلك بتنفيذ 21.76 ألف صفقة.
ورغم المكاسب التي حققتها البورصة أمس، إلا أن المحصلة الأسبوعية سجلت خسائر بـ 624 مليون دينار، إذ سجل السوق الأول 537 مليوناً خسائر، و88 مليوناً للسوق الرئيسي.
وسجلت بورصة الكويت خلال الأسبوع المنتهي بجلسة أمس ثاني أعلى معدلات سيولة منذ بداية 2025، بقيمة 514.7 مليون دينار بالتداول على 1.767 مليار سهم عبر 114.6 ألف صفقة.
تراجع الأسهم الأميركية
بعد موجة صعود قوية
تراجعت الأسهم الأميركية أمس بعد موجة صعود قوية في «وول ستريت»، جاءت عقب إعلان الرئيس ترامب تعليق لمدة 90 يوماً لبعض الرسوم الجمركية «التبادلية»، وذلك رغم الانتعاش الكبير الذي شهدته السوق يوم الأربعاء.
ولا يزال مؤشرا S&P 500 وداو جونز منخفضين بأكثر من 1 في المئة منذ إعلان ترامب في 2 أبريل عن ما أسماه «يوم التحرير»، في حين أن مؤشر ناسداك سجل ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.8 في المئة، وفقا لتقرير نشرته شبكة «CNBC».
وتأتي هذه التحركات بعد ارتفاع تاريخي في سوق الأسهم الأميركية، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 9 في المئة، محققاً ثالث أكبر مكسب له في يوم واحد منذ الحرب العالمية الثانية. كما شهد مؤشر داو جونز أكبر ارتفاع له من حيث النسبة المئوية منذ مارس 2020، بينما حقق مؤشر ناسداك أكبر مكسب له في يوم واحد منذ يناير 2001، وثاني أفضل أداء يومي على الإطلاق.
وسُجل حجم تداول استثنائي خلال جلسة الأربعاء بلغ نحو 30 مليار سهم، وهو الأعلى على الإطلاق وفقاً لبيانات تعود إلى 18 عاماً.
التأجيل يساعد
لكنه لا يبدد عدم اليقين
كتب كبير الاقتصاديين الأميركيين في «مورغان ستانلي» مايكل غابن، في مذكرة: «رفع الرسوم الجمركية على الصين، مقابل تأجيلها على دول أخرى، أبقى معدل الرسوم الفعلي عند 23 في المئة، وهو من أعلى المستويات تاريخياً». وأضاف: «التأجيل يساعد، لكنه لا يبدد حالة عدم اليقين».
وشارك آخرون الرأي ذاته في ظل ارتفاع السوق، حيث حذّر جيفري روتش، كبير الاقتصاديين في «إل بي إل فاينانشل»، من احتمالية استمرار الاضطرابات في الفترة المقبلة.
وقال روتش: «قد تبقى تقلبات السوق مرتفعة، رغم تعليق الرسوم لمدة 90 يوماً على الدول التي لم ترد بإجراءات مماثلة»، مشيراً إلى أن «البيانات الاقتصادية الفعلية من بداية العام تُظهر تباطؤاً في الاقتصاد، بغض النظر عن السياسات التجارية».
وأظهر أحدث تقرير لمؤشر أسعار المستهلكين تراجع معدل التضخم السنوي إلى 2.4 في المئة في مارس، وهو أقل من التقديرات التي توقعت ارتفاعاً بنسبة 2.6 في المئة، وفقاً لتقديرات «داو جونز».
بورصات أوروبا
عكست اتجاهها
فتحت البورصات الأوروبية على ارتفاع أمس، حيث قفز المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 7.2 في المئة، بعد أن خسر 12.5 في المئة منذ فرض الرسوم الجمركية الأميركية المضادة في 2 أبريل، وزاد المؤشر الألماني الذي يتأثر بالتجارة 8.1 في المئة وفق «رويترز».
وارتفعت في أولى التداولات بورصة باريس 6.43 في المئة وفرانكفورت 7.81 في المئة ولندن 5.99 في المئة وميلانو 7.81 في المئة والبورصة السويسرية 7.47 في المئة، وفق ما أفادت وكالة «فرانس برس».
وقرّر الاتحاد الأوروبي، أمس، تعليق الرسوم الجمركية التي كانت مقررة يوم 15 أبريل الجاري ضد الولايات المتحدة الأميركية لمدة 90 يوماً.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أرسولا فون دير لايين، إن كل الخيارات في شأن الرسوم الجمركية مازالت مطروحة.
وأضافت: «إذا لم تكن مفاوضات الرسوم الجمركية مع أميركا مرضية سنطبق تدابيرنا، كما أن العمل التحضيري لمزيد من التدابير ضد الرسوم الأميركية مستمر».
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، إنها تدافع باستمرار عن اتفاقية تعريفات صفرية بين الاتحاد الأوروبي وأميركا، حيث تريد تصفير الرسوم الجمركية بين الجانبين.
304 مليارات دولار
قفزة قياسية في ثروات المليارديرات
شهدت ثروات أغنى أغنياء العالم قفزة قياسية بلغت 304 مليارات دولار، وذلك عقب تأجيل زيادة الرسوم، وفقاً لبيانات مؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
وحقق الملياردير إيلون ماسك أكبر مكاسب فردية بعد ارتفاع أسعار الأسهم، إذ ارتفعت ثروته الصافية بمقدار 36 مليار دولار نتيجة صعود سهم «تسلا» بنسبة 23 في المئة.
كما زادت ثروة رئيس شركة «ميتا» مارك زوكربيرغ 26 مليار دولار، فيما ارتفعت ثروة رئيس شركة «إنفيديا» للتكنولوجيا، جينسن هوانغ، بمقدار 15.5 مليار دولار، بحسب ما نقلته وكالة «تاس».
ووصل إجمالي الزيادة في صافي ثروات أغنى الأغنياء إلى 304 مليارات، وهي أكبر زيادة تُسجَّل في تاريخ مؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
159 مليار دولار أرباح البيع
على المكشوف في «وول ستريت» بـ 6 جلسات
حقق البائعون على المكشوف أرباحاً دفترية بقيمة 159 مليار دولار من الرهان على انخفاض أسعار الأسهم الأميركية خلال الجلسات الست الماضية، وفق تقرير أعدته «إس 3 بارتنرز».
وورد في تقرير الشركة المتخصصة بمجال تحليل البيانات، أن الرهانات ضد صندوق «إس بي واي» الذي يتتبع أداء مؤشر «S&P 500» كانت الأعلى ربحاً خلال موجة البيع الأخيرة، إذ تجاوزت أرباحها 6.1 مليار دولار حسبما نقلت وكالة «بلومبرغ».
وأوضح المدير الإداري للتحليلات التنبؤية في الشركة إيهور دوسانييفسكي، أن 81 في المئة من صفقات البيع على المكشوف التي نفذت في وول ستريت خلال تلك الفترة كانت مربحة.
وتراجع إجمالي المراكز المفتوحة للبيع على المكشوف في السوق الأميركية -أو إجمالي قيمة الأسهم المبيعة على المكشوف- بمقدار 114 مليار دولار، ويرجع ذلك جزئياً إلى انخفاض أسعار الأسهم وفق التقرير.
ومن المرجح تصفية البائعين على المكشوف هذه المراكز من خلال تنفيذ عمليات إعادة الشراء حال انتعاش السوق، وهذا من شأنه تعزيز الأداء الإيجابي لوول ستريت في المجمل.
تأجيل الرسوم لا يعني زوال المخاوف
قالت إستراتيجية الأسواق المالية في شركة «CFI»، سارة الياسري، إن قرار ترامب بتأجيل الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً أدى إلى ارتفاعات ملحوظة في أسواق الأسهم الأميركية، لتعوض الخسائر التي تكبدتها خلال الأيام الخمسة السابقة.
وأشارت الياسري إلى أن هذه الارتفاعات كانت متوقعة، حيث إن الأسواق المالية عادة ما تنتعش بعد زوال الأسباب التي أدت إلى تراجعها.
ومع ذلك، حذّرت من أن تأجيل الرسوم لا يعني زوال المخاوف تماماً، إذ ان الرسوم الجمركية لا تزال قائمة ومن المتوقع أن تؤثر على الاقتصاد العالمي، خصوصاً على الصين.
دول أميركا اللاتينية تتحد في مواجهة الرسوم
انتقد الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الرسوم الجمركية «التعسفية» التي فرضت على الواردات الأميركية، وذلك خلال قمة لقادة دول أميركا اللاتينية دعت خلالها إلى تشكيل جبهة موحدة ضد الإجراءات الاقتصادية التي اتخذها دونالد ترامب.
ودا سيلفا من بين 11 رئيس دولة حضروا إلى هندوراس للمشاركة في اجتماع مجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي التي تضم 33 عضواً.
وقال رئيس أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، إن «الرسوم التعسفية تزعزع الاقتصاد العالمي وترفع الأسعار، والتاريخ يعلمنا أن لا فائز في الحروب التجارية»، وفق وكالة «فرانس برس».
