وثّق المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، عبر منصاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، لقاءً مؤثرًا مع الطالبة سوريا أشرف عبد النبي، الطالبة بالمرحلة الثانوية بمدرسة النور للمكفوفين في محافظة أسيوط، من فئة ذوي الهمم، وذلك عقب استجابة الحكومة لطلبها بالحصول على جهاز "لاب توب" مجهز لذوي الإعاقة البصرية، ومنحة تدريبية مجانية في مجال البرمجة، ضمن مبادرات "أجيال مصر الرقمية".

استجابة فورية من رئيس الوزراء لدعم الطالبة سوريا

وجاءت هذه الاستجابة بعد زيارة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمحافظة أسيوط يوم الخميس الماضي، حيث التقى بالطالبة خلال جولته التفقدية، واستمع إلى طلبها الشخصي بالحصول على جهاز يمكنها من مواصلة دراستها بسهولة.

وفي لفتة إنسانية تعكس اهتمام الدولة بذوي الهمم، وجه رئيس الوزراء فورًا وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتوفير الجهاز المناسب لحالة الطالبة، بما يعزز قدرتها على التعلم الذاتي والتفاعل مع المواد الدراسية.

وزارة الاتصالات تنفذ التوجيه وتقدم دعمًا متكاملًا

وفي استجابة سريعة، سلّمت وزارة الاتصالات الطالبة "سوريا" جهاز لاب توب مدعّم ببرمجيات مخصصة لضعاف وفاقدي البصر، لضمان سهولة استخدامه وفعاليته في دراستها، إلى جانب منحة تدريبية مجانية في مجال البرمجة، بهدف تمكينها من اكتساب مهارات رقمية تؤهلها لسوق العمل في المستقبل.

الطالبة سوريا تعبر عن سعادتها وتوجه الشكر لرئيس الوزراء

وخلال الفيديو الذي نشره المركز الإعلامي، عبّرت الطالبة سوريا عن سعادتها الغامرة بالاستجابة السريعة من رئيس الوزراء، مشيرة إلى أن طلبها تم تلبيته خلال ثلاثة أيام فقط من لقائها برئيس الحكومة، كما شكرت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على منحة التدريب المجانية التي حصلت عليها، مؤكدة أنها ستبذل جهدها لتحقيق أقصى استفادة منها.

مبادرة "أجيال مصر الرقمية": دعم تعليمي شامل لكل الفئات العمرية

وتُعد هذه الخطوة جزءًا من جهود الدولة لدعم مبادرة "أجيال مصر الرقمية"، التي أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإتاحة فرص تدريبية مجانية في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا لكافة الراغبين على مستوى الجمهورية، مع تركيز خاص على الطلاب وذوي الاحتياجات الخاصة.

وتتضمن المبادرة عدة برامج منها:

• "براعم وأشبال مصر الرقمية"، الموجهتان لطلاب المدارس بهدف إعدادهم لاكتساب المهارات التكنولوجية الأساسية.
• "رواد مصر الرقمية"، التي تهدف إلى تأهيل الشباب للمنافسة في سوق العمل وفق المسارات المهنية التي يختارونها.

ووفقًا لبيانات رسمية، فقد تم تدريب أكثر من 220 ألف متدرب ضمن المبادرة خلال العام الماضي، وتخريج أكثر من 122 ألف متدرب في مختلف التخصصات التكنولوجية.

الدولة تواصل دعم وتمكين ذوي الهمم

تأتي هذه المبادرات في إطار رؤية الدولة لتمكين ذوي الهمم ودمجهم الكامل في المجتمع، من خلال تهيئة البيئة المناسبة لهم وتوفير الأدوات التكنولوجية والتعليمية التي تساعدهم على التميز، بما يعكس التزام الحكومة بمبادئ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص.

وتُعد قصة الطالبة سوريا نموذجًا ملهمًا لتفاعل الحكومة الإيجابي مع طموحات الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة، ورسالة واضحة بأن الاهتمام بالإنسان هو محور التنمية الحقيقية.