
د. مطر النيادي ود.أمينة رجب فرحان وأسد حفيظ يتقدمون الحضور (تصوير - سامر شقير)
في جلسة حوارية استضافتها "التقدم العلمي"
أكد سفير الإمارات لدى البلاد د.مطر النيادي أن ندرة المياه أزمة عالمية راهنة ذات آثار متلاحقة على الصحة والأمن والازدهار، لافتاً إلى أن الإمارات تأخذ ملف ندرة المياه على محمل الجد، وقد بدأت في إجراءات متنوعة للتعامل معه، واشار النيادي ـ في كلمة له خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها السفارة بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المقيم في الكويت ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي (KFAS) بعنوان "ندرة المياه والتحديات العالمية في الأمن المائي" إلى قلة الاهتمام العالمي بندرة المياه، إذ لا يحظى هذا الملف إلا بـ 6 في المئة من الاهتمام العالمي في حين أن التغير المناخي ينال 29 في المئة والجوائح بـ 65 في المئة، موضحا أن أسباب ندرة المياه بعضها يعود للسلوك والبعض للنمو السكاني، وهناك أسباب أخرى تتعلق بالإفراط في استخدام المياه. واضاف: من بين الأسباب أيضا، عدم كفاية البنية التحتية للمياه مما يسبب ضياعها، والإفراط في استخدام المياه الجوفية والجفاف وتغير المناخ الطبيعي. وحول نتائج ملف ندرة المياه، بين أنها تشمل نقص أو محدودية الوصول لمياه الشرب، وحدوث مجاعات للناس والحيوانات، فضلا عن الفقر والهجرة وفقدان التنوع البيولوجي، والتدهور الاقتصادي، معتبرا أن هذا الملف لا يحصل على القدر الكافي من الاهتمام. واشار إلى مبادرة محمد بن زايد للماء" حول تحدي المياه من أجل الزراعة" بجوائز قيمتها 8 ملايين درهم، وبهدف تحفيز الابتكار في ترشيد استهلاك المياه مع زيادة إنتاجية المحاصيل، باب المشاركة مفتوح للمبتكرين محلياً وعالمياً من 14 إبريل حتى 30 يونيو 2025.
تعزيز الأمن المائي أولوية عالمية
قال المنسّق المقيم للأمم المتحدة بالإنابة وممثل منظمة الصحة العالمية في الكويت أسد حفيظ: إن الأمم المتحدة تواصل بالتعاون مع دولها الأعضاء، تعزيز الأمن المائي كأولوية عالمية، وشدد على الالتزام التام من جانب الأمم المتحدة في الكويت بالعمل إلى جانب شركائنا وأصحاب المصلحة من أجل مستقبل أكثر استدامة وصموداً في مواجهة تحدي ندرة المياه.
تحدثت رئيسة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) في الكويت د. أميرة الحسن عن تأثير ندرة المياه على أنماط الهجرة، لا سيما في السياقات التي تواجه بالفعل عدم استقرار اقتصادي أو سياسي.
وأوضحت أن هذه القضايا محورية في رؤية برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لتعزيز مستوطنات بشرية مستدامة وشاملة وقادرة على الصمود، مشيرة إلى أن هذا النزوح، يشكل بدوره، تحديات جديدة للمناطق المُضيفة، التي يجب عليها استيعاب الوافدين الجدد حتى في ظلّ مواجهتها غالبًا لضغوط مواردها الخاصة.t
0 تعليق