رواد العمل الاجتماعي لـ "الشرق": جائزة روضة للتميز انطلاقة جديدة لريادة قطر في العمل الإنساني

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

0

ستساهم في استقطاب المبدعين لخدمة المجتمع
15 أبريل 2025 , 07:00ص
alsharq

❖ غنوة العلواني - محمد الجعبري

في خطوة نوعية تؤكد ريادة دولة قطر في العمل الاجتماعي، صدر القرار الأميري رقم (16) لسنة 2025 بإنشاء "جائزة روضة للتميز في العمل الاجتماعي"، تكريمًا للمبادرات الرائدة وتحفيزًا للمبدعين في هذا القطاع الحيوي.

حيث عبر عدد من رواد العمل الإجتماعي في دولة قطر، ورؤساء المراكز الإجتماعية، عن سعادتهم بهذا القرار، مؤكدين أنه يمثل تتويجًا لمسيرة العمل الاجتماعي، كما أنه يُعد نقلة نوعية ستسهم في تعزيز التميز والإبداع واستقطاب الأفكار الجديدة لخدمة المجتمع القطري، ضمن رؤية قطر الوطنية 2030.

ولفتوا خلال تصريحات خاصة لـ"الشرق"، أن الجائزة تعكس اهتمام القيادة بأهمية العمل الاجتماعي ودعمه، كما أنها ستعزز روح الابتكار والتكافل بين مختلف فئات المجتمع، وتكرّس ثقافة العطاء بين القطاعين العام والخاص، مؤكدين أن العمل الاجتماعي في قطر يشهد نهوضًا ملموسًا بدعم من الدولة، حيث ستساهم الجائزة في تعزيز القيم الإنسانية والعمل الخيري، وتخلق منافسة إيجابية بين الأفراد والمؤسسات لتقديم الأفضل في مجال الخدمة المجتمعية، كما أشار إلى أهمية الدور الأكاديمي في ترسيخ ثقافة العطاء عبر المناهج التعليمية.

 - مشعل بن عبد الله النعيمي: يعكس التقدير الكبير لأهمية العمل الاجتماعي

رحب السيد مشعل بن عبد الله النعيمي، المدير التنفيذي لمركز النور للمكفوفين، بقرار حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بإصدار القرار الأميري رقم (16) لسنة 2025 بإنشاء جائزة روضة للتميز في العمل الاجتماعي، مؤكدًا أن هذا القرار يعكس التقدير الكبير الذي توليه القيادة الحكيمة لأهمية العمل الاجتماعي ودوره المحوري في بناء مجتمع متماسك ومتين.

وقال السيد مشعل النعيمي في تصريحات خاصة بالشرق: “إن إطلاق هذه الجائزة يمثل خطوة نوعية في تعزيز ثقافة التميز والابتكار في القطاع الاجتماعي، كما أنها تشكل دافعًا مهمًا للعاملين والجهات المعنية لمواصلة الإبداع في خدمة المجتمع وتعزيز التكافل والتضامن بين أفراده.”

وأضاف: “إننا في قطاع العمل الاجتماعي نثمن عالياً هذه المبادرة الكريمة، التي تأتي في إطار الرؤية الثاقبة لسمو الأمير المفدى، نحو تعزيز التنمية البشرية والاجتماعية، وخلق بيئة حاضنة للمبادرات المجتمعية الرائدة.”

واختتم المدير التنفيذي لمركز النور للمكفوفين تصريحه بالتأكيد على أن الجائزة ستسهم في تحفيز الأفراد والمؤسسات على تقديم أفضل ما لديهم في مجال العمل الاجتماعي، بما ينعكس إيجابًا على جودة الحياة وتعزيز قيم المسؤولية والشراكة المجتمعية في دولة قطر.

