دشّن أمين عام جمعية القلب الكويتية، د. راشد العويش، مؤتمر الكويت الثاني لفشل القلب ، والذي أُقيم بالتنسيق والتعاون بين جمعية القلب الكويتية ومركز صباح الأحمد لأمراض القلب.

وقال العويش في تصريح صحافي إن المؤتمر يُسهم في الارتقاء بالخدمات الصحية في دولة الكويت، عبر مناقشة أحدث ما توصلت إليه الأبحاث المتخصصة في مجال أمراض القلب، وبالتحديد فشل عضلة القلب.

ولفت إلى أن المؤتمر يضم مجموعة كبيرة من المتخصصين في أمراض القلب، لا سيما فشل عضلة القلب، لافتا إلى أن المؤتمر هذا العام يناقش الحالات المرضية لفئات معينة من المرضى مثل مرضى السكري والسمنة، والنساء الحوامل ممن يعانين من حالات فشل القلب، إلى جانب بعض أمراض القلب النادرة والحالات المتقدمة جدًا لفشل عضلة القلب.

وأضاف أن المؤتمر يشهد مشاركة كبيرة من الأطباء من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى الأطباء المتخصصين في أمراض القلب من مختلف المراكز الصحية داخل الكويت.

وأردف العويش أن جمعية القلب الكويتية، ومنذ نشأتها، تحرص على التوعية والتعريف بالأمراض التي تضر بصحة القلب، كما أنها تشجع على الفحص الدوري والكشف المبكر عن هذه الأمراض.

من جانبه، قال رئيس المؤتمر، د. بسام بو البنات، إن المؤتمر الأول لفشل القلب انطلق في مايو الماضي محققًا نجاحًا كبيرًا على مختلف الأصعدة، لذا حرص القائمون على المؤتمر على استمرار النجاح في نسخته الثانية.

وأوضح بو البنات أن المؤتمر سوف يختتم فعالياته بمحاضرة مهمة عن دور الذكاء الاصطناعي في مرض فشل القلب، مشددًا على ضرورة أن يكون لدى أطباء القلب فكرة شمولية عن هذا الموضوع وأحدث المستجدات التي تطرأ عليه.

وأشار إلى أن المؤتمر يضم نخبة من الأطباء والمحاضرين من الكويت ومختلف دول العالم، تحديدًا من الولايات المتحدة ، وكندا، وأستراليا، والمملكة المتحدة، ودولة الإمارات العربية المتحدة، معربًا عن أمله بأن يكون الحضور مميزًا كما كان في العام الماضي.

وأضاف أنه في نهاية المؤتمر ستُقام مسابقة بين أطباء القلب في البورد الكويتي والأطباء المسجلين في مستشفيات الكويت، بهدف الاطلاع على أحدث ما توصلت إليه الأبحاث المتخصصة في أمراض القلب، موضحًا أن أطباء البورد هم اللبنة الأساسية وسيتحملون المسؤولية في المستقبل.

وبدوره، قال رئيس وحدة القلب في مستشفى الصباح وعضو جمعية القلب الكويتية، د. موسى أكبر، إن المؤتمر يُقام تحت إدارة وإشراف المستشفى الأميري وجمعية القلب الكويتية.

ولفت إلى تقديم محاضرة عن تأثير الوزن الزائد أو السمنة على القلب وعضلة القلب، تتناول مقارنة بين السمنة في الكويت وعالميًا، مشيرًا إلى ارتفاع معدلات الإصابة في الكويت، لا سيما بين النساء.

وقال إن دولة الكويت تعتبر الأولى في معدلات السمنة والوزن الزائد بين دول مجلس التعاون الخليجي، وأن هذا الوزن الزائد له آثار على القلب والشرايين وعلى اضطرابات عضلة القلب، لافتًا إلى التطرّق إلى موضوع الموت المفاجئ المصاحب للسمنة.