شهدت مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، أمس الخميس، ختام فعاليات الملتقى الثالث لأطلس المأثورات الشعبية بعنوان "سوهاج.. الهوية والاستدامة"، والذي أقيم برعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في الفترة من 8 إلى 10 أبريل، تحت إشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة.
الجلسة الختامية: الألعاب الإلكترونية والتراث الشعبي
بدأ اليوم الختامي بجلسة أدارها الدكتور رمضان سيف الدين، وقدم خلالها الدكتور حسام محسب ورقة حول تحويل الألعاب الإلكترونية إلى أدوات تعليمية وثقافية تحمل القيم الأخلاقية، مؤكدًا أهمية تقديمها للأطفال بما يتماشى مع ثقافة المجتمع.
الألعاب الشعبية: بديل تربوي وثقافي
تحدث الدكتور سامح شوقي عن أهمية الألعاب الشعبية، ودورها في تعزيز الألفة والصحة النفسية، محذرًا من سلبيات الألعاب الإلكترونية.
وأوصى بدمج الألعاب الشعبية في المناهج الدراسية وتطويرها رقميًا.
دراسة حول "المرماح" في صعيد مصر
قدم الدكتور مصطفى قنديل دراسة حول الممارسات الاجتماعية المرتبطة بلعبة "المرماح"، موثقًا أصولها في محافظتي قنا وسوهاج، وداعيًا إلى تسجيلها ضمن قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي.
التجارب الحية في حفظ التراث وتفعيله تربويًا
في جلسة عرض التجارب، تحدثت الدكتورة شيم الجايل عن تجربتها في ربط التراث بالموضة الحديثة، مع تركيز خاص على حرفة "التلي"، وجهود الدولة في تطويرها والحفاظ عليها من الاندثار.
ربط التراث بالأسواق العالمية
أكدت الدكتورة حنان موسى أهمية إنتاج منتج تراثي عالي الجودة قابل للتصدير، وضرورة ربط التراث بالحداثة بما يعكس الهوية الثقافية المصرية على المستوى الدولي.
نشر الوعي التراثي بين النشء
استعرضت الدكتورة أسماء جبر مشروعها لنشر الوعي الثقافي منذ 2018، من خلال ورش مبسطة تهدف لتقريب مفاهيم التراث للشباب والأطفال، وتقديمه بأسلوب عملي وتفاعلي بعيدًا عن التلقين.
أهمية دمج ذوي الهمم وتنمية المواهب
شددت جبر على دمج ذوي الهمم في الورش والأنشطة، وتنظيم مسابقات لتنمية الإبداع، واستثمار المسرح كوسيلة فعالة لنقل التراث، وسط تغطية إعلامية ساهمت في إبراز هذه الجهود.
مبادرات لتأهيل جيل جديد من الباحثين
كشف الباحث شهاب عماشة عن مبادرة لتدريب طلاب الجامعات على البحث الميداني وجمع الفلكلور، مع عرض لتجربة محافظة سوهاج كنموذج ناضج في تنفيذ مراحل التدريب العملي والنظري.
تجربة عملية ميدانية ناجحة
أوضح الباحث محمد طه كيف تم تدريب الطلاب على أدوات الجمع والتوثيق، وتزويدهم بكتيبات وأسئلة موجهة، مع تأهيلهم ميدانيًا للاندماج مع جماعات نقل التراث وأصحاب الحرف.
صعوبات التدريب والحلول المقترحة
تحدث الباحث عرفة سبيكة عن تحديات التدريب، مثل المناخ وتوقيت الرحلات، داعيًا لتهيئة بيئة مناسبة، وأشاد بنموذج الشراكة بين المؤسسات الثقافية والتعليمية لصون التراث.
"ورش الحكي الشعبي": مبادرة لإحياء التراث داخل المدارس
عرضت منى الحلواني تجربة المعاهد القومية في إدخال الأنشطة التراثية في المؤسسات التعليمية، مثل ورش الحكي الشعبي، ومهرجانات الرقصات الشعبية، وتناول السير والأكلات التراثية.
0 تعليق