- آمال المناعي: تتويج لمسيرة قطر الإنسانية والاجتماعية

أعربت السيدة آمال المناعي، عضو لجنة جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية، الرئيس التنفيذي السابق لمؤسسة قطر للعمل الإجتماعي، عن سعدتها البالغة بصدور القرار الأميري رقم (16) لسنة 2025 بإنشاء جائزة روضة للتميز في العمل الاجتماعي، مؤكدة أن هذا القرار يأتي تتويجاً لمسيرة العمل الhجتماعي بدولة قطر، والتي استمرت لأكثر من 25 عاماً، كانت فيه مؤسسات العمل الإجتماعي من جمعيات ومراكز صاحبة الدور الأبرز في تأصيل العمل الإجتماعي وترسيخ جذوره في دولة قطر والمجتمع المحلي.

وأضافت السيدة آمال المناعي، في تصريحات خاصة بـ"الشرق"، أن الجائزة ستمثل حافزاً كبيراً للعاملين في هذا القطاع الحيوي لتقديم المزيد من الجهد والابتكار لخدمة المجتمع، حيث يأتي التكريم السامي من مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والذي طالما كان الداعم الأكبر لجميع المبادرات والأنشطة التي تعمل على دعم العمل الإجتماعي، معتبرةً أن هذا القرار نقلة تاريخية تُكرّس ريادة دولة قطر في تعزيز العمل الاجتماعي وتمكين المبادرات الإنسانية.

وقالت رائدة العمل الإجتماعي بدولة قطر: "هذا القرار الأميري الكريم ليس مجرد تكريمٍ للجهود السابقة، بل هو إطلاقٌ لمرحلةٍ جديدة من التميز والإبداع في العمل الاجتماعي، ليكون إرثاً مستداماً يُحتذى به إقليمياً وعالمياً"، وأضافت: "جائزة روضة ستكون حافزاً لاستقطاب الأفكار المبتكرة، وتكريماً للرواد الذين كرّسوا حياتهم لخدمة المجتمع، وتعزيزاً لشراكات فاعلة بين المؤسسات والأفراد لبناء غدٍ أفضل".

وأشارت المناعي إلى أن هذا القرار ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تضع العمل الاجتماعي في صلب تنميتها المستدامة، وقالت: "قطر أثبتت عبر السنوات أنها رائدة في تحويل التحديات إلى فرص، ومنذ تأسيس مؤسسة قطر للعمل الاجتماعي، ونحن نعمل على ترسيخ ثقافة العطاء، وهذا القرار يأتي تتويجاً لجهود عشرات السنين، وخاصةً تحت القيادة الحكيمة لسمو الأمير المفدى، والتي أولت دائماً أولوية قصوى لتمكين الإنسان".

د. أحمد الساعي: العمل الاجتماعي في قطر يشهد نهضة كبيرة

قال الدكتور أحمد الساعي، الأكاديمي والأستاذ في جامعة قطر، إن إنشاء جائزة روضة للتميز في العمل الاجتماعي يعتبر خطوة هامة نحو تشجيع ثقافة العمل الاجتماعي في الدولة وتكريسها بين الأجيال الحالية و المستقبلية و أيضا تساهم في تعزيز مبدأ التنافسية وتعزيزها بين القطاعين العام والخاص و كافة فئات المجتمع للتنافس على الريادة في تقديم العمل المجتمعي حيث ستقوم هذه الجائزة بتكريم الجهود التي ساهمت في تعزيز العمل الاجتماعي وتركت بصمة في هذا المجال سواء كانوا أفرادا أم أسرا أم مؤسسات غير ربحية وجميع قطاعات الدولة الخاصة.

ولفت د. الساعي إلى أن العمل الاجتماعي في قطر يشهد نهضة كبيرة بفضل الجهود التي توليها الدولة و الجهات المعنية وأنه أصبح نموذجا يحتذي به على مستوى الدول. وقال إن مؤسسات التعليم العالي و الجامعات أيضا لها دور في غرس قيم العمل الاجتماعي و بيان أهميته لدى الطلبة من خلال مناهج دراسية وتعليمية وأيضا هناك مقررات تعنى بالخدمة الاجتماعية.

