الصين تمسك بخناق الصناعات الأمريكية عبر ” كنز المعادن النادرة “

الفيروز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الصين تمسك بخناق الصناعات الأمريكية عبر ” كنز المعادن النادرة “،ففي ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، كشفت بكين عن ورقة ضغط قوية تهدد قلب الصناعات الأمريكية، بإعلانها تقييد تصدير المعادن النادرة، وهي عناصر حيوية تعتمد عليها واشنطن في الصناعات المتقدمة، رغم أن الأخيرة لا تملك القدرة على إنتاجها محلياً بالقدر الكافي، بل تعتمد بنسبة كبيرة على واردات من العملاق الآسيوي.

بحسب بيانات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإن أكثر من 70% من واردات أمريكا من العناصر الأرضية النادرة، والتي تدخل في صناعة البطاريات، المحولات الحفازة، المغناطيسات عالية الكفاءة، والسيراميك – تأتي من الصين. كما تستورد منها أيضاً 68% من البزموت المستخدم في التطبيقات الطبية، و63% من الأنتيمون الضروري لصناعة بطاريات الرصاص ومثبطات اللهب.

الصين تمسك بخناق الصناعات الأمريكية عبر

وتستمر السيطرة الصينية مع الزرنيخ (58%) المستخدم في أشباه الموصلات، والجرافيت (42%) المستخدم في زيوت التشحيم، والباريت (30%) لصناعة الهيدروكربونات، والتنجستن (27%) في الصناعات الثقيلة. وتصل النسبة إلى 26% للجرمانيوم، و24% للتنتالوم، و21% للغاليوم، وكلها عناصر استراتيجية تدخل في إنتاج الألياف البصرية والتقنيات الدفاعية.

أخبار تهمك

وزير الصحة يشهد توقيع خطاب نوايا مع شركة أسترازينيكا لتوطين الاختبارات الجينية الجزيئية المتقدمة - 1 - سيناء الإخبارية

وزير الصحة يشهد توقيع خطاب نوايا مع شركة أسترازينيكا لتوطين الاختبارات الجينية الجزيئية المتقدمة

أكثر من 110 آلاف إسرائيلي يوقعون عرائض تطالب بإنهاء الحرب مقابل إعادة الأسرى من غزة - 3 - سيناء الإخبارية

أكثر من 110 آلاف إسرائيلي يوقعون عرائض تطالب بإنهاء الحرب مقابل إعادة الأسرى من غزة

الخطير، كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، لا يكمن فقط في نسب التوريد، بل في أن الصين تهيمن على مرحلة التكرير والمعالجة، حتى للمعادن المستخرجة من دول أخرى. فعلى سبيل المثال، تنتج الصين نحو 90% من المغناطيسات الأرضية النادرة المستخدمة في السيارات الكهربائية والطائرات المقاتلة، وقد فرضت مؤخراً قيوداً صارمة على تصديرها، ما أثار قلقاً واسعاً في البنتاغون.

الصين تمسك بخناق الصناعات الأمريكية

الصين تمسك بخناق الصناعات الأمريكية عبر

ورغم محاولات الولايات المتحدة لفك الارتباط عبر تنمية التعدين المحلي – حيث يقتصر إنتاجها على منجم واحد بالكاد يغطي 15% من الطلب العالمي – تبقى الصين لاعباً لا غنى عنه في سلاسل الإمداد. وتسعى واشنطن لعقد شراكات مع دول مثل كندا وأوكرانيا والكونغو، لكن التكاليف المرتفعة والعقبات التكنولوجية تجعل هذه الخيارات محدودة ومكلفة.

يحذر خبراء من أن أي اضطراب في تدفق هذه المعادن إلى أمريكا قد يصيب قطاعات حيوية بالشلل، منها الدفاع والطاقة المتجددة وأشباه الموصلات. وفي ظل السباق العالمي نحو الاقتصاد الأخضر والذكاء الاصطناعي، يبدو أن الصين تمسك بخيوط لعبة استراتيجية محكمة، قد تُشكل التوازنات الاقتصادية العالمية لعقود قادمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق