في تسجيل مصور يحمل الكثير من الألم واليأس، بثت “سرايا القدس“، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، رسالة مؤثرة للجندي الإسرائيلي الأسير بارون بارسلافسكي، موجّهة بشكل مباشر إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، تفضح حجم المعاناة داخل الأسر في قطاع غزة تحت القصف والحصار.
وقال بارسلافسكي، الذي ظهر منهكًا في التسجيل، إنه محتجز منذ عام ونصف “في جحيم متجدد”، يعاني خلاله من نقص الطعام والماء وانتشار الأمراض، مؤكدًا: “وضعي الصحي والجسدي لا يمكن تخيله… كل يوم أتألم، لا أدري ما الذي سيحدث غدًا، القنابل تتساقط من كل اتجاه، والقنبلة التالية قد تكون على رأسي… دمي في رقبتك يا نتنياهو”.
وتوجه الجندي بنداء شخصي إلى بن غفير قائلًا: “أعطيتك صوتي في الانتخابات، فهل كان ذلك لأموت هنا؟ لماذا تُتركونا نحن الأسرى لمصيرنا في غزة التي لا تتوقفون عن قصفها؟”
أخبار تهمك
المعابر تحت سيطرة الاحتلال… والمساعدات متكدسة في سيناء منذ شهرين
سوريا تكشف عن إحباط انقلاب ونجاح الداخلية في تعزيز الأمن وإصلاح السجون
كما أبدى بارسلافسكي غضبه من محاولات إتمام صفقة لإطلاق سراح الأسير الأمريكي عيدان ألكسندر فقط، متسائلًا: “هل هو ملك إسرائيل؟ لماذا هو أفضل مني؟ فكّر بي كما لو كنت ابنك… أنا أعاني وأُحتجز بدون علاج أو طعام أو حتى ماء”.
ووصلت صرخاته إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي خاطبه قائلاً: “أين وعودك؟ ألم تقل إننا سنتحرر؟ غزة مدمرة بالكامل… لماذا تفعلون بنا هذا؟”
وفي السياق ذاته، بثت كتائب القسام رسالة تهديد صريحة لعائلات الأسرى الإسرائيليين، حذّرت فيها من أن استمرار القصف الإسرائيلي قد يعني عودة أبنائهم في “توابيت سوداء”، مؤكدة أن القوات الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياتهم.
جندي إسرائيلي
كما كشف الناطق العسكري باسم القسام، أبو عبيدة، عن فقدان الاتصال بالمجموعة التي تحتجز الجندي الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، بعد قصف مباشر استهدف موقعهم، في وقت أكد فيه أن الحكومة الإسرائيلية تتهرب من ملف الأسرى لمواصلة حربها على قطاع غزة.
وأكد أبو عبيدة في تصريحات سابقة أن نصف الأسرى الأحياء يتواجدون في مناطق طلب الجيش إخلاءها، مضيفًا أن نقلهم أمر في غاية الخطورة، وأن الحكومة تخلّت عنهم رغم توقيع اتفاق سابق كان من الممكن أن يعيد معظمهم إلى منازلهم.
0 تعليق