وأشار د. الساعي إلى أن العمل الاجتماعي وخدمة الآخرين نهج أصيل فينا مستمد من منهجية ديننا الحنيف وأخلاقيات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والتي تحض على تمتين أواصر المودة والتلاحم ين كافة أطياف المجتمع. ويمكن تقوية اهتمام المجتمع المحلي بالعمل الاجتماعي بنشر الوعي حول وجود فئات في المجتمع تعاني تحديات متنوعة وهذه المجموعات تحتاج إلى وقوف المجتمع أفرادا ومؤسسات خلفها ودعمها وإعادة تأهيلها ودمجها.

الناقد المسرحي د. حسن رشيد: استمرار طبيعي لدور قطر الرائد على الساحة الدولية

أكد الدكتور حسن رشيد، الناقد المسرحي أن إطلاق جائزة "روضة للتميز في العمل الاجتماعي"، يُعد خطوة مباركة واستمرارًا طبيعيًا لدور دولة قطر الرائد على الساحة الدولية في دعم القضايا الإنسانية، وخاصة في مجال التعليم والعمل الخيري، وهو ما لطالما تميزت به قطر من خلال مبادراتها ومساعداتها التي وصلت إلى مختلف أنحاء العالم.

وقال الدكتور حسن رشيد:" هذه الجائزة ليست مجرد تكريم رمزي، بل هي رسالة حضارية تؤكد التزام قطر بقيم التكافل والتضامن الإنساني، وتُبرز الوجه المشرق للمجتمع القطري في دعم الفئات المحتاجة وتعزيز روح المبادرة والعطاء.

وأضاف:" أوجّه دعوة صادقة إلى رجال الأعمال القطريين، بأن يسيروا على هذا النهج المبارك، من خلال إطلاق جوائز ومبادرات اجتماعية تحمل أسماءهم، تُسهم في تحفيز العمل التطوعي، ودعم المبادرات الخيرية، والوقوف بجانب الكتاب والمثقفين في دولة قطر، لما لهم من دور كبير في تشكيل الوعي المجتمعي وتعزيز الهوية الوطنية.

وذكر الباحث والكاتب القطري، أن الاستثمار في العمل الاجتماعي والثقافي هو استثمار في الإنسان، وهو ما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، مشيراً إلى أن الجائزة تضع تنمية القدرات الإنسانية والمجتمعية في صميم أهداف الدولة، كما أنها سيكون لها عظيم الأثر في دعم المجتمع المحلي وقدراته الخيرية والمجتمعية.

د. ناصر النعيمي: الجائزة تساهم في تعزيز القيم الإنسانية

أكد الدكتور ناصر النعيمي باحث وأكاديمي بارز في جامعة قطر أن مشروع القرار الأميري بإنشاء جائزة روضة للتميز في العمل الاجتماعي جاء ليساهم في تعزيز القيمة الإنسانية للعمل الاجتماعي ودعم الفئات الأكثر استحقاقا وأشار إلى أن ذلك يأتي في إطار توجهات الدولة في خدمة أفراد المجتمع وتقديم العون اللازم لهم و أشار إلى أن إنشاء تلك الجائزة يخلق نوعا من التنافسية في تقديم الخدمات الاجتماعية سواء بين الأفراد أو الأسر أو الجهات في الدولة.. كما أشاد بالدور الكبير الذي تقوم به قطر في مجال العمل الإنساني والاجتماعي وقال إن لها دورا مشهودا وإسهاما قويا في خدمة المجتمع وتمكين أفراد الأسرة في قطر.

و لغت د. النعيمي إلى الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في قطر تعنى بمسألة العمل الاجتماعي وتكرس هذا النهج بين طلابها من خلال مناهج تدرس في الجامعات وأكد أن برامج الخدمة الاجتماعية تحسب للطلبة كانجاز تعليمي يضاف لانجازاتهم الأكاديمية كما أنها تغرس في نفوس النشء مفاهيم العطاء..

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق