الأربعاء 16 أبريل 2025

تم نسخ الرابط بنجاح

فارس العبدان
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، أن مجلس التعاون يجدد موقفه الداعم لكل الجهود الإقليمية والدولية الساعية إلى تحقيق حلٍ عادلٍ وشاملٍ للقضية الفلسطينية، وعلى رأسها المبادرة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية من خلال "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين"، الذي تم الإعلان عنه في نيويورك بتاريخ 26 سبتمبر 2024، بالشراكة مع مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي، ويهدف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف في كلمته في الاجتماع الوزاري المشترك الثالث للحوار الستراتيجي بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى: " شكّل هذا التحالف نقلة نوعية في الدفع نحو بلورة جدول زمني واضح لتجسيد الدولة الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال، وهو ما عكسته مستويات التأييد الدولي الواسع التي حظي بها في اجتماعاته المتعاقبة في الرياض وبروكسل وأوسلو والقاهرة، مما يعكس تنامي الإرادة الدولية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني". ومن هذا المنبر، يدعو مجلس التعاون جميع الدول التي تؤمن بالسلام العادل إلى الانضمام إلى هذا التحالف، والاعتراف بدولة فلسطين، دعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ومساهمةً في تحقيق سلام شامل ومستدام في منطقة الشرق الأوسط.
وقال: "لا يمكننا إغفال ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية من انتهاكات جسيمة تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني"، وفي هذا الصدد، يجدد مجلس التعاون موقفه الرافض لمحاولات تهويد مساحات شاسعة من الضفة الغربية، بما فيها القدس الشريف، وطرد سكانها الفلسطينيين، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، وهذه ممارسات تتعارض كليًا مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن، والرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية لعام 2004، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949. ومن هذا المنطلق، يدعو مجلس التعاون المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، وممارسة ضغط حقيقي على سلطات الاحتلال للتراجع عن هذه السياسات الاستيطانية.
0 تعليق