انطلقت مساء أمس فعاليات مهرجان وجائزة كتارا لفن النهمة – نهّام الخليج 2025، في الجهة الجنوبية لشاطئ كتارا وذلك بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين بالتراث البحري والفنون الشعبية، ووسط أجواء احتفالية مميزة تعكس عمق ارتباط أهل الخليج بموروثهم البحري الأصيل.
وأكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»
في كلمته الافتتاحية أن مهرجان وجائزة كتارا لفن النهمة – نهام الخليج 2025، يعتبر حدثا ثقافيا مميزا يجسد التزام المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” بالحفاظ على الموروث الفني الأصيل، وإحيائه بصورة تليق بمكانته في وجدان شعوبنا الخليجية.
وأضاف أن فن النهمة ليس مجرد غناء يرتبط في البحر ورحلات الأجداد فحسب، بل هو صوت الإنسان في قطر والخليج الذي غنّى للحياة والعمل والصبر والحنين، وهو يعكس مشاعر مجتمع عاش على البحر واعتمد عليه في حياته، فحوّل معاناته إلى ألحان خالدة تعبر عن الألم والأمل.
وقال: يسرنا في كتارا أن نحتفي اليوم بهذا الفن العريق، وأن نستضيف نخبة من النهامين من قطر ودول الخليج العربي، في تنافس فني راقٍ، يشرف تراثنا ويعبر عن روحنا الجماعية الواحدة، منوها بأن المهرجان يمثل منصة للتوثيق والتفاعل والتجديد، ويعكس حرص كتارا الدائم على أن يكون التراث حيًّا، ومتجددًا في أشكاله، نابضًا بالحياة كما كان دومًا.
ويشارك في المهرجان الذي يستمر ثلاثة أيام، 17 نهاما من مختلف دول الخليج العربي وهم كالآتي: 4 نهامين من قطر، نهام واحد من المملكة العربية السعودية،3 نهامين من الكويت، 3 نهامين من الامارات العربية المتحدة، 3 نهامين من سلطنة عمان و 3 نهامين من البحرين.
أما لجنة التحكيم فتتألف من السيد فيصل التميمي من قطر والسيد جاسم الحربان من البحرين، والسيد زبير خليفة العميري من الكويت حيث يتم تقييم الأداء وفق أسلوب الغناء، وضبط المقامات، والإحساس باللحن، وكل مشارك يقدم فقرة فنية تعبر عن مهاراته وخبرته في هذا الفن الأصيل.
ويشهد المهرجان على مدى ثلاثة أيام مجموعة من الندوات الثقافية والعروض التراثية، حيث تقام في اليوم الثاني ندوة بعنوان «الفنون الإيقاعية بين دول الخليج العربي – فنون الحدادي» يقدمها الباحث عبد الحميد الصقر من الكويت، وأخرى بعنوان «فنون العمل بين البحر واليال» يقدمها الفنان يوسف آدم من البحرين، تليها الجولة الثانية من الجائزة.
أما في اليوم الثالث، فيُقام لقاء بعنوان «وظيفة النهام ودوره على المحمل» من تقديم الباحث القطري عبد الحميد اليوسف، قبل أن تبدأ الجولة الثالثة والأخيرة من المنافسات، ثم العرض الختامي لفرقة القلايل، لتختتم الفعالية بإعلان أسماء الفائزين وتكريمهم.
ويصاحب المهرجان مجموعة من الفعاليات التراثية المتنوعة في موقع المهرجان، تشمل مسابقة للرسم الحي، معرضًا للفنون التشكيلية، مسابقة للتصوير الفوتوغرافي، ومعرضًا بحريًا يوثّق تاريخ الغوص والصيد التقليدي.
0 تعليق