وتهدد رسوم ترامب، التي عُلق البعض منها وتم تعديلها مرات عدة، بالتسبب بعراقيل اقتصادية لاقتصادات دول أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي. والمكسيك أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين ومصدر معظم وارداتها من السيارات، فيما البرازيل ثاني أكبر مزوديها بالصلب.
وأكد قادة المجموعة المجتمعون في تيغوسيغالبا عاصمة هندوراس على أهمية وحدة الهدف في هذه الأوقات الاقتصادية غير المستقرة.
وقالت رئيسة الدولة المضيفة شيومارا كاسترو: «لا يمكننا الاستمرار في المضي بشكل منفصل بينما العالم يعيد تنظيم نفسه»، مضيفة أن «الولايات المتحدة تعيد رسم خريطتها الاقتصادية من دون أن تسأل عن الشعوب التي ستتخلف عن الركب».
«آبل» تفلت من الرسوم بنقل 1.5 مليون «آيفون» من الهند
قالت مصادر لـ «رويترز» إن شركة «آبل» استأجرت رحلات شحن لنقل 600 طن من هواتف آيفون، أو ما يصل إلى 1.5 مليون هاتف، إلى الولايات المتحدة من الهند بعد أن كثّفت إنتاجها هناك في محاولة لتخفيف وطأة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.
وتقدّم تفاصيل تلك الخطوة نظرة على استراتيجية «آبل» الخاصة للتعامل مع الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب وبناء مخزون من هواتفها التي تحظى بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة وهي واحدة من أكبر أسواقها.
ويحذر محللون من أن أسعار هواتف آيفون في الولايات المتحدة قد ترتفع بشكل هائل نظراً لاعتماد أبل الكبير على واردات من الصين، المركز الرئيسي لتصنيع الأجهزة، والتي تخضع لأعلى معدل رسوم جمركية يفرضها ترامب وتصل حاليا إلى 125 في المئة.
وقال أحد المصادر المطلعة على الخطة إن «أبل» أرادت أن تفلت من الرسوم.
البرميل الكويتي ينخفض إلى 64.33 دولار
انخفض سعر برميل النفط الكويتي 3.26 دولار ليبلغ 64.33 دولار للبرميل في تداولات يوم الأربعاء مقابل 67.59 دولار للبرميل في تداولات يوم الثلاثاء وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول.
وفي الأسواق العالمية، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو بنسبة 2.2 في المئة أو 1.45 دولار عند 64.05 دولار للبرميل، بعدما ارتفعت عند تسوية الأربعاء بحوالي 4 في المئة. كما هبطت عقود الخام الأميركي تسليم مايو 2.37 في المئة أو 1.49 دولار إلى 60.87 دولار للبرميل.
هل كانت الرسوم مناورة من ترامب للتغلب على أزمة ديون الحكومة؟
قال المدير التنفيذي لشركة «TDR Capital» سيف قدورة، إن العودة إلى الصعود التي تشهدها الأسواق الأميركية بعد الإعلان عن تعليق الرسوم الجمركية قد تكون بداية لتعافي الأسواق.
وأضاف قدورة في مقابلة مع «العربية Business» أن البعض يرى أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب كانت مناورة جريئة منه في محاولة للتغلب على خدمة الديون الكبيرة للحكومة الأميركية.
وتابع: «ترامب عندما تسلم الرئاسة، وجد لديه خدمة دين مرتفعة، ولدفع هذه الديون البالغة 7.2 تريليون، يجب عليه تخفيض أسعار الفائدة، وبما أنه لا توجد لديه سيطرة على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي اتجه إلى فرض هذه الرسوم من أجل إحداث خوف في سوق الأسهم، وبالتالي يخرج منه المستثمرون نحو السندات لترتفع أسعارها، وهو ما يساعد الحكومة في السيطرة على أزمة الديون.
الذهب قفز بأكثر من 2 في المئة
سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً خلال تعاملات أمس، مدعومة بتزايد الإقبال على الملاذات الآمنة في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، بعد فرض رسوم جمركية إضافية على بكين من قبل الرئيس الأميركي ترامب.
وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 2.6 في المئة لتصل إلى 3059.76 دولار للأونصة، بعدما بلغت ذروتها خلال الجلسة عند 3100 دولار، قبل أن تتراجع بشكل طفيف بعد إعلان ترامب تعليق الرسوم.
كما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 3 في المئة، لتغلق عند 3079.40 دولار للأونصة، وفقاً لما نقلته «رويترز».
0 تعليق